صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

المنطقة والمَنطق!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

المقصود بالمنطقة هي الدول العربية وتركيا وإيران , والتي يتم تسميتها بما يعجب العابثين بمصيرها , منذ الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم.
وهذه المنطقة عليها أن تدرك مصيرها , وتلعب لعبتها وتحوك مؤامراتها لكي تبقى وترقى وتكون.
فالمنطقة يمكنها أن تصنع قوة عظمى ذات قيمة حضارية ودور مؤثر ومهاب في الأحداث العالمية.
فبعد مسيرة قرن من التفاعلات السلبية والتجاذبات والتنافرات , على قادة دول المنطقة أن يستيقظوا ويستفيقوا من خدر الضياع والخسران ويتفهموا بعضهم البعض , ويسيروا على طريق واحد , يحافظ على مسيرتهم الكبرى ويحقق أمانيهم أجمعين.
فلا خيار أمام  دول المنطقة إلا الإتحاد  والتفاعل الإيجابي المحقق لأهداف وتطلعات شعوب المنطقة , ذات الدول المشتركة بثقافاتها وتأريخها ومعتقداتها وعاداتها وتقاليدها وحتى لغاتها , فلا توجد فروق كبيرة ما بين إيراني وتركي وعربي وغيرهم من أبناء المنطقة من القوميات والأعراق الأخرى.
فهم يشكلون أمة حيّة ذات قيمة إقتدارية وتفاعل إنساني مشرق.
وهذا يوجب على حكومات دول المنطقة أن يفكروا بطريقة معاصرة , وأن يتخذوا مناهج الإتحاد والتكامل سبيلا لصناعة الحياة الأفضل للأجيال المعاصرة والقادمة.
فعلى الجميع أن يسدل الستار على الماضيات , ويفكر خارج صندوق التأريخ , ويبدأ بشق طريق الإتحاد والتعاون والتفاعل الإيجابي على جميع المستويات , فما يجمع أبناء المنطقة بدولها كافة أكثر بكثير جدا مما يفرقها ويمزقها , وإنه أكبر وأعظم مما يجمع الدول الأوربية التي صنعت إتحادها وهي مختلفة في كل شيئ , وذات تأريخ عدواني شرس على بعضها يمتد لعشرات القرون وحتى منتصف القرن العشرين.
فدول المنطقة ذات تأريخ عريق مشترك , ولديها عناصر ألفة وتآلف وتآخي وتفاعل إنساني حضاري صادق رحيم , يؤهلها لبناء إتحاد يترجم طاقاتها ويحقق أهدافها النبيلة السامية.
فهل سيدرك قادة المنطقة بأن الخروج الأوحد من الأزمات والتداعيات لا يكون إلا بالإتحاد الجاد المثمر ما بين العرب وتركيا وإيران , فهل سيفعلونها أم سيمضون بتأدية دور الضحية الآثمة؟!!
فمنطق العصر الذي أدركته الدول الأوربية عليه أن يُدركَ في المنطقة ويكون مَنطِقَها قبل فوات الأوان!!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/11



كتابة تعليق لموضوع : المنطقة والمَنطق!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net