صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

وقفه ...في مشهد عراقي
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شخصيا أقدّر كلّ التقدير من آمن بفكرة أو قضية وناضل من أجلها فلحقه الأذى والاضطهاد حتى إن كنتُ أختلف معه في قناعاته أو في النهج النضالي الذي اعتمده...لكن أن يدّعيَ أنّ رصيده النضالي يرتقي إلى ما يُشبه المقدَّس الذي على الجميع السجود له،فذلك مرفوض بكلّ المقاييس،مرفوض أن ينتصب المرء بتعلّة رصيده النضالي محتكرا للحقيقة ومضطهدا لغيره ومنتقصا من قدرات عطائه لأنّ ذات الصنيع هو القمع بعينه للآخر المختلف...لستُ أسوق حِكَمًا فيما ذكرتُ إنما أشخّص واقعا ينطبق على بعض الدّعاة اقول بعض الدعاة  (تأكيدا للمعنى)  الجدد بعد سقوط الطاغيه العفلقي ونظامه  الذين اعتبروا أنّ نضال احتجاجهم ورفضهم للسائد البائد يمنحهم صكا على بياض لارتهان مصير البلاد في نضالهم،وكأنّ بناء الحاضر والمستقبل لا يستوجب سوى "التّبرُّك" بنضالاتهم وما تعرّضوا له من إقصاء ويمنحهم شرعيّة إعطاء شهادة البراءة لهذا الفصيل وحجبه عن ذاك والتشهير بثالث وتجريمه وفقا لعدالة "هَوَى النّضال ورصيد الاحتجاج"..."ما هكذا تُعقَل الإبل"...فما بالك بشعب اختار أن يكون رموز ثورته شهداء لا يرثهم غير الشعب والوطن بعد أن حرَم كلّ زاعمٍ مُتكبّر أنّه صاحب فضل من ادّعاء صنع ثورته
العبرة أنّ الشعب ببساطة وعن وعي، لا يُريد لها أن تُفرّخ زعامة تصنع طاغية باسم رصيد الرفض والقمع الذي استهدفها أو باسم أغلبية صامتة تستمدّ شرعيتها من المثل القائل"السكوت من ذهب "أو الوقوف فوق الربوة أسلم" أو باسم "الخبرة المكتسبة"في معرفة الشأن العام التي لا يجوز اتّهام كلّ من انخرط في معاناتها هو مُدان وملوّثٌ...لِيتواضع الجميع من أجل رفع تحديات الحاضر والمستقبل ولينصرف الجهد إلى نكران الذات من أجل العراق...الجريح ..المظلوم...والله تعالى من وراء القصد...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/25



كتابة تعليق لموضوع : وقفه ...في مشهد عراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net