صفحة الكاتب : كريم محمد السيلاوي

رسالة من تحت الماء!!
كريم محمد السيلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  لاسباب كثيرة اكن لسماحة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ووريث حركة الثورة والتغيير التي قادها والده الشهيد اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدري احتراما واجلالا كبيرا، لن اسهب كثيرا ولكي اود ان اشير الى سببين وراء ذلك الاحترام والاجلال، الاول هو ان السيد مقتدى عبر عن موقف شجاع في رفضه الاحتلال الامريكي للعراق ونجح في تعبئة جمهور واسع لتعزيز وتقوية هذا الموقف الوطني الشجاع، والسبب الثاني هو انه اعتد اسلوب الصراحة والوضوح وعدم المجاملة في تشخيص وتقييم عمل الحكومة ، سواء الحالية  او الحكومات السابقة لها. واذا لم تكن كل تشخيصاته وتقييماته صحييحة فأن الجزء الاكبر منها كان كذلك.
   ولكن حقيقة مااستوقفني هذا الصباح هو الرسالة التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية والموجهة من سماحة السيد مقتدى الصدر الى دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، والتي في واقع الامر شككت كثيرا في ان السيد الصدر قد كتبها بنفسه، رغم انها كانت مختومة بختمه الشريف، لان فيها متناقضات ونقاط تستدعي التساؤل والاثارة، اولها ان الرسالة كتبت بورقة من تلك الاوراق التي كان يستخدمها العشاق والمراهقون قبل ظهور ثورة الانترنت في كتابة الرسائل الغرامية لصديقاتهم للتعبير عن حبهم وولهم واشتياقهم وهيامهم بهن. وثانيها ان سماحة السيد مقتدى حفظه الله شكر السيد المالكي على نيته بالترشيق الحكومي، وهذا امر لايستدعي الشكر لانه عبارة عن تصحيح اخطاء سابقة يتحملها رئيس الوزراء ومعه شركائه في الحكومة ومنهم التيار الصدري، فضلا عن ان الترشيق مازال مجرد كلام ومن غير الواضح حتى الان كيف ستتعامل معه القوى السياسية عندما تشعر انها متضررة منه.
  ومن يقرأ رسالة سماحة السيد بدقة وامعان يجد بين طيات سطورها خوف وقلق من استغلال المالكي لعملية الترشيق وتوظيفها لاقصاء او تهميش بعض القوى السياسية، وفي ذات الوقت يجد بين طيات سطورها تهديد مبطن وهو متوقع بحكم طبيعة العلاقات المتأزمة بأستمرار بين الصدريين والمالكي، او حزب الدعوة على وجه العموم. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم محمد السيلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/13



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من تحت الماء!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net