صفحة الكاتب : قيس المهندس

الشهيد الحكيم مرجعٌ للشهادة والهدى ..!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 صفاء العقيدة والرؤية الواضحة لدى الشهيد الحكيم، جعلت منه نموذجاً مرجعياً للشهادة والهدى، بما يمتلكه ذلك الرجل ذو النفس الزكية، من مقومات العلم والمعرفة والجهاد، وتأريخ حافل بالإلتزام بالشرعية الإلهية.
الشهيد الحكيم هو سليل مرجعية الحكيم العظيمة، ومؤسس المقاومة العراقية ضد نظام البعث البائد، تحت مسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، والذي لم ينشئه الا بعد اكتسابه للشرعية من قبل مجموعة من المراجع الكبار، الذين أجازوا عمله وباركوه.
عامل صفاء العقيدة؛ هو الأساس في حيازة التوفيق الإلهي في العمل السياسي والجهادي، وحتى نيل المرتبة العليا بالتوفيق للشهادة، أما الرؤية الواضحة؛ فهي إحدى افرازات صفاء العقيدة، إذ أن ثمة معايير وأسس ترتكز عليها مسيرة الإنسان المسلم في الحياة، ابتداءً من معرفته للمبدأ، وانتهاءً من إيمانه بالمعاد، وما بين ذلك تحدو مسيرة الرؤية الواضحة، في انتقالة الإنسان ما بين المبدأ والمعاد، وهو ما يسمى اصطلاحاً "الصراط المستقيم".
عندما يمتلك الإنسان المسلم عقيدة سليمة، ويوفق لحيازة الرؤية الواضحة في مسيرته، يكون قد استوفى معايير الصراط المستقيم، بينما يشذ آخرون عن ذلك الصراط، والأسباب قد تتعدد، وفي مقدمتها الإنحراف العقائدي، والإنحراف السلوكي الذي قد يؤدي الى سلب التوفيق الإلهي، وبالتالي سقوط الانسان المسلم في مستنقع اللاشرعية.
كلا الانحرافان العقائدي والسلوكي، يؤديان الى نتيجة واحدة سمتها ضبابية الرؤية، لذا نشهد في صفحات التأريخ نشوء فرق منحرفة؛ كالزيدية والبترية والخوارج، شطت عن مسار الإسلام الأصيل، ونجد اليوم ذات الجماعات ولكن بمسميات أخرى، قد حذت حذو أولئك، ومن هنا نشأت الخلافات بين الكيانات الشيعية، في العمل الديني والسياسي على حد سواء.
حاز السيد الحكيم القاباً عديدة بعد استشهاده، منها لقب "شهيد المحراب" والذي يعني في أسمى جوانبه سلامة المعتقد ولقب "النفس الزكية" والذي فيه إشارة الى وضوح الرؤية لدى السيد الشهيد، كما عد يوم استشهاده، يوماً للشهيد العراقي.
حقاً كان الشهيد الحكيم مرجعاً في الشهادة ونبراساً للهدى، فمن قُدّر له أن يسير على منهاجه وقُتل، فإنه يكون شهيدا، والا فإن أصحاب العقيدة المنحرفة والرؤية المعتمة، يألمون كما تألمون، ويرجو أهل الهدى من الله ما لا يرتجي الآخرون، فسلاماً على الشهيد الحكيم يوم ولد ويوم أستشهد، ويوم يبعث على الهدى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/04



كتابة تعليق لموضوع : الشهيد الحكيم مرجعٌ للشهادة والهدى ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net