صفحة الكاتب : كرار حسن

لعبة القط والفأر..
كرار حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مايجري في الساحة السياسية اليوم ، اشبه مايكون بلعبة القط والفار ، التي كنا نشاهدها صغارا وكبار..
غير انا كنا نشاهدها ، بدافع المتعة ، والترويح عن النفس ، وننتظرها بشغف بالغ ، نتمنى لو انها لا تنتهي ، نراها مرارا وتكرارا ، من غير كلل ولا ملل ، لما فيها من اثارة وتشويق \"اكشن\" 
واليوم نتابعها ونحن مرغمين ضجرين !، لانها اصبحت لعبة تعسفية دموية ، وتخلو من العفوية ، ولانها كذلك اصبحت لعبة المصير ، ابطالها الفئران ، والقطط السِمان! يالحظنا الاغبر العاثر.
كان القط دوما يلعب دور الاثول البلهان ، والان يمسي ارعن وجبان ، ويصبح رامبو او طرزان !! فسبحان الذي كل يوم هو في شأن.
العبث باثاث البيت ، وتكسير الاواني والمحتويات، كان احلى مافي حلقات \"tom and jerry\" وهو اقصى ما يمكن ان تصل اليه يد العابثان ، وكان لرب البيت سطوته \"مكنسته\" ، فيتدخل كلما خرجت الامور عن السيطرة ، يكنسهما ، ويرميهما خارجا مع النفايات ، او يتدخل كلبه المطيع المُهاب ، وياويلهما لو تعكر مزاج ذلك الكلب الهادئ الوديع ، او غضب ، ويكفيه ان يزأر فيعم الصمت والهدوء ارجاء المكان.
في لعبة اليوم ، اصبح البيت كله لعبة للعابثين ، وربُ البيت امسى احد اللاعبين ، بل وغالبا ما يمثل دور ذلك القط الاهبل الجبان!! والكلاب السائبة المسعورة ، تسرح فيه وتمرح ، وتملأ اجواءه بالعواء والنباح ، تقطع اوصاله ، وتنهش لحم ابنائه. 
كل ذلك ونحن نتابع مجبرين ، يحدونا الامل في ان ينتهي هذا المسلسل الكئيب ، بنهاية سعيدة ، على طريقة الافلام الهندية ، او حتى المصرية ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كرار حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/13



كتابة تعليق لموضوع : لعبة القط والفأر..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net