صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

عضوية مجلس الأمن الدولية للعراق و ألمانيا !
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طالبت ألمانيا الاتحادية بمنحها العضوية بعد 65 سنة على انتهاء الحرب العالمية الثانية , يعني العراق عام 2063 م سيطلب العضوية ! واليوم ألمانيا عضو بحلف الناتو وشاركت في احتلال أفغانستان و تحظى بقبول أوربي وأمريكي وتشارك بمعارك ما يسمى مكافحة الأرهاب العالمي والعمليات الجارية حاليا في ليبيا وتشرف على ما يجري في تونس ومصر مشاركتا مع حلف الناتو , المانيا تطمح على الحصول على حق الفيتو في مجلس المن الدولي , قبول المانيا يختلف عن قبول العراق حتى لو بعد 60 عاما لانه الشعب الالماني خرج من حروب هتلر وذهب لاجئا في أوربا وامريكا واستراليا وتعاطفوا معهم وسمحوا لهم بحق العيش والعمل وبعضهم حقق نجاحات لم يكن يحققها في المانيا لأنهم مسيحيون الديانة بينما العراقيين المهاجرين من العراق بعد انتهاء الحرب واحتلال أمريكا وحلفائها للعراق حجزوا في سوريا والأردن وقامت أمريكا بأستغلال الأمم المتحدة ومنظمة شؤون الاجئين حيث سجلتهم طالبين لجوء وبحجة دراسة ملفاتهم أمضت سنوات
تشاهد معاناتهم المستمرة حيث لا يجدون العمل ولا السكن لانه بدلات الأيجار عالية والمعيشة غالية وتكاليف الحياة صعبة وبذلك شاركت الأمم المتحدة بتغطية جرائم امريكا في العراق ومنها طالبي اللجوء في دول الجوار العربي ولتضظرهم أما للعودة للعراقوالمساهمة بالطرق الشاذة من الأنتماء لجماعات مسلحة أو ميليشيات أو جرائم جنائية ألخ من نتائج الحروب بحالة عدم وجود رعاية دولية  , الحالة تتشابه في المانيا والعراق من خلال تقسيم المانيا الى دولتين المانيا الشرقية والمانيا الغربية الاتحادية ولكون الالمان تركيبتهم السكانية تختلف عن العراق الذي يعاني من تعدد القوميات والأديان والانقسام المذهبي بين أبناء الدين الواحد لذلك ظهر أقليم الأكراد في الشمال واتفق العراقيون السياسيين على ان يكون الدستور العراقي يعرف العراق بأنه اتحادي فدرالي لمعالجة الأمر الواقع ومنح القوميات والأديان حقوقها بأنشاء أقاليم مستقلة , المانيا الغربية كانت اتحادية فدرالية كذلك لانها كانت تحت اشراف الدول الأوربية وأمريكا المنتصرة بالحرب فبنيت حكومتها على أساس رأسمالي فدرالي , العراق اليوم فيه  عاصمتان رأيسيتان هما مدينة أربيل في الشمال عاصمة أقليم كردستان وفيها البرلمان الكردي والحكومة الكردية , ومدينة بغداد كعاصمة لما تبقي من العراق , بينما المانيا الغربية نعرضها كنموذج لما نحن فيه سلكت طريق أدى الى أعادة المانيا كدولة عظمى اليوم بعد 60 عام كانت حالتها تشبه حالة العراق اليوم وهذا المثال هو _ في شهر آب عام 1949 م تم اختيار مدينة (بون ) عاصمة لالمانية الغربية تحت رعاية أوربية وامريكية وبقيت المانية الشرقية المسماة الديموقراطية وهي حصة الاتحاد السوفيتي الذي اسس دولة شيوعية اشتراكية بالقوة العسكرية .
 
مدينة ( بون على الراين ) كما يسميها الالمان هي عاصمة اتحاد المانيا الغربية ,  تاريخها غير مستقر عبر التاريخ منذ أيام الرومانيين احتلتها الجيوش الفرنسية
 
خلال الفترة منة 1700 الى 1900 م مرتين , وذلك لأهمية موقعها العسكري , فهي تقع على اعلى منطقة ينبع منها نهر الراين من جبال المانيا الجنوبية والذي يستمر في جريانه الى الشمال في سهول حوض الراين والرون الى هولندا ثم الى البحر والشبه بين نهر الراين ونهري دجلة والفرات والنيل كبير جدا لتشاطىء الدول عليه ولكن الراين فيه ميزة أمكانية أبحار السفن فيه استخداما للنقل التجاري والبشري السياحي وتبعد بون عن كولونيا 30كم آلى الشمال ومدينة فرانك فورت على بعد 130 كم للجنوب وتفضلان بون لحسن طرق مواصلاتها مع المدن الالمانية , اختيرت بون وتم تفضيلها على بولونيا وفرانكفورت لأنها مدينة خرجت من الحرب غير مدمرة حيث القصف الجوي لقاذفات الحلفاء دمرة المدينتين المذكورتان بينما بون لم تدمر وفيها بنايات  تم اتخاذها مكاتب للحكومة الجديدة وميزتها الاخرى بعدها عن الاتحاد السوفيتي وهي اجمل من ةفرانك فوت وتفوق كولونيا حسنا وتمتد على ضفاف نهر الراين  متزينة بشوارعها ذات الأشجار الجميلة , وخلفيتها التاريخية كاني من ايام القرون الوسطى حيث هناك الكنيسة التي بنية في القرن الثالث عشر والمرصد الفلكي القومي والجامعة الكبرى حيث كان القياصرة يكملون دراستهم الأورستقراطية , وفي مدينة بون ولد الموسيقار العالمي بتهوفن , وميزتها انها مدينة قيروسطية ( يعني من القرون الوسطى وحديثة في نفس الوقت تشاهد الحضارة القديمة والحديثة منها وكأنها متحف طبيعي بمدينة حضارية .
 
نحن في العراق اليوم لا نمتلك مراكز دراسات استشارية عراقية ولا نستعين بالخبرات والاستشارات الخارجية حتى ولو كانت بمقابل ثمن , ليس عيبا ان نطبق نفس التجربة التي طبقتها المانيا بعد الحرب لأننا نمر بظروف مشابها وعلينا ان نتقبل الأمر الواقع في أقامة أقاليم الوسط والجنوب وظهور مدن جديدة تنافس العاصمة بغداد في أهميتها وموقعها على نهري دجلة والفرات والمقترح أن تقوم مدينة كبيرة جديدة في وسط العراق كعاصمة لأقليم الوسط ومدينة أخرى كعاصمة لأقليم الجنوب والمرشحة الكوفة لموقعها على نهر الفرات ولتاريخها في الحضارة الأسلامية ولا ضير ان تظهر مدن تجارية وصناعية تخصص للاستثمارات التجارية والعلاقات الدولية ومنها المرشحة مدينة البصرة كمركز تجاري على الخليج العربي وبعد ان ظهرت فكرت ما تسما قناة السويس البرية أي خطوط سكك الحديد واستخدام قطارات الشحن بين سوريا وتركيا والخليج العربي عبر العراق حتى تصل الى موانىء البصرة وعلى مدى المستقبل البعيد العراق هو الرابح الأول من تطور المدن والأقاليم وأنشاء مطارات جديدة وسكك حديد وطرق برية وحتى التوزيع الديموغرافي للسكان يضمن تقدم العراق في كل مجالات الحياة .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/14



كتابة تعليق لموضوع : عضوية مجلس الأمن الدولية للعراق و ألمانيا !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net