صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

مدارس الوقفين الشيعي والسني
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد اطاحة النظام الدكتاتوري واتساع التعليم الاهلي توجهت على نطاق واسع المدارس الدينية التابعة للوقفين الشيعي والسني الى اجراء الامتحانات الخارجية للطلبة الذين تركوا الدراسة من دون وجود سند قانوني يخولهما اقامة هذه الامتحانات. 
وتقدم اليها اعداد غفيرة من الطلبة للحصول على الشهادات الثلاثة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية، وترتب على ذلك تداعيات اخرى كالقبول في بعض الجامعات التي تعترف بهذه الشهادات الى ان اوقف مجلس الوزراء هذا ودعا الى تدقيق النظام الامتحاني للوقفين الشيعي والسني. 
وسادت بين الناس الدعوة لاداء هذه الامتحانات من خلال المدارس الدينية، وذلك لسهولة الحصول على الشهادة التي لا تتطلب دواما يومياً ولسهولة الاسئلة وللتساهل في المراقبة حسبما يقال او بالاحرى كما ادعى الكثير من الممتحنين.
 وصارت هذه الامتحانات سابقة لم تشهد لها البلاد مثيلاً بالاستخفاف بالتعليمات والقوانين التربوية واسس اجراء الامتحانات، ما ألحق اضراراً فادحة بالعملية التربوية وتدني المستوى العلمي، فضلا على اعفاء بعض الطلبة من بعض المواد او بالادق ان المنهج في هذا المدارس لا يطابق المنهج المقرر من وزارة التربية في مدارسها والمعترف به عالمياً، والخاضع للرقابة والتدقيق والاشراف التربوي، واجراء التطويرات المستمرة عليه. 
التعليم ركيزة اساسية في بناء اي بلد، ويفترض ان لا يخضع الى التكسب السياسي والطائفي منه وهو احد اوجه تجسيد مبدأ المواطنة والمساواة اذ ان النظام التربوي لكل افراد المجتمع لا يجوز منح بعض فئاته امتيازات تحت اية ذرائع وعلى حساب الاخرين والمستوى العلمي. 
لم يحصل في تجارب البلدان الاخرى. سوى لاخراج بعض الفئات من الامية الطاغية ان تكون الدراسة نوعين وعلى اساس الدين، والتمييز بين الطلبة الذي يتخرجون فيها وتقدم لهم الامتيازات على حساب الاخرين. 
كان العراق يتمتع بنظام تعليمي يشار اليه في منطقة الشرق الاوسط، بل في العالم  من حيث المستوى العلمي والكفاءة.. اما اليوم فهو يتميز بالتدهور وتدني مستوى المعلومات التي يحفظها الطالب وفي هذا النظام من الامتحانات الخارجية وصلت المستويات الى درجات مخيفة تقف منها المؤسسات التعليمية الاجنبية موقفاً سلبياً وناقداً، بل ولا تقبل طلبتنا في جامعاتها ولا يقتصر الامر على ذلك حتى ان خريجي جامعتنا في بعض البلدان الاجنبية عليهم اعادة الدراسة وتقييم شهاداتهم باقل مما منحت لهم. 
حسناً فعل مجلس الوزراء بتشكيل لجنة من مجلس شورى الدولة لتعديل نظام المدارس الدينية، بل كان عليه ان يلغي قبول اي متخرج في المدارس الدينية الا بالدراسات المشابهة لما في المدارس العامة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/16



كتابة تعليق لموضوع : مدارس الوقفين الشيعي والسني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net