صفحة الكاتب : احمد شرار

اين تمضي سفينة الحكومة العراقية؟
احمد شرار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على السيد العبادي إن أراد تصحيحاً وتغييرا، اعتماد الشفافية، في مكاشفة الشعب العراقي بكل الحقائق، وان يضع أسس حقيقة للتقييم الوزاري، وأن يكون عادلا في تطبيقه على كل الوزارات، فقبل كل هذا نحن دولة دستورية وليست دولة مزاجية.
في ظل الارتباك الإداري والسياسي، الذي القى بظلاله وبشكل مباشر، على كافة مكونات الشعب العراقي دون استثناء.
كان الخطاب الأخير للسيد العبادي، من على شاشة العراقية الرسمية، والذي مهد له، بأناشيد وطنية، وقطع لبرامجها المعهودة، ك (إعلان بيان رقم واحد)، ضد سياسات، وإدارة الحكومة العراقية ذاتها، التي يترأسها العبادي بنفسه.
ولم يأت بجديد ...إصلاحات سياسية جذرية، ووعود بحل مشكلة السكن، وتوفير فرص عمل للشباب العاطل، وتغير وزاري شامل.
أثر ذلك الخطاب، على الشعب العراقي كان ضعيفا جدا، ولم يلق ذلك الاهتمام المنشود.
المشكلة السياسية بدأت عندما وعد السيد العبادي، بعد تسنمه لمنصب رئاسة الوزراء، الشعب العراقي أن سياسته ستعتمد، على تقييم عمل الوزراء والوزارات، وتصحيح إخطاء من سبقه.
أتت الفرصة الذهبية للسيد العبادي، بحصوله على تفويض شعبي، وإسناد كامل من قبل المرجعية الرشيدة، لتصحيح الوضع في العراق، لكن السيد العبادي لم يتحرك ساكنا، بل أكتفى بعدد من الخطابات الضخمة، وبتغييرات بسيطة لا ترتقي لتصحيح الوضع السياسي المتردي، ولا لما أعطي من تفويض.
النتيجة، كانت خسارته لذلك التفويض الشعبي، والأسناد والتوجيه من قبل المرجعية، بعد أن بحت الأصوات، وأصاب الشعب العراقي الملل من تلك الوعود.
وبعد كل ذلك، يحاول السيد العبادي، ان يعيد تلك الثقة الضائعة بخطوات غير مدروسة مسبقا، قد تكون بتغيرات وزارية كما أشار في خطابه، لكن هناك بعض التساؤلات، على ما طرحه السيد العبادي، ما هي صيغة تلك التغييرات؟ وعلام تعتمد؟ هل هناك معايير حقيقة موضوعه، متفق عليها من مختصين لتقييم عمل الوزارة والوزير؟
أم أن التغييرات ستكون مزاجية، أو لإرضاء هذا الطرف أو ذك؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد شرار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/21



كتابة تعليق لموضوع : اين تمضي سفينة الحكومة العراقية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net