صفحة الكاتب : مرتضى علي الحلي

(الإمام المهدي (ع) يقينيُّ الوجود
مرتضى علي الحلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لاشك ولاريبَ في أمر ألله تعالى في جعله ونصبه لأمامة الأئمة المعصومين الأثني عشر/ع/ .
جعلاً ونصباً قُرآنيا ونبويا . فهذا أمرُ كلامي وعقلاني قد تمّ القطع به قطعا يقينيا
لايتزلزل بأي شكٍ كان .
ولكن بالنسبة لإمامة الإمام المهدي/ع/ والتي شكّلت بصورتها الفريدة منذ ولادته /ع/ وحتى غيبته الصغرى والكبرى إتجاهً جديداً 
 
غير معهود في واقع الإمامة المفتوحة ربانيا بعد ختم النبوة المحمدية الشريفة
 وهذا الإتجاه الجديد في رسمه العقدي والتشريعي في هذه الحياة لم يتحمله البعض من البشر بل لم يستوعبه فراح يرمي ولادة الإتجاه الجديد في حركة الإمام المهدي /ع/ الغير مرئية للعيان بسهام التشكيك العقلاني والمثيولوجيا الدينية ظناً منه بإمكانية تبديل اليقين إلى شك
ولو ظاهريا .
ولكن أنّى للواقع واليقين من أن يتبدّل عمّا هو عليه .
وذلك لأنّ منحى التفكير العقلاني الإنساني القويم هو عدم نقض اليقين بالشك
وخاصة بعد مفروغيّة وموضوعيّة تحقق يقينيته خارجا ووجودا
ونحن أتباع أهل البيت المعصومين /ع/ نتحرك وفق هذا المنحى اليقيني والوجودي 
في عقدياتنا وفي شرعياتنا ومعاملاتنا ..
فمن هنا وطبق القاعدة العقلانية والأصولية 
(( عدم نقض اليقين بالشك))
 
نحن على يقين قطعي عقدي وتأريخي وواقعي بوجود الإمام المهدي/ع/ وجوداً تأريخيا ووجودا واقعيا مُعاصرا ومصاحباً لزمان تكليفنا بإمامتة المعصومة وإلى أخر زمان التكليف في هذه الحياة ويحقُ لنا بل يجبُ علينا وجوباً عقلانيا الأعتقاد بحياته وبقائه /ع/ ويقينية وجوده الشريف 
 
وحتى إذاما دخل الشكُ في نفوسنا لاسمح ألله بذلك علينا أن تمسك بعقلانية اليقين الباقي إلى يومنا بوجوده/ع/ والشك المتأخر وجودا بعد أصالة اليقين لاقيمة له عقلانيا فلا يُعتدُ به ولا يترتب عليه أي أثر وجودي
فما علينا إلاّ دفعه ذهنيا ونفسانيا .
إنّ الشكَ في يقينية وجود الإمام المهدي /ع/ ووجوب بقائه حيّا إلى أخر زمان التكليف هو أمرٌ مُساوق للكفر عقدياً.
فلذا يجب الألتفات إلى ذلك وجدانا .
وأخيراً أنقل لكم رواية صحيحة وردت في كتاب (اليقين) للسيد ابن طاووس/ ص495/
(( قال رسول ألله/ص/ إنّ عليا بن أبي طالب وصيِّ وإمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المُنتَظَر الذي يملأ ألله به الأرض قسطا وعدلا كما مُلِئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا 
إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزُ من الكبريت الأحمر
فقام إليه جابر بن عبد ألله الأنصاري فقال يارسول ألله /ص/ وللقائم من ولدِكَ غيبة ؟
قال /ص/ (إي وربي وليُمحّصُ أللهُ الذين آمنوا ويُمحِقُ الكافرين .....يا جابر إنّ هذا أمرٌ من أمر ألله تعالى وسرٌ من سر ألله علمه مُطوى عن عباد ألله إيّاك والشكُ فيه فإنّ الشكَ في أمر الله كُفر))
 
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته 
بقلم: مرتضى علي الحلي: القاطن بجوار رامزه المُقَدَّس الإمام علي/ع/ النجف الأشرف: 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى علي الحلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/14



كتابة تعليق لموضوع : (الإمام المهدي (ع) يقينيُّ الوجود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net