صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

التكنوقراط..إنقلاب سياسي أم حل واقعي؟
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعدما أطلقت المرجعية، تفويضها لرئيس مجلس الوزراء، وتأييد لمطالب المتظاهرين، بالإصلاح الحكومي، ومحاسبة كبار الفاسدين، اخذ السيد العبادي يغازل ويماطل بالحزم الإصلاح، حتى أصبح قبل يوم الجمعة، يطلق ويستعرض مسلسل الحزم الإصلاحية، مع تنامي مؤشر التمادي بمحاسبة  سراق المال العام، ومتابعة ملفاتهم في هيئة النزاهة.

ما يقارب نصف عام او أكثر، وفي جلسة ديوان بغداد، الذي أقيم في مكتب السيد عمار الحكيم، للكتاب والإعلاميين من مختلف الشرائح والأطياف، كانت جلسة ونقاش في منتهى الشفافية والصراحة، من قبل الاثنين، وتطرق معظم الإعلاميين الى الإصلاحات، التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء، حينها تطرق السيد الحكيم، الى مسودة إصلاحات، قد اتفق عليها جميع الكتل السياسية، بعد الاطلاع والمناقشة وإضافتهم لها تعديلات تكميلية، وقدمت بعدها الى رئيس مجلس الوزراء، بدون أي تحزب او شيء آخر.

بعد عزم المرجعية المباركة، عن عدم التطرق للأمور السياسية، تسارع معظم الكتل السياسية، الى أطلاق مشاريع أصلاحية، وكل جهة تريد تطبيق حزمتها، حسب رؤيتها السياسية لمستقبل العراق، بغض النظر عن قبول او رفض من قبل الشركاء.

إن جميع المشاركين بالكابينة الحكومية، والمراقبين لعملها تحت قبة البرلمان، عليهم الدعم الكامل، لموقف المرجعية المباركة مؤخرا، والتعامل معها بحزم وجدية وواقعية أكثر، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، التي عصفت بالبلاد مؤخرا.

التكنوقراط، والمستقلين، وإنهاء المحاصصات السياسية، هل هي حل جذري وحقيقي للمشاكل القائمة؟ ام انه انقلاب يقوده السيد العبادي؟ وان كانت صادقة وجدية يجب، أن تشمل جميع الشركاء، بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء، على أن لا نبتعد عن أرادة الغالبية الساحقة للشعب العراقي.

أن الأغلبية السياسية، ربما هي واقعية، الذي تنادي بها بعض الكتل السياسية، فهي ليست أغلبية النصف زائد واحد، و ليس أغلبية عددية، تفتقد رؤية ستراتيجية، بل أغلبية مكونات، تمثل طرف شيعي قوي، وطرف سني وكوردي يؤمن بمشروع واحد، والاتفاق حول برنامج ورؤية موحدة، يلزم ويلتزم به داخل البرلمان، وهذا سيحقق توازن سياسي حقيقي داخل السلطة التشريعية، التي هي أساس نظام الحكم في العراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/17



كتابة تعليق لموضوع : التكنوقراط..إنقلاب سياسي أم حل واقعي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net