صفحة الكاتب : وليد المشرفاوي

تيار شهيد المحراب (قده) والنهوض بحقوق الإنسان العراقي
وليد المشرفاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي الأفكار الإسلامية البناءة , والتي التزمت بأسمى وأنبل المبادئ والمثل والغايات , وقد أعلن الإسلام العظيم منذ بزوغ فجره حقوق الإنسان وأشاد صرحها ودعا المجتمع الإنساني إلى تطبيقها على مسرح الحياة ,ورفع شعارها وتبناه في جميع المجالات. وما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلا حاجة فرضتها الظروف القاهرة التي مرت بها أوربا إبان الثورة الفرنسية , والتي على أثرها قررت الجمعية الوطنية في 26اب سنة 1789 تلك الحقوق ورأت إن ما ينزل بالمجتمع الإنساني من مصائب وشقاء يرجع إلى الجهل بهذه الحقوق أو تجاهلها أو العبث بها فأصدرت بيانا عاما يكون أساسا لمطلب الشعب وقواما لنصوص الدستور وضمانا لسعادة المجموع,وهذه الحقوق هي:-
1-الحرية.
2-المساواة.
3-الإخاء.
هي ذاتها الحقوق التي أكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , واليوم يقاس تقدم الدول ورقيها بمقدار مراعاتها لهذه الحقوق,لذلك ترى دول العالم تسعى جاهدة بمظهر الراعي لهذا الإعلان وما جاء فيه ,وقد أكد الدستور العراقي المستمد أصلا من تعاليم وقيم الإسلام هذه المبادئ واقرها ضمنا,بل هي ما سبق وان اقرها الإسلام وعبر عنها كثيرا في أدبياته, وقد تجسدت فعلا في العمليات الانتخابية السابقة , إذ إن الحرية السياسية مرتبطة بشكل جوهري بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها , وعندما يكون أفراد الشعب قادرين على التأثير على الأحداث في بلدهم من خلال انتخاب المسؤولين, ومن خلال حرية الكلام وغير ذلك من الحقوق , فان ذلك يمنحهم الوسيلة لتصحيح الانتهاكات الأخرى القائمة في مجال حقوق الإنسان , ويحصل المرء على تغيير أكثر دراماتيكية عندما يكون الشعب قادرا على التحكم بمصيره.وقد أولى تيار شهيد المحراب (قدس) عناية خاصة لرعاية حقوق الإنسان انطلاقا من إيمانه العميق بأهميتها وخصوصا في عراقنا الجديد الذي عانى ما عانى من ويلات وقمع الحريات الشخصية والأحكام التعسفية للنظام البائد وجلاوزته ,والذي كان يحدد فيه حقوق وواجبات وحدود وصلاحيات الأفراد هو مزاج الحاكم الواحد والحاشية المنتفعة المستبدة فوق القانون,ولقد تكرس هذا الاهتمام عبر دعوات وتنظيرات شهيد المحراب (قده) لتأسيس(الجماعة الصالحة) إذ يؤكد على هذه المسالة من خلال عرض منهجية الوصول إلى المجتمع المثالي , والتي تتمحور في الحقوق الأساسية التي يجب أن يلتزم بها الإنسان المؤمن تجاه أخيه المؤمن .وكذلك عبر خطابات عزيز العراق(طاب ثراه) الذي كان المشرف العام على المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق, الذي تأسس في الثمانينات , وكان من أهم المراكز العلمية والإنسانية , والذي ضم اكبر أرشيف عن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق , وآلاف الصور للشهداء وضحايا النظام الصدامي المجرم من المهجرين , والمعذبين , وضحايا الأسلحة الكيمياوية , وبيانات تفصيلية , وإحصائيات هامة عن مختلف مناحي الحياة في العراق , وهناك العديد من الآليات الناجعة التي أثبتها تيار شهيد المحراب للنهوض بحقوق الإنسان والتي تنتشر بين ثنايا كلمات رئيسه سماحة السيد عمار الحكيم والذي يقول (للإنسان العديد من الحقوق منها حق المشاركة وحق التعبير وحرية الرأي والمعتقد , ويجب أن نفتح قلوبنا وصدورنا للحوار , ونعطي الآخر الحق في أن يكون مصيبا ولا نحتكر ذلك, لان التعنت بالرأي وعدم الإصغاء للآخر , تجري في النقيض مع حقوق الإنسان), وقد تكفل تيار شهيد المحراب بالنهوض بهذه المواد الدستورية , وعبر مؤسساته الكثيرة والمنتشرة في البلاد , والتي من بينها التشكيلات الاجتماعية المختصة بحماية حقوق الإنسان وصيانة حق المواطن ضد أي تعسف أو اعتداء (كوحدة حقوق الإنسان , ومنظمة المرأة المسلمة , ومكتب تنظيم الأمة ,والهيئة الاجتماعية وغيرها) وهذه المؤسسات تضم نخبة من المختصين في حقوق الإنسان في مختلف الميادين,وتعمل على تقديم الإعانات والخدمات الاجتماعية وتزويج الشباب ورعاية الأيتام والأرامل,وهذا إن دل فهو يدل على الاهتمام الكبير بحماية حقوق الإنسان في العراق ,وهو ما يؤكد حرص تيار شهيد المحراب (قده) في السعي لتثبيت كافة الحقوق للمواطن العراقي وفي كل مجالات الحياة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد المشرفاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/01



كتابة تعليق لموضوع : تيار شهيد المحراب (قده) والنهوض بحقوق الإنسان العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net