صفحة الكاتب : عماد يونس فغالي

تنصاعُ لكِ...
عماد يونس فغالي

تنصاع لكِ الكلمة د. يسرى، وتنحني لكِ الأبيات في شاعريّةٍ تقف على أعتابكِ ساجدةً إمارةُ الوحي!

تختالُ منابرُ وقفتِ عليها، منسابةً متراقصة، ترافقُ تفاعلاتِ صوتكِ، تنشدين لغةَ الآلهة. تختالُ منابرُ النخبة تدعوكِ، اعتلاؤها اسمُكِ تطربُ له، انتظار إبداعاتٍ تعدُ بها المسامع!

لمعتِ يسرى من أرضِ بترونٍ. من أرضٍ ومضت بقاماتٍ لغةُ بلادي! وأضاء اسمُكِ شمسًا فوق النجوم! شمسٌ وهجتْ إضاءاتٍ من البترون إلى امتدادِ وطن الكلمة الناطقة حياة.

ومن دنان الشعر المعتّق، صوتُ عتيق التفاعيل يضجّ، يحاكي قوافي الوزن الخليليّ، انتقاضةَ الفينيقِ، يغنّي لخافق القلب النابضِ بمعاصرة أيّامنا. إشكاليّةٌ أعادت نظريّات الحداثة فسحَ مجالاتٍ تستعيد ميثولوجيّةَ عرشها!

وفي سياق هذا الزمن القياميّ، يروح بي عنوان ديوانكِ إلى قراءةٍ لاهوتيّة في أيقونة الصليب، حيث يسقط من المحبّة تحته هذا الماشي طريقَ الجلجلة، تخاله على نهاية، فينبعث ارتفاعًا يجذب.

"أكاد من المحبّة أسقط"، تقولين. تمازجين المحبّة ازديادَ إيلامٍ، يعكس معاناةً ممّا يعزّي الشاعر في مألوف معتقداته: ماذا ستجديكِ الكتابةُ؟ ماذا سيجديكِ خلود شعركِ إذا لم تبقَيْ أنتِ؟ وتهتفين: ليت السعادةَ نلتها... من دون شعر!

يسرى بيطار، ألمعيّةُ حروفكِ خلودُ شاعرةٍ، تغوي ربّةَ الشعرِ إلى بقاءاتٍ تنصاعُ لها القريحةُ، إلهاماتٍ تطالُ الأبد!

حسبُ قادريكِ مفيدون ممّا يستقون! حسبُ معارفكِ أنّهم حظَوا بإلٰهةٍ تجسّدت منزلاتُها خدرَ وحيٍ تسمو به المدارك!

وحسبي أتمتّعُ بحضوركِ الساطع بما يجذبني! بناتُ إبداعٍ توقيعها يُسرى. فخري أَنِّي عرفتكِ قمّةً، وأنّكِ صديقةٌ ورفيقةُ كلمة!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد يونس فغالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/03



كتابة تعليق لموضوع : تنصاعُ لكِ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : عماد يونس فغالي ، في 2016/04/06 .

الأستاذ يونس،
أشكر تشوّقكَ لقراءة الدكتور يسرى من خلال مقالتي فيها. سأحاول أن أفعلَ شيئًا ممّا طلبت في القريب العاجل.
السيّد وليد الصديق الحبيب،
يعجز حالي عن التعبير لكَ عمّا يختاجني عند قراءة ما تصفني به، وأنا أرجو أن أكون في بعض مقام ما تضعني فيه! قدّرني الله أن أتشبّه بالكبار أمثالك!

• (2) - كتب : يونس بدر ، في 2016/04/06 .

نتمنى استاذ عماد ان تعرض لنا ولو في مقال اخر نماذج او نموذج من شعر الدكتورة يسرى فقد شوقتنا لقراءة كتاباتها بمقالك الرائع

• (3) - كتب : وليد البعاج ، في 2016/04/06 .

الاستاذ عماد فغالي من الاقلام المميزة والذي تنساب الكلمات من مداده على القرطاس انسياب الماء المحمل بالجواهر والدرر. تحياتي لك ايها المبدع.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net