صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا التذكير برسالة الامام علي(ع) للاشتر؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كيف تعرف هوية الحزب بانها اسلامية ؟ من افكاره ومؤسسه ومن يموله فالحزب الذي يشكله رجل دين يسمى اسلامي والذي تكون مبادئه مستقاة من الشريعة الاسلامية يسمى اسلامي، وزيادة على ذلك اذا تاسس في مدينة اسلامية مقدسة وهذا هو حال الاحزاب الاسلامية في العراق فكلها جاءت تحت مظلة الشريعة الاسلامية والعمل بها وزادها في ذلك انتماء رجال دين اليها، والشريعة الاسلامية فيها ما يغني لرسم طريق صحيح للحكم الاسلامي، لهذا فان هذه الاحزاب تراها تردد دائما الحكم لله ومن يحكم بغير دين الله ومن يبدل دين الله هذه الشعارات يصحبها التنظيرات يعمل عليها الحزب عندما لا تكون بيده سلطة، ولكن عندما تكون بيده سلطة فانه يسعى لايجاد قوانين لادارة السلطة وفق ما موجود في الشريعة الاسلامية (قران وسنة) ومن المؤكد تكون رسالة الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر تكون حاضرة في ادبياتهم، لانها ترسم الحكم ولا ترسم الطريق الى الحكم، وعليه فان الاحزاب الاسلامية التي تسلطت على العراق من المؤكد قرات ودرست وعاهدت الله قبل نفسها بانها ستعمل بها اذا ما اتيحت لهم السلطة، والا اذا لم تكن ضمن دراستهم واجتماعاتهم وتنظيراتهم فالمستنقع الاسن افضل لان يكون مقرا لهم.

وعليه جاءت خطب المرجعية الاخيرة تذكر بهذه الرسالة العظيمة، فيا اولي الالباب في الاحزاب هل نسيتم ام تناسيتم هذه الرسالة القيمة ؟ هل عملتم بها ام اتخذتموها هزوا ؟ هل تشبثتم بها كدعاية حزبية لاستغفال الاخرين ؟ هل احدثتم اثرا على ارض الواقع من خلال الالتزام ولو ببعض بنودها ؟ حصل الالتفاف عليها ولم يحصل الالتزام بها، ولهذا التذكير بها من خلال خطبة الجمعة جاء لامرين: الاول تذكيركم بعدم التزامكم بما كنتم تؤكدون عليه، وثانيا التاكيد على ان نجاتكم من خلال الالتزام بها، فعودوا الى رشدكم يامن اسئتم للمذهب والاسلام، فاعلموا ان اسمائكم وصوركم اصبحت ممقوتة لدى الراي العام وقد نجحت القوى الاستكبارية في تسقيطكم واعنتوهم انتم بادائكم والابتعاد عن القيم الاسلامية التي كنتم ترددونها ايام نضالكم في العهد الطاغوتي وقد ذكر الدكتور عبد الصاحب الحكيم في مقال اخير له ما كنتم ترددون من ايات تخص التمسك وعدم تبديل دين الله ومن يعمل غير ذلك تنعتونه طبقا للايات الكريمة بالفاسق والكافر فاين وعودكم وشعاراتكم اليوم ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/27



كتابة تعليق لموضوع : لماذا التذكير برسالة الامام علي(ع) للاشتر؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net