صفحة الكاتب : عمار العامري

السيد السيستاني يخاطب خونة الشعب وسراق المال العام
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   لعدة أسابع خلت, والمرجعية الدينية لم تبادر في الحديث عن الأوضاع السياسية في العراق رغم سخونتها عبر الخطبة السياسية لصلاة الجمعة, ولكنها تكتفي بقراءة مقاطع من الأدعية ورسائل أمير المؤمنين "ع" إلى عماله في البلدان.

   قطعاً لم تكن رغبة المرجعية العليا هكذا, أو معهود عنها أن "تترك الحبل على الغارب" كما يقال في المثل العربي مع سخونة الإحداث السياسية؛ من اضطراب للوضع العام, وقتال على طول العمليات العسكرية, وتدني في الوضع الاقتصادي للبلد, وتصدي المظاهرات للمشهد الإعلامي الوطني, وغيرها من الأمور التي يحتاج بناء الشعب الجريح رأي المرجعية الدينية فيها.

   ألا أن المرجعية العليا تكتفي بقراءة نصوص من رسائل الإمام أمير المؤمنين "ع" إلى عوامله في الأمصار والبلدان, أبان حكومته الراشدة آنذاك, ومنهم محمد ابن أبي بكر وغيره, في إرشادهم وتوجيههم في كيفية إدارة شؤون العباد والبلاد, كونها أمانة في أياديهم, وهم يمثلون الإمام أمير المؤمنين "ع" في حكمهم وسلطانهم, وأن كل ما يصدر منهم فأنه يعكس الصورة الحقيقية للسلام العلوي الأصيل, والسنة المحمدية الشريفة.

   ولا يخفى على احد؛ تلك الرسالة الخالدة التي أرسلها الإمام "ع" إلى احد عماله, ممن خان الأمانة التي كلف في إدارتها, وسرق الأموال العام, تحت ذرائع ما انزل الله فيها من سلطان, حيث يؤنبه الإمام "ع" على سوء أفعاله, ويحذره من الهيمنة على بيت المال, مذكراً أيها بأن ما تأخذه ليس ارث لك من أموال أمك أو أبيك, إنما هذه أموال الأيتام والفقراء ومساكين المسلمين.

   ونفهم من هذه الرسالة؛ أن السيد السيستاني, يخاطب ممن حكموا ويحكمون العراق, بأن تبجحكم بأنكم مسلمين, ومن إتباع الإمام علي أمير المؤمنين "ع" لا يغفر لكم خيانتكم للأمة, التي أوصلتكم إلى الكراسي بأصواتها, وأن ما نهبتموه من المال العام حرام عليكم, وأنه سيكون خصمكم في اليوم القيامة أن كنتم أحراراً. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/04



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني يخاطب خونة الشعب وسراق المال العام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2016/03/05 .

وهل هؤلاء السراق لهم صله بامير المؤمنين وهل هؤلاء اللصوص لهم صله بالاسلام فقبلهم عمرو بن العاص ومعاويه ويزيد ومروان وهارون الرشيد يدعون الاسلام ومنهم من يدعي القربى لرسول الله فهل كانوا مسلمين حقا
الاغنيه العراقيه تقول هم ترجه بالصفصاف يطلع ثمر فيه فكيف ترجو من حرامي سارق ان يحاسب حرامي سراق
هل انتفض احد السياسيين بوجه مشعان الجبوري وهو يتهم الجميع بلا استثناء بالفساد والسرقه واوقفه عند حده انما مشعان متاكد منهم ومن سرقاتهم على طريقه حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم
لا حل لا بخطب مرجعيه ولا بمظاهرات مقتدائيه بائسه ولا بحكومه تكنوظراط الحل بازاله هذه الطغمه الفاسده جميعها كل من حكم العراق واستلم منصب بعد 2003 يحاكم ويودع السجن شريفهم اذا فيهم شريف وفاسدهم غير هذا الحل ما ينفع اي شيىء مع هؤلاء




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net