صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم السياسة ...جونز الاعتصامات حق دستوري
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يعد هنالك شيء مستحيل في عالم السياسة ,فالسياسة فن الممكن والاقناع ,أمريكا التي كانت تنظر الى التيار الصدري أنهم غير مهيئين لأدارة سلطة الحكم والتعامل بروح المدنية والديمقراطية مع متغيرات التغييرأبان سقوط النظام البائد ,وكذلك يجد التيار في الولايات المتحدة وأدارتها بأنها سلطة محتلة وغير صادقة في توجهاتها نظراً للأزمات ولحجم التحديات والمشاكل التي تعتري العراق وآخرها التسويف والمماطلة عندما اراد داعش الدخول لبغداد ,حيث قال الرئيس الامريكي اوباما : أعطونا (21) يوم لندرس ونتعرف على الموضوع  قد يكون الصراع سني شيعي ,لم تستخدم قوتها العسكرية وترسانتها العملاقة  وتنهي الأزمة ,وتخلت عن مضامين اتفاقيتها الاستراتيجية التي عقدتها في الدفاع عن العراق ,عندها دق ناقوس الخطر وصدرت فتوى الجهاد الكفائي وقلبت موازين الساحة وغيرت عقارب الساعة ,ظهر السؤال الأكثر إلحاحا منذ بدء الحديث حول المائدة المستديرة التي حضرتها عدد من وسائل الاعلام، من بينها "العالم الجديد"، ما هو الموقف من الاعتصامات التي دعا اليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر خارج أسوار المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث لم يبد جونز قلقا يذكر، قائلا إن "التظاهرات والاعتصامات حق دستوري، وهو جزء من أي نظام ديمقراطي، وهو شأن داخلي لا نتدخل فيه , "وأضاف السفير الأميركي "نحن لسنا قلقين على سفارتنا من المعتصمين، لأننا واثقون من قدرة الأجهزة الأمنية على حماية السفارة، وهو حق مكفول بموجب اتفاقية فينا التي وقعت عليها معظم دول العالم ومن بينها العراق".وجوابا على سؤال لـ"العالم الجديد" حول إمكانية لقاء الصدر أو التفاوض معه لمعرفة موقفه الأخير من العملية السياسية، أبدى جونز استعداده لـ"لقاء الصدر أو أي من أعضاء تياره"، مؤكدا أننا "دائما مستعدون لذلك، لكنهم يرفضون".في الأثناء، أكد دعم إجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي المتعلقة بالإصلاحات السياسية، نافيا أي "مساع لبلاده بالتدخل في التغيير الوزاري المرتقب" ,هل أن امريكا وسفيرها بدأت تتعامل بأعلى منهج براغماتي على ارض الواقع عندما وجدت مظاهرات التيارالصدري تجاوزت (600) الف مواطن كعدد اولي  وكخطوة أولى ؟وأن ثقله الجماهيري بالشارع كالطوفان الجارف ,مالذي تغير حتى يمتدح جونز المعتصمين والمتظاهرين ويؤكد أنهم يسيرون ضمن الاليات الدستورية ؟وأنه شأن داخلي لايتدخلون فيه ,السؤال الأهم في المعادلة هل فعلاً أن القرار الامريكي سيأخذ مبدأ الحياد  من الأحداث ؟وسيقتنع أن الأمر تغير بمن سيخرج منتصراً من هذا الحراك ليس كما كان في السنوات السابقة,هل التيار بدأت لديه خطط جديدة لأعطاء رسالة لنظرائه أنه قادر على تجاوز العقبات بما يضمن حقوق الجميع في دولة مؤسسات ؟الجواب سنعرفه من الأيام القادمة وهي كفيلة بما ينطوي من أسرار تحت الوسادة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/22



كتابة تعليق لموضوع : لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم السياسة ...جونز الاعتصامات حق دستوري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net