صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

الجيش العراقي حلال المشاكل أم بايدن !
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أجتماع المصالحة بين علاوي والمالكي برعاية طالباني كردستان أجلت لأسبوعين قيل سيأتي بايدن لحلها ,الاعتقاد بأن الجيش العراقي هو حلال المشاكل التي يتعرض لها العراق من هجمات أرهابية مدعومة من الخارج لأفشال التجربة الديمقراطية الوليدة والحرية الموعودة ولكن الواقع العراقي تحت ظل الاحتلال الأمريكي وحلفائه والذي اكتسب شرعيته للسيطرة على حاضر ومستقبل العراق بقرار من مجلس الأمن واللأمم المتحدة , التي منحت أمريكا حق التحكم بمصير العراقيين الذين تشكلت دولتهم عام 1921 م بعد الحرب العالمية الأولى وخروج العراق من الاحتلال العثماني التركي الى الاحتلال البريطاني الذي انتدب لرعاية العراق بأعتباره خرج من احتلال عثماني تركي ومساعدته لبناء مؤسسات ولكن الخارطة السياسية الجغرافية للعراق رسمت وحددة دون مراعاة للتركيب السكانية الديموغرافية حيث القوميات المختلفة والأديان المتنافسة والمذهبين الرئيسيين المتصارعين منذ أكثر من آلف سنة في العراق لم يتفق فيها العرب على وحدتهم الأسلامية وانقسموا الى العرب السنة بوسط العراق والعرب الشيعة بالجنوب.
قامت أمريكا بأخراج مسرحية الانتخابات وتشكيل برلمان بالعراق بعد أضافة أقليم كردستان المستقل منذ عام 1991م ولديه برلمان محلي منتخب وحكومة وزارية وجيش مستقل (حرس الأقليم البيشمركة ) , وبرزت أهمية الجيش العراقي بعد 2003 م عندما ظهرت الحاجة للسيطرة على المحافظات العراقية العربية التي دخلت بحرب أهلية طائفية الصراع فيها عقائدي فكري مذهبي حيث العرب السنة في الوسط والعرب الشيعة في الجنوب وأجزاء من الوسط ولكون الجيش العراقي الجديد تشكل من أكثرية من عرب الجنوب والمليشيات التي جاءت بعد 2003م مع دخول الجيش الأمريكي وحلفائه وهي الأجنحة العسكرية للحركات السياسية المعارضة لنظام صدام , بينما الجيش المنحل كان في 2003م قد افشل مخطط وسيناريو صدام وأمريكا لأنهما اتفقا على كفول دخول الأمريكان على العراق وبعد قتال يتركز في الجنوب لتحقيق خسائر بشرية بأهل هذه المنطقة أكثر ما يمكن وبعد أن كان صدام قد قام ببناء نموذج القواعد العسكرية للأمريكان وهي ما اسماها القصور الرئاسية أكثر من 73 قصر فيس مختلف المدن العراقية والتي أصبحت قواعد للأمريكان بعد الاحتلال وكان السيناريو مشابه لاستسلام أمبراطور اليابان لأمريكا عام 1945م بالحرب العالمية الثانية بشرط بقائه بالسلطة ومنحهم النفط وقواعد عسكرية تمويلها من العراق وان يكون العراق تبعا للسياسة الأمريكية وأدخال وأعادة السياسيين العراقيين المعارضين لنظام صدام وعودتهم من الخارج ومنحهم فرصة المشاركة بأنخابات برلمانية للمشاركة بالحكم , للتخلص من النفقات المالية التي تكلف أمريكا وأوربا من جراء منحهم اللجوء السياسي فيها , هذا يبرر ويعلل السبب لما حصل بالعراق بعد 2003 لتدهور امني لأنه لم تكن هناك خطط أمريكية لأدارة العراق بعد احتلاله وسقوط صدام في 9 نيسان عام 2003م لأنه الخطة كانت أعلان  استسلامه وبقائه على رأس السلطة السياسية والقيادة العسكرية بوجود الأمريكان , الشعب العراقي والجيش العراقي السابق المنحل افشلا هذه الخطة من خلال رفض القتال معه وهروب ضباط ومقاتلي الجيش العراق مما سهل دخول الأمريكان للدخول دون قتال تقريبا , وحتى المعارضة العراقية لنظام صدام سابقا والتي أصبحت اليوم هي القيادة السياسية خدعت بهذه الخطة ولم تكن تعلم بها فكانت المفاجئة أنها تصدت لأعادة بناء العراق وأصلاح ما تهدم وأعادة تشكيل الحكومة العراقية والجيش العراقي والشرطة الوطنية واعترف قياداتها بان الدولة العراقية بدأت من الصفر , وكما عرفنا دوما كان الجيش العراقي هو الجندي المجهول في كل هذه المراحل ولا زال يتبنى المعركة على تحديات الأرهاب والجماعات المسلحة التي ظهرت بعد الصراع القومي والمذهبي والطائفي للسيطرة على العراق والحصول على الناصب والتنافس السياسي , لقد أدوا  واجبهم ولا زالوا أحسن أداء ولو أن البعض يعتبر تخليهم وترك ساحة المواجهة مع القوات الأمريكية التي احتلت العراق 2003م هروب من المعركة وأمريكا التي تفاجئت بأنهيار العراق أمامها أعلنت تسليم حكم العراق مدنين للحكم المدني بريمر بعد اعتذار كارنر أول حاكم مدني بعد الاحتلال وتسليم حكم العراق لمجلس الحكم وممثلي الأحزاب المعارضة القادمة من لخارج هي مخالفة لمبدأ _
لبا يجب أن تقوم أحزاب بالعراق ما دامت البلاد محرومة من الاستقلال ومحتلة , ولا يجب ان تعرف الحزبية قبل الحرية والاستقلال , وما فائدت انتخابات برلمانية لنشر الديموقراطية في حين الترشيح لعضوية البرلمان تم بقوائم مرشحين مغلقة لا يعرف الشعب العراقي كفائتهم او تاريخ حياتهم وكما ادعت أمريكا أنها تنشر العدالة بين الرجل والمرأة وضعت نسبة 3 من 12 نظام الكوتا النسائية لضمان حصول المرأة على عضوية البرلمان بهذه النسبة ومنحت 7 مقاعد عضوية كهدية أو ما سمي مجلس الأعيان للفاشلين بالانتخابات من أصدقاء أمريكا هي تختارهم ومنهم اليوم (فؤاد معصوم في القائمة الكردستانية , وحاجم الحسني  وأخرين ) ونظام البديل عن البرلماني المتقاعد أو المتوفي أو المستقيل من قائمته دون أجراء انتخابات تكميلية على الدائرة الانتخابية لتمثيل المحافظة التي ترشح عنها وهذه الحالة حصلت عندما منح نموذجا لها ( لاعب كرة القدم احمد راضي عضوية البرلمان بديلا عن متوفي ) , ( سليم عبد الله الجبوري نموذجا بديلا عن أسامة التكريتي المتقاعد بعد أول جلسة للبرلمان الحالي ودون انتخابات تكميلية أيضا ليحل محله ممثلا لمحافظة صلاح الدين ) , مما ـثار غضب أهالي صلاح الدين لهذه اللعبة واعتبروها خدعة لهم لانتخابهم أسامة التكريتي من محافظتهم بينما سليم عبد الله من محافظة ديالى وخرجوا بمظاهرات علنية أمام وسائل الآعلام للتعبير عن رفضهم لذلك .
الأمر الأخير ان المفوضية المشرف على الانتخابات في العراق والتي تشرف عليها أمريكا بحجة المساعدة ومشرفين من الآمم المتحدة وغضت النظر عن تطبيق شروط الترشيح للبرلمان من شرط الحد الأعلى للعمر المحدد بالعراق 61 سنة يحال بعدها العراقي للتقاعد اجباريا وشرط ازدواجية الجنسية وشرط الفحص الطبي للقدرة البدنية والعقلية الذهنية التي تثبت كفائته ليكون عضو برلمان تشريعي للعراق وباقي الشروط الاخرى للترشح.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/11



كتابة تعليق لموضوع : الجيش العراقي حلال المشاكل أم بايدن !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net