صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

عقود التراخيص، جعلت من الشهرستاني: رخيص
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   تعرض وزير التعليم العراقي الحالي، نائب رئيس الوزراء السابق لشؤون الطاقة(حسين الشهرستاني)، إلى الأهانة والطرد من قِبل طلبة(جامعة المثنى)، وهي بداية ثورة(القميص الأبيض) على ما نتوقع، فهؤلاء الشباب واعون، فاهمون، لما يجري حولهم في العالم، خصوصاً بعد الثورة المعلوماتية الكبيرة، التي أدت إلى إطلاعهم، على أحوال المجتمعات المتقدمة، فحذو حذوها.

   عقود التراخيص المشؤومة، التي قادها هذا المشؤوم، أوصلت الأقتصاد العراقي إلى شفا جرفٍ هار، لولا بروز شخصية مهنية إستلمت وزارة النفط، لتتلافى تلك الأخطاء ولكن أنى لها ذلك، حيثُ يحاول جاهداً وزير النفط الحالي(عادل عبدالمهدي)، الخروج من هذه المشكلة بأقل الخسائر، فقد تمكن الرجل بعد مفاوضات مكثفة مع شركات النفط الأجنبية، إلى تخفيض إستحقاقاتها إلى(9مليار دولار) بعد أن كانت(23مليار دولار)، كذلك تمكن من زيادة الأنتاج من(2مليون برميل) إلى(4مليون برميل) يومياً، ومن خلال إستثمار الغاز المصاحب، الذي كان يُحرق ليساهم في تلوث البيئة!

   الشهرستاني الكاذب(على حد وصف رئيس كتلته المالكي)، الذي وعدنا بتصدير الكهرباء، وتنفيذ مشاريع استراتجية كبيرة، غار في جُحرهِ الذي حَفَرَهُ بيده ولسانه، ولكنَّ مرضه النفسي، أوحى لهُ بأنهُ ناجح ومحبوب، مِنْ قِبل الجمهور، أو على أقل تقدير المنتمين إلى الوزارة، التي يرأسها والأصح(يأسرها)، ونقصد بها(وزارة التعليم العالي)، لكن المنتمين إلى هذه الوزارة، أبوا إلا أن يبقوا في علُاهم، ويطردوا هذا الرخيص!

   سنرى في قادم الأيام، كثير من هذه الأهانات، لكثير من المعتوهين، من المحسوبين على السياسة، لأنهم لا يدرون بما يجري حولهم، وأن الشعب(ولا سيما الطبقة الطلابية والمثقفة التي قادة المظاهرات الأخيرة) لن تنطلي عليهم كذباتهم بعد الآن، وأنهم كسروا القيد سواءً كان من خوفٍ أو خداع، ولم يَعُد ثمةَ ما يخشوه، فلا حياة مع الذُل أو تحت حُكمِ المعتوهين.

   كلماتٌ يرددها أغلب أبناء الشعب، أنهم سيعمدون إلى إهانة كُل مسؤولٍ كذبَ عليهم، وخدعهم،من أمثال الشهرستاني، وأنهم لن يأبهوا بردت فعل المسؤول، وإن تمكنوا منهُ سيسحقونهُ بأحذيتهم، كما عبر بعضهم بقوله: ألا يكفي المسؤول ما جلبهُ لنا من مصائب، فجاء لنا اليوم زائراً؟! فهل زيارتهُ شماتة بنا أم زيادة في مأساتنا؟! والرقص على نغمات صرخاتنا ونحيبنا؟!

بقي شئ...

المَرءُ رهينٌ بلسانهِ.....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/04



كتابة تعليق لموضوع : عقود التراخيص، جعلت من الشهرستاني: رخيص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net