صفحة الكاتب : محمد علي الدليمي

قانون شهداء الإرهاب متى يطبق...؟
محمد علي الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المتاجرة بالأرواح تجارة رابحة الكاسب فيها الذي لم يذق حر الحديد والخاسر فيها كا لعادة  (ابن الخايبه)وبين الفترة والأخرى تنطلق شائعات ولا تجد من يرد عنها بالنفي أو التفنيد أو حتى تصديقها والدفاع عنها واختلاق الأعذار لتمريرها، لتمضي فترة أخرى وتتحول تلك الشائعات السابقة الى أمر مفروض و واقع حتف أنوفنا..ومن تلك الشائعات هي نية الحكومة إصدار عفوا عاما عن جميع مرتكبي الجرائم في العراق وبما فيها الجرائم (الخمس)المحرمة دوليه وفي مقدمتها جرائم القتل العمد...

وتحت ذريعة وشعار نبيل ومقدس مقتطع من أية مباركه وهو(عفا الله عما سلف)وفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي المؤلم، ومرتكبي الجرائم مغرر بهم وهم نادمين اليوم على فعلتهم الشنيعة،وربما يضاف الى هذه المفردات ولمقتضيات المصلحة العامة..
وهذه المسميات وغيرها لتمرير أهداف خسيسة فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة الى تكريم الجلاد،فأين حقوق ضحايا الإرهاب و ماهو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟ وبالأخص فأن الكثيرين من ضحايا الإرهاب كانوا معيلين وحيدين لأسر كبيره،وكلنا يذكر ان التفجيرات كانت وما زالت تستهدف التجمعات والأسواق ألعامه للطبقات الفقيرة ومساطر العمال والكسبه ،وبالطبع فان الأغنياء والمترفين كانوا خارج العراق وأما المسئولين الكرام فأنهم كانوا ومازالوا كذلك متحصنين بالمناطق المحمية وتحرسهم الكتل البشرية،ولا ادري لماذا شرع قانون مؤسسة الشهداء ليشمل ضحايا النظام المباد فقط..!ولا أريد ان افتح هذا الملف لأنني سأرجم بالتأمر و بأمور لا أحب ذكرها..وللتاريخ أقول ان مؤسسة الشهداء شملت الكثير ممن كان ثملا و لا يدري ما يقول وسب النظام المقبور،وشمل كذلك من كان يعمل جاسوسا لإسرائيل..
وهذا ليس ذنب المنفذين بل هو ذنب المشرعين الذين وضعوا هذه القوانين،وهذه مطالبه لسن قانون يعيد لضحايا الإرهاب حقوقهم وهم الذين أصبحوا سلم لحماية حكوماتكم المتتالية ...
ومن منطلق الحق الشخصي لذوي شهداء الإرهاب ارفع صوتي عاليا رافضا لأي مساومه على حساب آهاتنا ومظلوميتنا التي لم تجد لها منصفا بل أصبحت سلعه يزاود عليها عديمي الضمير من اجل مكاسب بعيده كل البعد عن أصحاب القضية الفعلية وهم ضحايا أجرام والقاعدة التي بسب عجز الحكومة وقصورها وتقصيرها حرمتنا من أحبتنا وأصبحت حياتنا من جراء فقدهم بائسة لا قيمة لها ،وربما الذنب ذنبنا لأننا سعينا خلف سراب لا أصل له وذقنا مرارة الفراق وتنعم الآخرين برغد العيش ومن المحتمل ان يطلق علينا البعض في ما بعد بأننا خونة ومتخاذلين لااننا لم نهرب ونترك البلد... 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/15



كتابة تعليق لموضوع : قانون شهداء الإرهاب متى يطبق...؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net