صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

فســـاد فـــي البطاقة التموينية
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليست المرة الاولى التي يثار فيها التلاعب بالبطاقة التموينية وعجز وزارة التجارة عن ضبط المشمولين بها على الرغم من انها تمتلك جيشاً من الموظفين وبإمكانها ان تنسق مع دوائر الاحوال المدنية لحصر الذين ينتقلون الى رحمة الله واسقاط اسمائهم من الحصول على المواد الغذائية.
وزارة التجارة لأول مرة تعلن انها تدقق في اسماء اكثر من 378 الف شخص من ذوي الاعمار الكبيرة مسجلين في البطاقة التموينية قد يكونون متوفين، وان كلفة الهدر في هذا الجانب تتجاوز خمسة ملايين دولار.
الواقع ان الوزارة كشفت شكلاً من اشكال الفساد معروف للقاصي والداني تتواطأ فيه اجهزتها ووكلاؤها والعوائل المستفيدة وقطعاً ان الرقم اكبر من ذلك بكثير لان الوفاة تتجاوز كبار السن ايضاً الى جانب ان فئات الموظفين من ذوي الرواتب العليا ربما بعضهم ما يزال مستمراً بتسلم الحصة التموينية وهذا كله جزء يسير من الفساد الاعظم والنهب المنظم للموارد في الوزارة وفساد عقودها ونوعية مواردها التي تقدمها الى المواطنين على انها من الدرجة الجيدة ولكنها من اسوء الانواع وكذلك عدم تجهيز بعض المواد لعدة اشهر يتم التعويض عنها بمبالغ لا تساوي عشر ما يفترض ان يحصلوا عليه ان مفردات البطاقة التموينية التي تقلصت مع السنين ما يزال يعتمد عليها مئات الالاف من الاسر بل انها تغطي الحاجة الرئيسة للناس في ظل الظروف الحالية وما تمر به البلاد من ازمة طاحنة وانعدام فرص العمل وركود الاسواق واستشراء البطالة وازدياد اعداد المحرومين الذين يعيشون تحت خط الفقر المتعارف عليه دولياً.
والاكثر ايلاماً للناس علاوة على انهم لا يتلقون كفايتهم من السعرات الحرارية اليومية بموجب البطاقة التموينية فانهم يتعرضون الى النهب المنظم من وزارات الدولة ومؤسساتها فقراء ومتوسطي الحال ضرائب ورسوم ما انزل الله بها من سلطان وابتدعت انواع ضريبية لم تكن معروفة من قبل بما في ذلك اصبح الامن يقدم مقابل ثمن والا ما معنى الرسوم المرورية ولصقة عمليات بغداد ومجاميع الجباية القسرية في سيطراتها. 
ان هذا الهدر الكبير الذي كشف عنه ينبغي ان تتعامل الوزارة معه بحزم ومتابعة وملاحقة لا يجوز الاكتفاء بالإعلان عنه لابد من ايجاد الوسائل في التدقيق التي لا تولد فساداً جديداً وتتساهل مع الذين يتجاوزون على القانون ويأكلون حق غيرهم. 
الفساد في الاعداد المشمولة يزيف نفوس العراق وله وتداعيات في اكثر من مجال من الضرورة الانتباه اليها.
ان منح هوية البطاقة المدنية الموحدة اذا ما تم التقيد بضوابط منحها ستسهم في تدقيق نفوس العراق وتقديم ارقام دقيقة تسقط المزورين من الحساب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/02



كتابة تعليق لموضوع : فســـاد فـــي البطاقة التموينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net