صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تأملات في القران الكريم ح311 سورة الأحزاب الشريفة
حيدر الحد راوي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً{52}
يستمر الخطاب الرباني له "ص واله" في الآية الكريمة (  لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ ) , بعد العدد المسموح به شرعا , (  وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ ) , وكذلك ان تطلق احدى النساء اللائي في عصمتك على ان تتزوج اخرى بدلا منها ولو اعجبك جمالها وحسن منظرها , (  إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ) , باستثناء الاماء , كانت مارية من الاماء , ولدت له "ص واله" ابنه ابراهيم , الذي توفى في حياته "ص واله" , (  وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً ) , حفيظا .  
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً{53} 
تنتقل الآية الكريمة لتخاطب المؤمنين (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّْ ) , ينهى الخطاب عن دخول بيوت النبي "ص واله" من غير أذن , ذلك مما كان سائدا ومتعارفا في عرب الجاهلية , فاستمر في فترة الدعوة الاسلامية , وكان يؤذيه "ص واله" لكنه "ص واله" لم يك ليمنع احدا من الدخول عليه من تلقاء نفسه , بل لابد من امر الهي , (  إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ) , لا بأس ان تدخلوا بيوت النبي "ص واله" عندما تدعون الى طعام قبل ان يحين وقته او نضجه , (  وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا ) , اذا كان هناك دعوة لكم فادخلوا , (  فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا ) , بعد تناولكم للطعام , انتشروا ولا تبقوا ماكثين , وهذا ايضا مما كان متعارفا بين اصحابه "ص واله" , حيث انهم يبقون عنده بعد تناولهم الطعام , (  وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ) , يستمر جلوسهم عنده "ص واله" مستأنسين في تبادل اطراف الحديث فيما بينهم , (  إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ) , ان ذلك المكوث او الدخول بغير استئذان كان يؤذيه "ص واله" , وهو "ص واله" المعروف بالحياء , (  وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ) , فيأمركم بالخروج , (  وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) , اما اذا سالتهم ازواجه "ص واله" عن شيء ينتفع به , فليكن السؤال من وراء ستر , (  ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) , من الخواطر والهواجس الشيطانية المريبة , (  وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ) , بأن تفعلوا ما يكره , ومما كان يؤذيه تلك الخواطر الشيطانية التي تغزو عقول البعض , (  وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً ) , بعد وفاته او فراقه "ص واله" , (  إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً ) , ذنبا عظيما .    
( لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله بزينب بنت جحش وكان يحبها فأولم ودعا أصحابه وكان أصحابه إذا أكلوا يحبون أن يتحدثوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يحب أن يخلو مع زينب فأنزل الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم الى قوله من وراء حجاب وذلك أنهم كانوا يدخلون بلا إذن ) . "تفسير القمي" . 
)  عن الصادق عليه السلام قال كان جبرئيل إذا أتى النبي قعد بين يديه قعدة العبد وكان لا يدخل حتى يستأذنه ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" . 
 
إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً{54}
يستمر الخطاب الرباني للمؤمنين في الآية الكريمة (  إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ ) , كنكاحهن من بعده "ص واله" , مثل هذه الافكار وغيرها كانت تراود البعض منهم , (  فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) , فأنه جل وعلا يعلم ذلك , لا تخفى عليه خافية .   
( كان سبب نزولها أنه لما أنزل الله النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وحرم الله نساء النبي صلى الله عليه وآله على المسلمين غضب طلحة فقال يحرم محمد علينا نساءه ويتزوج هو بنسائنا لئن أمات الله محمدا لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا فأنزل الله عز وجل وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية ) . "تفسير القمي" .
( عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج إمرأة من بني عامر بن صعصعة يقال لها سناة وكانت من أجمل أهل زمانها فلما نظرت إليها  عائشة وحفصة قالت لتغلبنا هذه على رسول الله صلى الله عليه وآله بجمالها فقالتا لها لا يرى منك رسول الله صلى الله عليه وآله حرصا فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله تناولها بيده فقالت أعوذ بالله فانقبضت يد رسول الله صلى الله عليه وآله عنها وطلقها وألحقها بأهلها وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة من كندة بنت أبي الجون فلما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله ابن مارية القبطية قالت لو كان نبيا ما مات ابنه فألحقها رسول الله صلى الله عليه وآله بأهلها قبل أن يدخل بها فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وولى الناس أبو بكر أتته العامرية والكندية وقد خطبتا فاجتمع أبو بكر وعمر وقالا لهما اختارا إن شيءتما الحجاب وإن شيءتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الزوجين وجن الاخر وقال الراوي فحدثت بهذا الحديث زرارة والفضيل فرويا عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال ما نهى الله عز وجل عن شيء إلا وقد عصي فيه حتى لقد أنكحوا أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده وذكر هاتين العامرية والكندية ثم قال لو سئلتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لأبنه لقالوا لا فرسول الله أعظم حرمة من آبائهم وفي المناقب رواية بأن هذا الحكم يجري في الوصي أيضا ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" .    
 
لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً{55} 
يستمر الخطاب الرباني للمؤمنين في الآية الكريمة (  لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ ) , لا حرج ولا ضيق ولا مؤاخذة على المؤمنات , (  فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ) , ان لا يكون هناك حجابا بينهن وبين المذكورين في النص المبارك , (  وَاتَّقِينَ اللَّهَ ) , طاعته ومخافة عقابه , (  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً ) , لا تخفى عليه خافية جل وعلا .  
 
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً{56}
تضيف الآية الكريمة مبينة مقررة (  إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) , الصلاة من الله تعالى رحمة , ومن الملائكة "ع" تزكية وثناء ودعاء , (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) , يتلو التقرير امرا مباشرا بالصلاة والتسليم عليه "ص واله" تشريفا وتعظيما له "ص واله" , اما الصلاة من الناس الدعاء .   
( عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية فقال الصلاة من الله عز وجل رحمة ومن الملائكة تزكية ومن الناس دعاء وأما قوله عز وجل سلموا تسليما يعني التسليم فيما ورد عنه عليه السلام قيل فكيف نصلي على محمد وآله قال تقولون صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته قيل فما ثواب من صلى على النبي صلى الله عليه وآله بهذه الصلوات قال الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته امه ) . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" .      
 
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً{57} 
تقرر الآية الكريمة (  إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) , الكفار والمنافقين يأتون بما يخالف الحق , يشركون بالله تعالى وينسبون له ما لا يليق به جل وعلا من الاولاد والبنات ... الخ , (  لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) , هؤلاء حلّت عليهم لعنته جل وعلا في كلا الدارين , (  وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) , اما مصيرهم المحتوم ففي ما اعده الله تعالى لهم من عذاب الذل والهوان بين اطباق جهنم .   
 
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً{58} 
تنتقل الآية الكريمة لتسلط الضوء على الذين يؤذون المؤمنين بعد ان سلطت سابقتها الكريمة الضوء على الذين يؤذون الله ورسوله بركوب المخالفة والتعدي على الحدود (  وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ) , يرمونهم بغير ما عملوا , بجرم لم يرتكبوه , (  فَقَدِ ) , عند ذاك :  
1- (  احْتَمَلُوا بُهْتَاناً ) : اعم واشمل من الكذب . 
2- (  وَإِثْماً مُّبِيناً ) : اثما ظاهرا , لا يحتاج البرهان عليه .  
مما يروى في سبب نزول الآية الكريمة انها نزلت في علي بن ابي طالب "ع" وذلك ان نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه ويكذبون عليه . "تفسير البرهان ج4 للسيد هاشم الحسيني البحراني" .  
 
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{59} 
تعود الآية الكريمة لتخاطب النبي الكريم محمد "ص واله" (  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل ) , بلغ ,  
(  لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) , يغطين ابدانهن ووجوههن اذا برزن لقضاء حاجة , (  ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ ) , ان يميزن بين الحرائر والاماء , (  فَلَا يُؤْذَيْنَ ) , فلا يتعرضن للأذى بالريب , او ان المنافقين كانوا يتعرضون للإماء عندما تكون وجوههن مكشوفة , (  وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) , وهو جل وعلا (  غَفُوراً ) , لما سلف منهن في ترك الستر , (  رَّحِيماً ) , بعباده .  
(  كان سبب نزولها أن النساء كن يخرجن إلى المسجد ويصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا كان بالليل وخرجن إلى صلاة المغرب والعشاء الاخرة والغداة يقعد الشباب لهن في طريقهن فيؤذونهن ويتعرضون لهن فأنزل الله يا ايها النبي الآية ) . "تفسير القمي" .     
 
لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً{60}
تستمر الآية الكريمة في نفس الموضوع (  لَئِن ) , لام القسم , (  لَّمْ يَنتَهِ ) , لم يكف , (  الْمُنَافِقُونَ ) , المتسترون بالإسلام  , المتظاهرون بالإيمان , (  وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ) , شك , ريب , (  وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ) , " الذين يرجفون أخبار السوء عن سرايا المسلمين ونحوها وأصله التحريك من الرجفة وهي الزلزلة سمى به الأخبار الكاذبة لكونه متزلزلا غير ثابت " – تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني- , (  لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ) , لنسلطنك عليهم , او نأمرك بقتالهم او اجلائهم , (  ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً ) , ثم لا يساكنوك في المدينة الا زمنا قليلا .   
 
مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً{61} 
تستمر الآية الكريمة (  مَلْعُونِينَ ) , مطرودين من الرحمة , (  أَيْنَمَا ثُقِفُوا ) , اينما وجدوا , (  أُخِذُوا ) , بالأسر , (  وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ) , ونزل عليهم القتل , طالما لا يزالون مقيمين على النفاق .    
 
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً{62}
تستكمل الآية الكريمة الموضوع مبينة مؤكدة (  سُنَّةَ اللَّهِ ) , قد سن الله تعالى ذلك , (  فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ) , في الامم الماضية , (  وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً ) , لا يقدر احد على تبديلها . 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/14



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في القران الكريم ح311 سورة الأحزاب الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net