الصنمية في الكتابة
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ملاحظة : كلامنا هنا في العلوم الإنسانية التي وضعها و اخترعها الإنسان العادي .
************************************
لقد وضعت العلوم و قُعدت لها أسس و قواعد ضمن رؤية منهجية ، بحيث ظل يُعرف ان لكل علم موضوعه ، و أسسه ، و قواعده ، و تقسيماته .
هناك علوم لها قواعد ثابتة لا يمكن ان تنفك ابداً و لا يمكن مخالفتها مطلقاً كالرياضيات على سبيل المثال .
و هناك علوم وضعت لها قواعد لكن قواعدها كثيرة الاستثناءات كـ( النحو ) مثالاً .
و هناك علوم لا قواعد ثابتة لها كالأنثروبولوجيا مثلاً .
إن الجامع المشترك لكل ما تقدم ؛ ان الإنسان وضع كل ذلك لتقريب الفهم و ضمن قواعد ( طريقية ) . فإذا كان العالِم الفلاني قد قال انه يرى في العلم الفلاني كذا و كذا .. و غيره قال كذا و كذا ايضاً .. و بعد سنين يصبح كلامهما مرجعاً للانطلاق نحو فهم ذلك العلم .
السؤال هنا هو :
هل مخالفتهما محرم شرعاً ؟
أم هو ممنوع عقلاً ؟
أم ممنوع علمياً ؟
أم ماذا ؟؟؟
الجواب هو :
لا مخالفة شرعية مطلقاً في الذهاب إلى خلاف ما قالا به . إذ ان المخالفة الشرعية تتحقق عند مخالفة الشرع لا عند مخالفة الشخوص من البشر العاديين .
و لن تكون المخالفة ممنوعة عقلاً ما لم تستلزم التهكم أو التسقيط أو التعدي و التجري اللاأخلاقي ، أو المخالفة العلمية صراحةً .
و كذلك فإن المخالفة لن تكون ممنوعة علمياً لأن العلم قابل للتطور و التجدد بتطور و تجدد الآليات .
إذاً : إن من يمنع كل مخالفة علمية هو يدعو إلى ( صنمية ) في الكتابة أي ( صنمية كتابية ) بامتياز .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat