صفحة الكاتب : انجي علي

الشاردة
انجي علي

فِي مَوكبِ الأحلامِ أَمضِي .. شَاردة ..

ألمحُ حُلماً.. يَركُضُ بينَ أوراقِي صَامتاً ..

يَخترِقُ السُطُورَ العَاشقةِ

يملأُ أنفَاسِي شَهِيقَاً .. شهيقْ ..

فَيضٌ منْ سناهُ يتدفقُ رَحِيقاً .. رحيقْ.

 

 

أراهُ بينَ أطْلالِي المُبَعثَرةِ ..

يقتَاتُ أشلاءَ المسَافَاتِ والرُبَا

يتمدَدُ فوقَ الأشواقِ الغَارقَةِ ..

يُعيدُ ذِكرَى تَخْبُؤُ بينَ بركانِ أشجانِي المُؤَرَقةِ..

أَيَقظَ الشوقَ النائمَ فِي الحَنَايا بالأمَاني المُستَكينةِ ..

غاَصَ فِي قلبِي ..فِي تَكوينِي ..

أَنبتَ فِي أغصانِي يَاسَمِينةً ..

 

 

أَغْرانِي أَنْ أسَافرَ إليهِ ..

و بَرِيقُ الصُبحِ فِي عَينهِ يَختَرِقُ العَميقَ

يَقرعُ فِي الفَراغِ أجراسَ عصفورٍ. عَادَ مُغَرِدَاً..

يُحلقُ فوقَ سُحْبِ الحنينِ عَاشِقاً ..

يُوقِفُ نَزيفَ الألمِ المستفيقِ ..

يحْملُ جَنينَ الحُبِ و يَشِعُلُ الحَريقَ ..

يَعْتلِي قَلبِي ..تَتَصَدَّعُ بَراكينُ حُزني ..

و المَسافَاتُ تَضِيقُ..

 

 

مَضيتُ خَلفَهُ أَركُضُ ..

مثلَ الخيلِ فِي الصَحراءِ الحَارِقَةِ .

يختَرقُ الزَمنَ العتِيقَ . 

 

 

يا مُهجةَ القَلبِ ..

رَعشةُ القلبِ المُسَافرِ تَرتعدُ ..

لمَ لَمْ تَعدْ ؟!

هَلْ ضَلَّ قَلبُكَ رَعشَةَ العَاشِقٍ المُشتاقِ ؟؟

أَمْ قَلبُكَ لا يكْتوي بِفِراقِي !!

أمْ تاهَ بينَ القَوافلِ عِطرِي

و لمْ ترَ طَيفِي شَاهِراً وهْجَ الحَنِينِ ..

 

 

الصمتُ يلوحُ في الأفقِ..

و السماءُ بِلا مطرٍ بِلا نجومٍ بلا قَمرٍ مُضِئٍ ..

يَنسابُ الحزنُ ..يسدُ الطَريقَ ..

 

 

لِمَ مَضَى رَحِيلُكَ فِى اتجاهِ الغَيمِ ؟!

و القلبُ الصَامتُ يرقبُ وَ ينتظرُ .. بِلا مُجيبٍ ..

و بَريقُ العُمرِ يغْرَقُ فِي دَمعِ المَآقِي !

وتُطِلُّ دَومَاً فِى صَفحَاتِي..

حُلُمَاً يَغزُو الصَرَخاتِ فِي قَلبٍ يتيمً ..

يَأتِي دَومَاً فِى كَفِ المَسَاءِ طَيفَاً.. مُتوهِجَاً ..

ثُم يَمضِي كَالقمرِ يُسكِرُ الليلَ ..غَرِيِبّاً !!

يَعتلِي جُرحِي لِتَتصدَعَ خَلجَاتُ صَدرِي

يهجعُ في حَنايايَ ذِكرى .. تُثقِلُ كَاهِلي!!

ازدادُ بهِ شغفًا .. ازدادُ بهِ قَيداً

يَهطلني وجَعَاً..

يُوقِدُ فِي خَافقِي شَوقَاً لا يسْتَكِينُ !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انجي علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/27



كتابة تعليق لموضوع : الشاردة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net