صفحة الكاتب : عبد الله العسكري

عمامة السياسة
عبد الله العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نرى السياسيين المعممين وكثافتهم في الساحة السياسية منهم اصحاب احزاب وتيارات ومنهم اعضاء برلمان ومنهم في مناصب مهمة في السياسة العراقية, ومدى تأثيرهم في الشارع العراقي.

ومن المعروف على الرجل المعمم (بل كل رجل) ان يكون صادقا ثابتا ,لكن نرى هؤلاء المعممين يتقلبون في سياستهم ويكذبون كثيرا ويتماشون مع مصالحهم لا ثوابتهم , ففلان عميل الاحتلال  وبعد ايام تراه حليفا سياسيا ,وتراه يترك السياسة ثم يرجع,  واخر تراه يقول للشعب اصرف ثلاثين الفا في الشهر ولا تأكل النستلة(وهو يصرف الملايين) وووالخ.
والتساؤل الذي يدور في فكري هل هذه التصرفات تلائم العمامة؟؟
وهل مراجع الدين(حفظهم الله) يقبلون بهذه التصرفات؟؟
لاشك ان العمامة بعيدة عن هذه التصرفات ,لكنهم دخلاء على الزي الديني مجرد انهم يريدون مناصبا باسم الدين وهذا ما حذر منه اهل البيت (عليهم السلام) فمما ورد عن الرضا (عليه السلام): (ان ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد لعنة على شيعتنا من الدجال ,فقلت له يا بن رسول الله بما ذا ؟قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا انه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق)(صفات الشيعة للصدوق)
وهؤلاء السياسيين جروا الويلات على الشيعة.
وجميلة كلمة المرجع الكبير الشيخ الفياض حين قال في احدى محاضراته عام 2008 ومنشورة في موقعه واليوتيوب:(المرجع السياسي لا قيمة له لان السياسة في الوقت الحاضر مبنية على الخدع ,والغش ,والكذب, وعلى المصالح الذاتية ,والاغراض الحزبية الضيقة, ومن هنا تختلف السياسة بين حين واخر وفترة واخرى هذه السياسة لا يمكن ان تنسجم مع الدين, الدين في طرف النقيض مع هذه السياسة ,اما السياسة الاسلامية فهي جزء الدين وهي لا تتغير بتغير الزمان..)
نعم هؤلاء السياسيون ليسوا مراجعا لكنهم يدعون سيرهم على نهج المرجعية, والمرجعية صراحة تقول السياسة مبنية على الخدع والكذب.
مع الاسف الناس يقولون ان رجال الدين اتعبونا ودمرونا وووو.. لكن هذا غلط ,فهم رجال سياسة متغيرة لا ينتمون للدين الا في الظاهر اما الداخل فأهم شئ مصالحهم.
 
فاكثر المعممين  السياسيين لا يمثلون العمامة بل يمثلون انفسهم وسياساتهم في الكذب والغش والتغير كما وصفها الشيخ الفياض.
 
dreamaskar1990@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الله العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/23



كتابة تعليق لموضوع : عمامة السياسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net