صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

شكراً جلالة الملك سلمان!
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في سفره التاريخي الى مصر، في هذه الايام، تم الاتفاق على انشاء جسر يربط مصر بالمملكة يوازي جسر الملك فهد الذي ربط بين البحرين والسعودية، والذي ادى الى إفساد البحرين وجعلها مرتعاً للمفسدين من السعوديين الذين يبحثون عن ملهى ومزة يعبثون فيها وقتهم ومالهم والأهم هو العبث في دينهم وكرامتهم و..
 
وهذا الجسر الجديد ايضاً سيخلق فرص عمل، ويؤسس الى منطقة حرة، كما قال صاحب الجلالة، الا أنه لم يُفصح عن نوعية الفرص وتفاصيل الحرية التي سيؤسس لها مثل هذا الجسر.
يكفينا معرفة لو بحثنا في الانترنيت عبارة ( ماذا يفعل الشباب السعودي في البحرين ....) لنعلم تأثير الجسر الذي خلّد اسم الملك فهد(!) وشاركه في كل الأجر والثواب(!) الذي يحصل عليه الشباب السعودي في البحرين، من باب الدال على الخير كفاعله!
 
واليوم ايضاً جلالة الملك سلمان يضع لبنة على لبنة ليبني جنته(!) من أثر بناء هذا الجسر الذي سيخلق فرص عمل واسواق حرة (!).
 
والذي شجعني على كتابة هذا المقال هو الاثر الوضعي لحرف الباء حيث أنها تجر في السعودية، و لا تجر في مصر والبحرين، حيث ان الرجل او المرأة في المملكة لايجوز لهما التجوال او التسويق او.... معاً، الا ان يحملا عقدا شرعياً او مستنداً رسمياً يثبت ارتباطهما شرعا او قانونا.
 
كما وأن هيئت الأمر بالمعروف تتجول في المطاعم والفنادق في المملكة لتطمئن على التزام المجتمع بالضوابط الشرعية، والأنكى من ذلك تتجسس في المجتمع لتضبط الحكم الشرعي (!) 
 
بينما يجوز للسعودي ان يفعل ما لايسمح له قانون بلده (باسم الاسلام) في بلد اسلامي آخر كالبحرين، ومستقبلا، بفضل فرص العمل والاسواق الحرة، في مصر.
بل ويجوز له ان يُبهذل زوجته ويتركها وحدها في المقاهي بعد شربه للخمر (أكرمكم الله) ولاكأنها زوجته، او أنها إمرأة مسلمة لها حرمتها، وعلى المسلم، فكيف بالزوج، ان يحميها ويحفظ كرامتها.
 
وهذه الفتاة السعودية، حرسها الله من الآفات، التي من المفترض ان تكون مصانة، تجدها في البارات والملاهي سكرانة حالها حال بائعات الهوى بملابسها الخلابة (!) يتلمسها الشارد والوارد.
فيا جلالة الملك، مبروك عليك هذا العمل الجبار، والجنة التي تحصل عليها بفضل فرص العمل التي توجدها مثل هذه الجسور والاسواق الحرة، هنيئا.
 
أما مصر فلا نسأل منها شيئاً لأنها لاتدعي اسلامية نظامها السياسي بل ولا التزامها (كدولة) لقوانين الاسلام وجامعة الأزهر و... اضافة الى ان المشروع سعودي سبق ان رفضته مصر كراراً، لكن اليوم اختلفت الموازين وضاعت المبادئ.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/11



كتابة تعليق لموضوع : شكراً جلالة الملك سلمان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net