داعش في صحن الدار !
، وإذا بابنك يدخل عليك مذهولا زائغ العينين يخبرك أن الدواعش في صحن الدار! تذهب إليهم سريعا، وفؤادك كفؤاد أم موسى، وحزنك كحزن يعقوب، فتجد أبا عكرمة ممتشقاً بندقيته، وعلى يمينه أبا الحارث، وعلى يساره أبا البراء، فتسلم عليهم فلا يردون عليك السلام، وإنما يطلب منك أبوعكرمة إحضار زوجتك وبنياتك إليهم فورا، وعندما تسألهم: ماذا تريدون بهن ؟ يجيبك أبو الحارث: إخسأ يا عدو الله، أتريدنا أن نعطل حكما من أحكام "الجهاد"، بأن لا نسبيهن، فنكون ممن تولوا يوم الزحف ؟ عليك إحضارهن فورا وإلا أرسلنا أبا البراء لينزلهن من غرفهن ! 
 
لم يتركوا لك الفرصة لتجيب، بل يضربك أبو عكرمة بعقب البندقية فتسقط على الأرض، فيما يذهب أبو البراء إلى داخل البيت، وما هي إلا دقائق حتى حضر وبرفقته البنيات وأمهن ذليلات مرهوبات زائغات العيون، يتمنين الموت فلا يجدنه، فيسوقهن "المجاهدون" أمامهم إلى حيث بيعهن في سوق النخاسة، أو لتوزيعهن سبايا على "المجاهدين" .
 
تسمع وأنت ممد على الأرض إطلاق نار في الداخل، فلا تمضي دقائق إلا وقد تبنيت الأمر، فلقد تولى "المجاهد" الصنديد أبو الحارث قتل أولادك الذكور، فيما قرر المجاهدون أن يستبقوك معهم كرقيق تذهب معهم إلى حيث يضيق الفضاء وتتحشرج الروح، فتمر في مسيرك معهم على قبر صاحبك الذي توفي قبل بضعة أيام فتتمرغ عليه وتقول: يا ليتني مكانك !
 
إذا كنت عزيزي القارئ تعتقد أن ذلك المشهد ضرب من خيال لا يمكن أن يحدث، فدونك وما حدث في مدن السُنَّة، فما كانوا سيفعلون في مُدن الرافضة ؟!
 
كُلُّ ذلك يُفترض ان يكون قد وقع في الديوانية والحلة والناصرية والسماوة والكوت والبصرة والعمارة والنجف وكربلاء وبغداد لولا السيد السيستاني، نعم السيد السيستاني الأبي الذي أرعب داعش كما أرعبتنا في مدننا، ثم ردَّ رؤوسنا على وسائدها لننام هانئين .
 
• أخي الحبيب : إذا كنت قد أبتْ حميتُك مجرد تصور الموقف، فما الذي قدمته لأخوانك المجاهدين ؟ على الأقل هل قدمت لهم شيئاً على مستوى الاعلام ؟ هل دعوت لهم بظهر الغيب ؟ هل تصدقت لسلامتهم ؟ هل مددت يد العون لأيتامهم ؟
 
اذا لم تكن معهم فلا تكن مع أعدائهم فانهم حماة الارض والعرض . 
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/30



كتابة تعليق لموضوع : داعش في صحن الدار !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net