صفحة الكاتب : محمد ابو النيل

حيدر العبادي: مراوغ ماهر ولكن لايجيد التهديف
محمد ابو النيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان أكثر من نادى بالإصلاح, هو رئيس الحكومة, وهو أكثر من أسآء لمشروع الإصلاح, لأنه أما ان يكون جاهل في سير المصلحين, الذين يبدءون بإصلاح أنفسهم, لكي يكونوا قدوة للآخرين, وأما انه يستغفل الشعب, الذي إعتاد السياسيون إستغفاله, والكذب عليه, بكل جرأة ووقاحة.
عندما نتابع إصلاحات وخطابات رئيس الحكومة, نجده يعاني من شيزوفرينيا منقطعة النظير, حيث انه يطالب الكتل السياسية, بعدم الإملاء وفرض وزرائهم عليه, وجعله حرا في إختيار الكابينة الوزارية, من التكنوقراط, في الوقت الذي يكون فيه هو متحزب, ويبيح لنفسه وحزبه هذا الحق, ويحرّمه على الآخرين.
عندما نقول ان مطالبات حيدر العبادي, بوزراء من التكنوقراط, ماهي إلا إكذوبة, فأننا لانكشف سرا, ولاندعي ذلك من فراغ, بل يوجد لدينا الدليل من لسانه هو, بالعودة الى الأيام الأولى, من تشكيل هذه الحكومة, التي إشترط فيها على نفسه, ان لا يترأسها إلا ان يكون وزرائها من التكنوقراط, لذلك عندما يعيد الكرة الآن, لايُفهم من هذه الخطوة, إلا أنها من أجل التسويف, واللعب على عامل الزمن.
في الإسبوع الماضي, عندما إستضاف مجلس النواب, السيد العبادي, من اجل التعرف على ماهية التغييرات الجوهرية, التي ينادي بها, وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور,  وجه أصابع الإتهام الى بعضهم, من باعة الضمائر والذمم, الذين حصلوا على القصور والهبات, من الحكومة السابقة, ولكنه لم يبين لنا كرجل دولة, من هي الشخصية, التي جسدت مبدأ القائد الضرورة, في توزيع الهبات, وما هو المقابل أنذاك؟
على الكتل السياسية, ان تفضح الفاسدين, الذين ينتمون إليها, هذا ما يطالب به رئيس الوزراء, ولكنه لم يتقدم خطوة واحدة, بإتجاه محاسبة من سرق الميزانيات الإنفجارية, التي إتهم بها الحكومة السابقة, بل كل ما جاء به من إصلاح, هو ما قامت به السيدة عديلة, وزيرة الصحة, التي قرأت دعاء العديلة على أرواح العراقيين, وجعلتهم يصارعون سكرات الموت, بعيدا عن أبسط مبادئ الإنسانية.
في الختام, مالذي أوفى به الدكتور ابو يسر, من وعوده في التفويض السابق, لكي يطالب بتفويض جديد, ماعليه هو وجميع الأحزاب, المشاركة في الحكومة, ان يكفّوا عن النظر لهذا الشعب بإزدراء, فإن قادم الأيام ينذر بالخطر, ومستقبلهم السياسي متعلق بما سوف يفعلونه, لتلافي الإنهيار, الذي تسببوا فيه, وعليهم ان يراجعوا أنفسهم قبل فوات الآوان.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو النيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/01



كتابة تعليق لموضوع : حيدر العبادي: مراوغ ماهر ولكن لايجيد التهديف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net