صفحة الكاتب : د . حسين ابو سعود

وزير تكنوقراط .... والوزارة ماذا؟
د . حسين ابو سعود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعلم الجميع بان الوزارة اية وزارة ليست مجرد كلمة وليست مجرد وزير  وانما هي وكلاء ومدراء عامون ومدراء وجيش من الموظفين والمستخدمين وقد شاع مؤخرا في العراق مصطلح التكنوقراط، وزادت المطالبات بتعيين وزراء تكنوقراط لوزارات غارقة في الفساد بأكملها دون ان يعلم المطالبون بان الوزير التكنوقراط يجب ان تُسند اليه وزارة تكنوقراطية أيضا والا  سوف لا ينجح ولن يخطو خطوة نحو النجاح لان جيش الفاسدين سيكونون له بالمرصاد وسيفسدون عليه عيشته ويضطرونه لتقديم الاستقالة والهروب بجلده الناعم، واكثر ما اخافه هو ان تؤدي هذه المطالب الارتجالية المتسرعة الى تضييع الوقت والجهد والمال لسنوات أخرى، خاصة واننا نعلم بان لكل وزير بطانته وهم الوكلاء والمدراء وغيرهم وهؤلاء قادرون على افساد النزيه وتوريط البريء، فمن يضمن بانهم  لن يجروا ارجل الوزير التكنوقراطي نحو الوحل، اعني وحل الفساد والرشوة والسرقات والاختلاسات ، ثم كم من الوقت سيعطي هؤلاء كمهلة للوزير الجديد للقيام بالإصلاحات المطلوبة وتحقيق التغيير المطلوب، وهل سيُطلب منه فتح الملفات القديمة في وزارته ليلتهي بها ام انه سيبدأ من جديد حياة جديدة وعفا الله عما سلف.
وإذا افترضنا باننا جئنا بوزير داخلية تكنوقراط، فما عساه ان يفعل مع جيش من الضباط تعودوا على نمط معين من العيش، وان كانت مهمته الأولى إقامة الامن فكيف سيفرض الامن بهؤلاء الذين اثبتوا فشلهم في ضبط الأمن على مدى عشر سنوات ويزيد، وكذلك الحال مع وزير الدفاع التكنوقراط وما عساه ان يفعل مع جيش مبني على المحاصصة نخرت فيه التخاذل حتى أضاع معظم مناطق البلاد وسلم الموصل الى داعش بكل سهولة ويسر.
وعلى ذلك نقيس ما في الوزارات الأخرى، ثم ماذا يريد المتظاهرون من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي كان الله في عونه؟ ومن اين يأتي بالتكنوقراط؟ هل يأتي بهم من الأطراف السياسية المعروفة كالتحالف والكردستاني ومجموعة علاوي، فاذا جاءوا منهم فالأمر يظل على ما هو عليه ولا تغيير يُرجى على الساحة، وإذا جاء بهم من خارج هؤلاء الذين يريدون نصيبهم من الكعكة العراقية الدسمة فمن يضمن لهم النجاح في أجواء تسودها المؤامرات والمخططات المحبطة؟
أقول: كان الله في عون العراق لقد بدأ الشعب يرفض حتى الديمقراطية التي جاءت بهؤلاء وهي الطريقة المثلى للتخلص منهم أعني عبر صناديق الاقتراع ولو بإجراء انتخابات مبكرة.
وكان الله في عون هذا الأسد المحاط بالصيادين المكرة وهو رئيس الوزراء، فهو الان في وضع لا يحسد، والكل يجر ويعر من جهة، وفي النهاية اقترح على مجلس النواب العراقي التصويت على تغيير اسم العراق الى (جمهورية العراق التكنوقراطية).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسين ابو سعود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/30



كتابة تعليق لموضوع : وزير تكنوقراط .... والوزارة ماذا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net