صفحة الكاتب : مرتضى المكي

كهنة العراق يلقون به بالتهلكة
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سبع أو ثمان سنوات من الوفرة، سادت على أرض الرافدين، موازنات إنفجارية، إفتقر لعشرها كثير من البلدان، لكن الكهنة أفسدوا فيها وحازوا معظمها لمصالحهم وأحزابهم، وبين الفينة والأخرى يطل علينا الكاهن الأعظم؛ ليستغفل الناس بخطب ملؤها الكذب والضحك على الذقون، ترك الشعب وإنشغل بتكوين قاعدة زائفة تصفق لحلم الولاية الثالثة.

عَيَنَ على أمور الزراعة فاسد حتى أبادها، ونصب على التجارة أفسد حتى قٌلِصَت الى مادة واحدة، أما الطاقة والطبيعة فحدث بلا حرج، فظاهره عالم ذرة؛ لكن باطنه فاسد فاحت رائحة فساده بعد فترة وجيزة، تقاسموا أموال الشعب في حين صمت شعبي امام ما يجري، صفقات فاسدة خيمت على المشهد السياسي العراقي، وبيع للمناصب في معبد الآلهة.

أمور الجيش والأمن بيد عالي المقام! فشغل وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني وجهاز المخابرات، وكانت نتيجة قيادته إحتلال داعشي لثلاث محافظات، وإزهاق أرواح لأكثر من (1700) شاب، راح باحثا عن لقمة عيش في ظل حكومة الكهنة، صفقات لإطلاق سراح الإرهابيين، وصفقات على حساب الوطن لتثبيت الولاية.

سني الوفرة إنقظت ودخلنا سني القحط، فكانت قحطاً سياسياً ومادياً وقحطاً للثروة وغيرها، خزينة فارغة لا بل مطلوبة، ساسة معظمهم سارقين ينتقلون من منصب الى آخر، ولى الكاهن وجاء أخيه، يعمل بوصية من خلفه، ويجر بما تبقى لمصلحته وحزبه.

إصلاحات كاذبة وتكنوقراط كاذب يطل به الكاهن الجديد، لكن دون جدوى، تهديد بالمجاعة، ويوسفنا بح صوته ولم يسمعوا تأويله! لا بل جندوا جيشهم الإلكتروني الخفي لإدانته.

خلاصة القول: ليتنا نتيح الفرصة ليوسف النجف، لينقذنا من سني القحط التي نحن في بدايتها، ويخلصنا من الكهنة الفاسدين، الذين همهم إشباع كروشهم وميزانياتهم من أموالنا، الذين أفرغوا خزائننا بفعل سياساتهم التافهة، والسلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/12



كتابة تعليق لموضوع : كهنة العراق يلقون به بالتهلكة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net