صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

التكنو قراط بين الأزمة والحل
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما يمر به وضع العراق اليوم يحتاج إلى عقل ناضج،لتدبير الأمور والخروج مما هو علية،من أزمة سياسية عصفت البلاد،أختلاف في الرؤى والأفكار للنهوض بواقع سياسي مرير،خلقه قادة الصدفة!. 

بين الحين والآخر تظهر لنا زوبعة سياسية،منذ أن ساد التدهور الأمني والسياسي والأقتصادي،لم تغب عنا فترة مئة يوم!،للإصلاح في الحكومة السابقة ولم نرِّمنها إلا وعودآ كاذبة،استخدمت لتخدير الشارع وجس النبض،في سياسية الحزب الحاكم الذي أوصلنا الى ما نحن علية. 

زوبعتنا الجديدة التكنوقراط،التي تعود بالأصل إلى جذور يونانيه، "سلطة وحكم"، وباعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة التقنية ويقال حكومة الكفاءات، هنا علينا التمييز بمن يستخدمها قولآ وفعلآ،لا مجرد شعارات .

لنرى متى ظهرت التكنوقراط، "التقنقراطية حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة، وكان التقنقراطيون يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين،المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ،ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذة الظواهر، إلا أن اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد ،بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة، ويجب أن تخضع إدارة الشؤون الاقتصادية للعلماء والمهندسين."

وعند الحديث عن تجربة مع التكنوقراط في العراق ،لدينا واقع يختلف عما هو متعامل به دوليا،حيث أن تكنوقراطنا ليس مهنيآ ولا اقتصاديآ ولاحتى صاحب اختصاص،ما نفهمه هو المحاصصة الحزبية وللحزب الحاكم، حيث لدينا أسماء تكنوقراط أمثال:كريم وحيد وزيرآ للكهرباء كان تكنوقراط، وعندما نتحدث عن محسن شلال وفلاح السوداني وحسين الشهرستاني فإننا أمام التكنوقراط بعينه! .

والعمل اليوم أصبح واضح أمام الجميع،شعارات يتخذونها لكي يغالطوا أنفسهم قبل الشعب،إصلاحاتهم أصبحت حبرآ على ورق.

وأصبحوا اسارى بيد حزبهم، وتناسوا الوعود والعهود والمواثيق التي قطعوها أمام الله والشعب،" لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "،على صاحب الإصلاح أن يبدأ بنفسة لتكون انطلاقة صحيحة.

السيد العبادي الجميع معك في التغيير،وهذا مالا يختلف عليه العقلاء،لكن عليك أن تعي المفهوم الذي طرحته،وعليك الالتزام به من شتى الجوانب،انت ليس بتكنوقراط بل والذي أتى بك لهذا المنصب،هو الحزبية المحاصصة التي هي بحد ذاتها مقيتة. وعندما تتحدث عن التكنوقراط ،تصدر أمرآ إداريآ بتعيين ''مصطفى عبد الرزاق الكاظمي''،وهو إعلامي في الحزب الحاكم ويتم تعيينة مسؤولا امنيآ،هل هذا هو مفهوم التوكنقراط؟.

هناك مؤسسة كبيرة لها ثقلها و وزنها السياسي،و يجب الرجوع إليها وأخذ المشورة والنصح منها،التحالف الوطني الخيمة والوتد،و هو بمثابة الموجة والمراقب للعمل التنفيذي،سيما وأن السيد العبادي هو خرج من خيمة التحالف الوطني، وعلية الرجوع لمفهوم التكنوقراط والنهوض بواقع جيد لشعب ينتظر البسمة التي غابت من سنين طوال.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/18



كتابة تعليق لموضوع : التكنو قراط بين الأزمة والحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net