تنصاع لكِ الكلمة د. يسرى، وتنحني لكِ الأبيات في شاعريّةٍ تقف على أعتابكِ ساجدةً إمارةُ الوحي!
تختالُ منابرُ وقفتِ عليها، منسابةً متراقصة، ترافقُ تفاعلاتِ صوتكِ، تنشدين لغةَ الآلهة. تختالُ منابرُ النخبة تدعوكِ، اعتلاؤها اسمُكِ تطربُ له، انتظار إبداعاتٍ تعدُ بها المسامع!
لمعتِ يسرى من أرضِ بترونٍ. من أرضٍ ومضت بقاماتٍ لغةُ بلادي! وأضاء اسمُكِ شمسًا فوق النجوم! شمسٌ وهجتْ إضاءاتٍ من البترون إلى امتدادِ وطن الكلمة الناطقة حياة.
ومن دنان الشعر المعتّق، صوتُ عتيق التفاعيل يضجّ، يحاكي قوافي الوزن الخليليّ، انتقاضةَ الفينيقِ، يغنّي لخافق القلب النابضِ بمعاصرة أيّامنا. إشكاليّةٌ أعادت نظريّات الحداثة فسحَ مجالاتٍ تستعيد ميثولوجيّةَ عرشها!
وفي سياق هذا الزمن القياميّ، يروح بي عنوان ديوانكِ إلى قراءةٍ لاهوتيّة في أيقونة الصليب، حيث يسقط من المحبّة تحته هذا الماشي طريقَ الجلجلة، تخاله على نهاية، فينبعث ارتفاعًا يجذب.
"أكاد من المحبّة أسقط"، تقولين. تمازجين المحبّة ازديادَ إيلامٍ، يعكس معاناةً ممّا يعزّي الشاعر في مألوف معتقداته: ماذا ستجديكِ الكتابةُ؟ ماذا سيجديكِ خلود شعركِ إذا لم تبقَيْ أنتِ؟ وتهتفين: ليت السعادةَ نلتها... من دون شعر!
يسرى بيطار، ألمعيّةُ حروفكِ خلودُ شاعرةٍ، تغوي ربّةَ الشعرِ إلى بقاءاتٍ تنصاعُ لها القريحةُ، إلهاماتٍ تطالُ الأبد!
حسبُ قادريكِ مفيدون ممّا يستقون! حسبُ معارفكِ أنّهم حظَوا بإلٰهةٍ تجسّدت منزلاتُها خدرَ وحيٍ تسمو به المدارك!
وحسبي أتمتّعُ بحضوركِ الساطع بما يجذبني! بناتُ إبداعٍ توقيعها يُسرى. فخري أَنِّي عرفتكِ قمّةً، وأنّكِ صديقةٌ ورفيقةُ كلمة!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat