صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

في عيد المرأة "تحيةً لكِ سيدتي"ِ
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   إلى كُلِّ إمرأةٍ، أنتِ جميلةٌ أينما كُنتِ، وأينما تكونِ، جميلةٌ بِكُلِّ ما تحملهُ هذهِ الكلمةُ من معنى، جميلةٌ في الأخلاق، جميلةٌ في الرُقيِّ، جميلةٌ في الأسلوب، جميلةٌ في الذكاء، أنيقةٌ في الظهور، أنيقةٌ في الكلامِ والشعور، أنيقةٌ في حزنكِ وفي السرور....

   أنتِ: أُمي، التي حملتني كُرهاً ووضعتني كرها، ثم أرضعتني وغذتني، وسهرت عليَّ ليلها، وجاهدت في تربيتي نهارها، حتى غدوتُ رجلا... أُختي، التي شاركتني حياتي وبعثرتي، فكانت كظلي، تداري سوئتي، وتجد ليَّ الأعذار حين أبَقْي... إبنتي، التي أضافت إلى حياتي البسمة والمرح... حبيبتي وزوجتي، التي وهبتني نفسها وما تملك، حتى غدت لباساً لي وسترا... معلمتي التي ربتني، وأنارت ليَّ دربي...

   أنتِ: نصفي الآخر، صُندوقُ أسراري، حاملةَ همومي، صديقتي التي أتوجهُ إليها، ساعات قلقي وأرقي، لأغفو بين أحضانها، فتحتويني بكُلي، لِتُزيل عني فاقتي وكربي، وترفع عني ضيقي ومحنتي، حينما يتخلى الآخرون عني...

   كلماتٌ تدفقت من قلبي، فهطلت على لساني، كشلالٍ مع نسمةٍ باردةٍ، في صيفٍ أجوف، بردَّ غليلي، فإنشرح صدري، عندما أمسكت بالقلم، لأكتب في عيدكِ أنتِ! وهل العيدُ سواكِ!؟ وهل لهُ فرحة دون حضوركِ!؟ وهل للوجودُ معنىٍ إلا بكِ!؟

   قد تنتظرُ المرأة منا كلاماً جميلاً، نُسمعهُ لها، ولكنها لا تدري، بأنها أجملُ من أجمل الكلمات، وأحلى من كل وصف، فلولاها لما عرفنا معنىٍ للحب، ولا تذوقنا طعم الرحمة، ولا كان لنا أملٌ في حياة، يا ضياءً أنار لنا الحياة.... أنتِ معنى الإنسانية...

   لأجلِ هذا وغيرهِ، توجناكِ بكلمةِ "السيدة"، فأنت "سيدتي" يعجزُ عن وصفكِ أحدٌ، إلا الذي خلقكِ وأحسن خَلقكِ، وأبدع صُنعكِ، فحباكِ دون خَلقهِ، ورعاكِ في جنتهِ، التي جعلها تحت قدميكِ، فكانت تلك القدمين غاية مطلب العظماء!

بقي شئ...

أُمي، أُختي، إبنتي، حبيبتي وزوجتي، معلمتي وملهمتي، إلى كل المرأة:

هنيئاً لكِ من الأعماق سيدتي، ومباركٌ عليكِ عيدكِ، حفظكِ الله لنا كما آراد، ومثلما أحببناكِ، وهنيئاً لنا بكِ وبمشاركتكِ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/08



كتابة تعليق لموضوع : في عيد المرأة "تحيةً لكِ سيدتي"ِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net