صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

العراقي علامة حياة ورحمة وليس رمزا للفتن والفساد
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما كان العراقي يجرجر من بيته او عمله او من الطريق كي يرسل الى الحرب وعندما كان لايجد هذا العراقي شروط البقاء على قيد الحياة الا بتلبية الاوامر التي تفرض عليه ويقبلها مضطراً، وعندما كان يتحتم عليه التنازل عن العادات او الصفات او الممارسات التي اكتسبها كي يستبدلها بأخرى وعندما كان يجد هذا العراقي نفسه مع افراد عائلته تتطلب ممارسات لم يألفها وعندما كان هذا العراقي يتعرض بيته للهدم او المداهمة او المحو.. الخ
هذا العراقي على امتداد جغرافية الوطن العراق وبعمق التاريخ المدون ورغم الخسائر التي تكبدها في الارواح وفي الممتلكات وفي حياته ومصيره واحلامه ورغم المعوقات وما اصبح بحكم الموروثات تنتقل من عهد الى عهد ومن جيل الى جيل حتى كادت تجد موقعها في جيناته ومشفراتها...
هذا العراقي هو نفسه لم يهزم ولم تهزم ارادته في بناء حضارات عبر هذا الطريق الشاق والموحش والطويل.
هذا العراقي وفي اقصى الازمنة فساداً وظلماً وفوضى استطاع ان يعيد بناء شخصيته واعاد اليها تماسكها عبر مجتمع عنيد وموحد وهو يسترجع ذات الارادة التي شيدها عبر ما لايحصى من العلامات الحضارية والثقافية والجمالية و دوّن عبرها اسفار بلاد الرافدين.
هذا العراقي حقاً يمتلك قدرات شبيهة بقدرات تلك البذور التي لاتنبت الا في اقصى الصخور صلابة وفي اقصى الصحاري جفافاً وفي اكثر الحقب غياباً للشمس... فهو ليس رمزاً للموت والفتن والفساد والتزوير والنهب والتنازل عن الكرامة بل هو علامة حياة وديمومة ورحمة ومدرات كبيرة على الغفران والمودة والايثار.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/13



كتابة تعليق لموضوع : العراقي علامة حياة ورحمة وليس رمزا للفتن والفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net