صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال وعز من قال علي ع ( خير المقال ما صدقته الفعال ) 
حين تغيب الدولة كمؤسسات حاكمة وعلى مختلف العناوين، وحين تجد بهلوانيات الادعاء ، ونواطق التبرير واهل الحلول بمنع النستلات ، واذ يخلط حابلها بنابلها والغيوم السوداء قد احاطت الافاق ولا مناص وبد من حلول . فانك تبحث عن الرمز المتحرك على الارض ، يفعل دون ان يتكلم لم تاخذه خيلاء السلطه ، ولم يدنو من اللاقطات ليقضمها ، يعمل بصمت الجندي ليس المجهول ولكن المتجاهل ان ينحو نحوه ، لولوجه طريق الحق وقلة سالكيه. غبار المعارك على بدلته ، وقد خرج توا من جعجعة السلاح ، وقد اتى من مهمة قد اكملها او اوشك . مرة كان في المواطن البعيدة هناك عند السيده زينب ، حيث قرر الظلاميون ان تهد هذه القبة والمنارة المجد لابنة بنت رسول هذه الامة . وقف الرجل ورفقته يضعون القلوب على الاكف ، ويجيدون بالروح طوعا اخوة الندى، ليس دفاعا عن نظام انما مقام سيدة رمز سيدة هي ابنة هادي الامة واخت رائد الايثار ومؤسس الارادة الصلب لطالبي الحرية والخروج على الظالم . انها حرب العقيدة الوضاءة ضد الظلامية .
يفقد الرجل عينه والشظايا تنخر جسده في تلك الغربة، لم تتوقف همة الرجل وعزيمته ، ولم يختر العزلة او يؤول الى استراحة مقاتل.
 يختاره الشعب البصري ممثلا له كنائب وهو يقرا صحيفة اعماله شابا لم تخمد وتيرة النضال وثورة الغيرة في مسالكه، ولم يستكن عند الدعة والرخاء ليضع اتعاب الحرب على منتجع في المنطقة الخضراء، بل اختار الفيافي والبيداء ، اختار الخنادق والسواتر ولبس جلباب الحرب وافترش التراب المقدس في حرب هي الاقدس من جرف النصر الى تكريت لبيجي لحمرين.
نائب ياتي الجلسة ببدلة المعركة المعطره باريج تراب وطن، المضمخة بالدماء، من لبتها ووسطها تعلن كما املت عليك الجندية كواجب وفرض ، فلم تمنعك من ادائها قسوتها وما فيها من رهبة . لم تخذلك وعورة مفازها ودروبها الوعرة ولا كمائنها،  الا وسجلت فيها وجندك الى القتلة النكبه .  لا تاخذك في الحق لومة لائم ، ولم يخيفك من ادعى ان له قوائم ،ومن اجهز لكم الموت والاغتيال من لوازم . 
ايها النائب كنت جنديا باسلا صادقا مؤمنا وكما يقول امير السيف والصدق علي ع: ( ما السيف الصارم في كف شجاع باعز من الصدق ) فحويت الاثنتين سيف عازم ولسان صدق صارم . لم تلتفت الى الوراء ، ومايجعجع المنافقون ، او يعلق صبية النواطق الافاقين . منذ يومك الاول وانت رهين السجون والمعتقلات ، تعلن ان المهمة قد ابتدأت .. نكون او لا نكون .. فكم كان عظيم نزالها في مكامنها واوكارها ، وكانت اطلالتك المشرقه تنبئنا بالخبر الاكيد ، منذ مسكتها كمواطن ونائب وجندي ، حيث تعمدت بالمهمة فاوردتها اكتساح للاوكار ،وهجوما على من التف حولها حواضن ودعم جوار. 
ايها الشاب حين رجعت الى حيث الام الحلوب بصرة الاثداء المعطاء تبرعت بما لديك من مال وما حويت الى اصلاح ثلاث مدارس ابتدائية، فرسمت الفرحة على وجوه ابناء واباء ممن اسسوا القناعات في انتخاب الجدير . انا لم اعرفك شخصيا ولكني كنت اراقبك بدقة، فكم تمنيت بل سرحت واسرجت في الكتابة عنك متمنيا على اهل المنتجعات والقصور والفخامات ان يقتربوا ولو قليلا من ديدنك وعندها لا نحتاج الى تظاهرات وادعاءات ومظاهر فتوات وتقديم استقالات .
فالح الخزعلي كنت رجلا والرجال قليل  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/26



كتابة تعليق لموضوع : فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net