صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

سكوت المرجعية انسِحابٌ أم تَرَقُّب؟
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أسَفٌ وخيبةُ ظَنٍّ, ثم بُحَّ صوتها, ثلاث كلمات وبعدها, أتت الصاعقة, اعتزلت المرجعية المباركة, خطبتها السياسية الاسبوعية, فماذا ستفعل حكومة العبادي؟  
تأريخٌ حافل بقول الحقائق, وعدم رضوخٍ للحُكام, كانت المرجعية كما هو دأبها الآن, راعية لمصالح العراق, تُدلي بدلوها التوجيهي, حسب ما تراه مناسباً للمصلحة العامة, لم تكن يوماً تفتي بطائفية, ولم تُذعن للضغوط الدولية, وابتزازات الدول الإقليمية.
أجرت المرجعية استفتاءً, حول نوع الحكم, بوجود قوات الاحتلال الأمريكي, وتم الأخذ برأيها, بعد نجاح الاستفتاء, مشروع الديمقراطية, وضعت لبنته الأولى, موصية المواطنين اختيار من يمثلهم, فصدر الدستور بعد سنين, ليكون استفتاء جديد, حول الموافقة عليه من عَدّمها, عندما حصل التفجير الإجرامي, لِقُبَّةِ العسكريين" عليهما السلام", صدر بيانٌ لضبط الأعصاب, لتحد من وصول الإرهابيين لهدفهم, فدفعت حرباً أهلية, تَوَّعَّدَ بها الخونة شعب العراق.
اختلف الساسة على زعامة الحكومة, فدعت الى الشراكة, كي لا تبقى حجة لمكونٍ ما, فيقول أنه مُهَمَّش, ظهر تقصير الحكومة, فأوصت بصوت عالٍ صريحٍ فصيح, قدموا لشعبكم الذي أوصلكم للمناصب, فَصُمَّت آذان الفاسدين, لتتخذ المرجعية سلاح إيصاد الأبواب, أمام مسؤولي الحكومة, ولكنها لم تترك النصيحة, وحالها هذا لم يأتِ من فراغ, بل هي سيرة الأئمة الأطهار, عليهم السلام.
غصة شعرنا بها أدمت قلوبنا, فصوت السيد أحمد الصافي, لم يكن طبيعياً, حين أعلن التوقف عن الخطبة السياسية, واكتفى بتلاوة مقاطع, من دعاء أهل الثغور, حسب اعتقادي, أنَّ في هذا رسالتين, الأولى أنْ لا فائدة من الساسة, والثانية هي للحشد المرجعي, يقول: ليس بيدنا إلّا الدعاء.
إنها محنة ليس بعدها محنة, فقد اعتبر المالكي التظاهرات, عبارة عن فقاعة! فهل انحدر العبادي لمستوى أدنى, في تقدير الأمور, ليعتبر نصائح المرجعية فقاعة!؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/07



كتابة تعليق لموضوع : سكوت المرجعية انسِحابٌ أم تَرَقُّب؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناقم على الاحزاب ، في 2016/02/08 .

المظاهرات انتم اعتبرتموها امر دبر بليل وهجمتم بشراسة في كل المواقع على المتظاهرين
وركبتم الموجه بعد ان ايدت المرجعية المظاهرات ضمنا وتراجع القبانجي من خطبته الثانية عندما مررتم له ان يهاجم المتظاهرين فوقعت الصاعقة عليكم .
اين اصلاحات المجلس الاعلى
والسؤال الذي لن تجيبوا عليه
اين الفاسدين الذين اوجعتم رؤوسنا بانكم تعلموهم
اليس عليكم الان وانتم تدعون انكم متدينون ان تقدموا هؤلاء الفاسدين للمحاكم
او يخرج علينا السيد عمار الحكيم لكي يقول لنا من هو الفاسد ضمن المؤتمرات التي يقيمها يوميا ( بالمناسبة من اين تمويل هذه المؤتمرات )
لاتقل لي فلان وعلان بل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين قدموا الادلة على فساد المالكي وزبانيته كما تدعون واتحداكم ان يخرج عمار الحكيم ويعلنها لانه مشارك بالفساد لانه يعلم وسكت . 
فاذا كانت على المقاولات والعمولات والوزارات وبيوت الخضراء وكم لديكم من تعينات وووووووو وتوزيع المغانم انتم شاركتم بها واخذتم   من كل هذا كما اخذ المالكي وغيره من سراق المال العام حتى أن مسطول قال سأكون حزبا لكي احظى بشقة في الخضراء !!!
سؤال اخير وافقتم جميعا على قانون الاحزاب ونشر بالجريدة الرسمية .
من اين تمويل المجلس الاعلى ؟؟؟

اخيرا اقولها لكم ان المرجعية قالت لكم ولجميع الاحزاب حتى التي تسمع في المريخ

ولات ساعة مندم
وقالت بح صوتنا
والان سكتت
فهل ستتوقعون ان تُهدأ الشارع عندما يخرج على احزابكم
الا لعنة الله على احزابكم الى يوم القيامة

ارجو نشر التعليق كما تعودنا على كتابات في الميزان الحيادية






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net