صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الباطل لا ينتجُ إلا باطلاً
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

"ما بني على باطل فهو باطل", جملة صَلُحَت أن تكون قاعدة, فلا يمكن لبناءٍ, أن يستقيم على قاعدة من رمال.

جرت العادة في تشكيل الكابينة الحكومية العراقية؛ خلافاً للدستور تحت مسميات عدة, فما بين محاصصة وتوافق, وصولاً لمصطلح الشراكة, الذي أفرِغَ من محتواه! فشلت جميعها باعتراف الساسة, فالسادة البرلمانيون يعدون أربع سنوات, يحصدون ما يحصدون بها, ليستعدوا لأربعٍ أُخرى, مستغلين سكوت المواطن, وما اتفقوا عليه تحت الطاولة.

تشكلت الحكومة الأخيرة, بسرعة غير معهودة, لخطورة الوضع العراقي, من أجل تدارك سقوط العاصمة, المحاطة بتنظيم داعش الإرهابي, وإنقاذ ما يمكن إنقاذه, والانطلاق لتحرير الأراضي المغتصبة, بعد التظاهرات تم تفويض رئيس مجلس الوزراء؛ من قبل البرلمان, على ما أسماه" ألحزمة الأولى للإصلاحات", وباركت المرجعية ذلك, مما انعكس إيجابياً, على نفسية المواطن العراقي.

أفاق الشعب العراقي, من غفوة الحزمة, ليجد نفسه محاطاً بضرائب, تحت تسميات حق, يراد بها باطل! فمن فم السيد العبادي: " راتب الموظف خطٌ أحمر, والإصلاحات هي ترشيق للمناصب الوزارية", وما إلى ذلك من المخدرات السياسية, ولكن الحقيقة معكوسة!.

ما يحدث من استهلاك لأعمارنا, لتنتهي اربع سنوات كسابقاتها, والحجة موجودة "تركة ثقيلة"! وسيأتي وزراء جدد, من ذات الكتل السياسية, يستهلكون منا عام على الأقل, يتحدثون فيها عن تركة ثقيلة, ليمضيَ عامان ونصف, من عمر الحكومة, لتبدأ نغمة جديدة.

فهل ستكون هناك انتخابات حقيقية, بعد الانتخابات السابقة, وهل ستكون محاصصة, يتلاعب بها من يحصد أصواتاً أكثر, ليتكرر السيناريو لأربعٍ أخرى؟

إذا كانت المحاصصة باطلة, فعلينا تغيير كل شيء, فكما هو معلوم, ما بني على باطل, فهو باطل. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/23



كتابة تعليق لموضوع : الباطل لا ينتجُ إلا باطلاً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net