صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

المرجعية الدينية العليا كانت وتبقى صمام الأمان للعراق
طاهر الموسوي
 بعد أن تيقنت أن أذان السياسين والحكومه صماء لاتسمع لتوجيهاتها التي سبق وأن قالت فيها 
 إن للصبر حدود ،وان أصواتنا بحت من أجل قيام الحكومة بواجبها في إدارة الدولة ومحاربة الفساد ومحاسبة كبار المفسدين ، وأنها لم تجد في السنوات الماضية أذان صاغية تستمع وتنفذ توجيهات ونصح المرجعية الأبوي ،قالت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام علي السيستاني قولها بشكل واضح في مقاطعة الحكومه والطبقه السياسيه بشكل كامل بعد الان، حيث قررت المرجعية الدينية العليا أن لا تكون الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (السياسية) بشكلٍ أسبوعيّ ولكن بحسب مستجدّات الأمور ومتطلّباتها ،
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بتاريخ 5 فبراير 2016 التي كانت بإمامة السيد أحمد الصافي 
 الذي قال"كان دأبنا في كلّ جمعةٍ أن نقرأ في الخطبة الثانية نصّاً مكتوباً يمثّل رؤى وأنظار المرجعيّة العُليا في الشأن العراقيّ، ولكن قد تقرّر أن لا يكون ذلك أسبوعيّاً في الوقت الحاضر بل حسبما يستجدّ من الأمور وتقتضيه المناسبات“ .مكتفيا بقراءة دعاء أهل الثغور للأمام السجاد عليه السلام بدل الخطبه السياسيه وهي  أشاره للتذكير بالخطر الذي لا يزال يهدد ألعراق هو (الحرب ضد داعش) وهذا مايحمل المرجعية ويضع على أكتافها عبء (تزاحم الأهميات أو دفع أفدح الضررين /كقاعدة فقهية عقلائية ) !فأذا كان زعماء ألأحزاب والساسة والفاسدين (ضــرر) فخطر داعش على العراق الان (أضــر) منهم ويجب التصدي لهم بكل قوة من أجل تحقيق النصر الحازم والحاسم أن شاء الله بجهود قواتنا المسلحة وفصائل الحشد الشعبي الأبطال،ولكن ليس معنى هذا أن المرجعية سوف تسكت عنهم ابدا. 
ومن ناحية أخرى نجد أن هناك أصوات تتعالى من هنا وهناك تريد أن تحمل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف مسؤولية فشل الطبقة السياسية الحاكمة التي تحكم البلد منذ 2003 وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة كون ان المرجعية كانت توجه دائما الشارع الى دعم بناء الدولة واحترام القانون وحصر السلاح بيد الحكومة ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وتوفير الخدمات لجميع المواطنين ومنع العراق من السقوط بحرب طائفية كادت أن تقع بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين عام 2006  وضرورة تشكيل الحكومة بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي واطيافة ،وغيرها من المواقف الوسطية التي يشهد بها القاصي والداني فضلا عن فتوى الإمام السيستاني بالجهاد الكفائي بعد أن كادت بغداد ومن يحكم في المنطقة الخضراء وأربيل ومدن مقدسة تسقط بيد تنظيم داعش الإرهابي.
وهنا نقول لمن تسول له نفسه النيل من مرجعيتنا أن المرجعية الدينية في النجف الاشرف خط أحمر لن نسمح لكم المساس به وهي التي كان وسوف يكون لها الكلمة الفصل في تحديد مستقبل العراق والايام سوف تثبت هذا الكلام.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/05



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية العليا كانت وتبقى صمام الأمان للعراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net