صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

سيف العبادي بلا إرادة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 مَثَلٌ أسباني يقول:" لا رأي لمن لا إرادة له", هذا ما يعاني منه اغلب ساسة العراق؛ فقدان الإرادة, العقبة الكأداء, تقف أمام عجلة النجاح, ولا تُفضي إلا للفشل.
تكرار مُمِلٌّ من قبل قمة الهرم, بإلقاء المسؤولية عن كاهلهم, لقد اعتدنا منذ حكومة المالكي, أن تُرمى الكرة في ملعب البرلمان, كان المالكي خلال مدة حكمه, الموصوفة بالأزمات المستمرة والفشل, يتهم البرلمان بتأخير التصويت على القوانين.
إصلاحات العبادي التي وعد بها, لم نلمس منها, سوى تقليص رواتب صغار الموظفين, بينما ينعم كبار موظفي الحكومة, والسادة المسؤولين الكبار بكل رواتبهم, وما أُشيع عن استقطاعات لرواتبهم, تم إعادته بأثر رجعي, حسب ما يتداوله بعض الساسة! إذا فالإصلاحات والتقشف طالت البسطاء, وعلى المواطن الصبر, لينال مفتاح الفرج.
خرج لنا العبادي في ساعةٍ متأخرةٍ, بعاجل مهم ليقول: أكملنا الدراسة وتبلورت الفكرة, وكأنه يقول للمواطن, إننا نعمل لصالحكم ليل نهار, وعلى البرلمان ترشيح ذوي الخبرة, لكنه لم يحدد الفاشلين بحكومته, فهل سيتم ذلك خلف الستار, أم سيتم تبادله تحت الطاولة!؟ مهمتك يا سيدي أن تُنفذ وعودك, لكشف الفاسدين ومحاسبتهم, لا أن تطالب بتغييرهم, ليفروا خارج العراق, حاملين ما سرقوه, ليكملوا حياة الرفاهية.
إن ما يُنقِصُ من قدر المَرءِ, ليس اتخاذ القرار, بل فقدان الإرادة لتطبيق القرار, التي تؤدي للتراجع عنه, وهذا نقص العبادي, فكيف تأتي الإرادة, وهو يعمل بعاطفته الحزبية؟ قال عباس محمود العقاد:" ما الإرادة إلا كالسيف, يُصدئه الإهمال ويشحذه الضرب والنزال", فأين السيف القاطع الذي وعدنا به؟
إهمالٌ أعادنا لمرحلة المالكي, فلا صَلاحَ ولا إصلاح, والفاسد يسرح ويمرح, والمرجعية ملت النصح, وأصابها اليأس من التغيير, وإلى الخالق تؤول الأمور, فبرنامج المواطن وورقة الإصلاح, تم ركنها في الدُرج كما الدستور!.   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/11



كتابة تعليق لموضوع : سيف العبادي بلا إرادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net