صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

إعلان الحرب النفسية على المسؤول
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   من الوسائل التي إستخدمها الشعب العراقي(الذكي والواعي)، أيام تسعينيات القرن الماضي، هي طريقة الحرب النفسية ضد المسؤول، بعد أن تعالى المسؤول على المواطن، وأخذ بظلمهِ، وخاصة المنتمين إلى حزب البعث والأجهزة الأمنية(القمعية)، فلم تؤثر عليهم قرابة ولا صداقة.
   كان مما قام بهِ الشعب، إذا حضر المسؤول إلى مكان ما، غادره أغلب الحاضرين، وإذا أُجبروا على الحضور، ظلَّوا صامتين، لا يُبدون تفاعلاً مع ما يقول، وإذا تكلم بطرفةٍ لتلطيف الجو، لم يُظهروا لهُ أية إبتسامة، وكانوا يفرحون بحزنهِ ويحزنون لفرحه، حتى أحس بإحتقار نفسهِ، وإبتعاد المجتمع عنه، فتراجع بعضُ المسؤولين عن مواقفهم، وتمادى آخرون من أصحاب الأمراض النفسية.
   أحد أكبر المسؤولين وأعظمهم مرضاً هو إبن الطاغية المقبور(عدي)، الذي إستلم شؤون اللجنة الأولمبية، فقد كان فظاً غليظاً مع الرياضيين، ولكن الرياضيين لا حيلة لهم أمامه، خصوصاً إستخدامه الإعتداء على عوائلهم كتهديد لهم، في حال هربهم.
   شَكَلَّ هذا المعتوه، فريقاً لكرة القدم، للتنافس على الصعود لكأس العالم 1994، وكان فريقاً قوياً بقيادة المدرب(عدنان درجال)، ولكن المشجعين والجمهور لم يتفاعلوا معهُ بالعلن، بالرغم من كونهم فرحين بهذا الفريق القوي، لكنهم أخفوا ذلك بغضاً بـ(عدي)، وعندما أخفق المنتخب، في مبارتهِ الأولى أمام كوريا الشمالية، وأصبح واضحاً أنهُ لن يتمكن من تدراك الموقف.
   هنا أظهر الجمهور فرحاً ظاهراً، وقالوا: (أحسن خل ينقهر عدي)، وأصبحوا يكيلون النكات، ويحبطون محاولات (عدي) في تدارك الموقف، وعند فوز العراق على إيران(وهو الفوز الوحيد) تم إعطاء أمر للبعثيين(الكلاب) بإطلاق العيارات النارية في الهواء( بالرغم من أن الحكومة كانت قد منعت ذلك) وأن يطلقوا أولادهم(الجراوي) ليحتفلوا بالشوارع.
   إنتهت التصفيات، وعاد أعضاء المنتخب، وكلٌ منهم لا يدري ما العقوبةِ التي تنتظره، لكن المعتوه: إستقبلهم وأجرى لقاء تلفزيوني معهم، ليوصل رساله إلى الجمهور بأن الكلام وصله، فقال: هناك من يتشفى بخسارة المنتخب ولكن المنتخب ليس منتخب عدي؛ ثم بدأ بكيل الشتائم للجمهور الرياضي، الذي بدا ضاحكاً مسروراً، وهو يرى هذا الأحمق غاضباً.
بقي شئ ...
هل يفعل شعب اليوم ما فعلهُ شعب الأمس؟ أم إن لكل حكومةٍ (كلاب) و(جراوي) من نوعهم؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/01



كتابة تعليق لموضوع : إعلان الحرب النفسية على المسؤول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net