صفحة الكاتب : علي البدر

كأس من أثير قصه قصيره
علي البدر

    تخللت اشعة شمس الظهيرة نسيج الأغصان المتشابكة على جانبي الطريق بينما علت زقزقات العصافير التي تحط هنا وهناك  , لتزيد الأغصان تراقصا وكأنها  متناغمة مع التغريدات التي تضفي على الكون بهجة واستقرارا رغم الفوضى والحركة السريعة لاجنحتها.. رجل ذو قامة منتصبة في الثلاثين من العمر ، يسير بخطوات متباطئة واضعا كفيه خلف ظهره ، بينما استقر كتاب صغير تحت ابطه . توقف فجأة ليراقب طفلا يعدو خلف كرة مطاطية ملونة لكنه تعثر قرب الساقية المحاذية للشارع وسقط على حافتها. تقدم الرجل نحوه وانحنى عليه محاولا مساعدته على النهوض.

- الرجل  لاعليك يا صغيري . كل شيء سيكون على ما يرام . هيا انهض وهات يدك ايها الشاطر  الصغير.
                   نظر الطفل الى الرجل نظرة استغراب ومد يده فأمسكها وحمله جانبا وشرع يمسح بعض مناطق جسمه وملابسه الملطخة بالطين بمنديله الأبيض الذي اتسخ تماما ، فوضعه جانبا ليخرج منديلا ورقيا من جيبه ويمسح اثر ما بقي من الطين على وجه الطفل ، بينما هرعت امرأة بدت انها جدته وهي قلقة عليه . نظر الرجل اليها ثم قال لها مبتسما:
-    لا تقلقي... ولكن ... قميصه .. أجل.. قميصه . مجرد طين. لقد مسحت وجهه الجميل بمنديلي ورغم ذلك أراه بحاجة لقليل من الماء . انه هناك ، مؤشرا بيده .. انظري الى ذلك الطفل قرب الحنفية تحت تلك الشجرة . خذية ايتها السيدة واغسلي وجهه ويديه ان اردت...
           تطلعت الجدة الى الرجل وقد بدا عليها الأرتباك وقالت:
-        ولكن... ولكن يا استاذ !
-        ولكن ماذا ؟ رد الرجل
-        منديلك. لقد اتسخ منديلك . و... ويداك وحذاءك أيضا. أه منك ايها الطفل اللعين. أهكذا يرد الجميل ؟
-        الرجل: ماهذا يا أماه ؟
-        الجدة: ( متحدثة الى الطفل الذي انشغل ينظر لكرته الملونة) : هيا اشكره على معروفه هذا. هيا....
-        الرجل: ولم الشكر؟ تكفيني نظرة عينيه. انه حقا طفل جميل . قل لي ما اسمك؟ قل لي ولا تسكت. لقد اصبحنا أصدقاء. أنا (مشيرا بسبابته الى صدره) ........؟
-        الطفل/ (مقاطعا) أنا أعرفك. انت. أنت. أنت" عمو".
-        الرجل/ ( ضاحكا) لاباس لابأس يا صديقي. ان اسمي "عمو" وقد قبلت بهذا الأسم الجميل. وأنت. قل لي ما هو اسمك؟ هيا قل ولا تتردد ياصغيري فأنا متأكد أن اسمك جميل مثل... مثل اسمي ! أنا "ابراهيم"
               لم يجب الطفل . تقدم "ابراهيم"  نحوه وانحنى عليه واضعا كفه برفق على رأسه  فشعر على ما يبدو بالأطمئنان .
-        ألطفل: صادق. أنا صادق. اسمي هو صادق.
-        ابراهيم: (وقد بدت عليه علامات بسيطة من الأستغراب والحيرة) صادق !
- نعم. نعم. أنا صادق. تقول امي (وهو يشير بيده الى الخلف) ان اسمي اسم جميل , وتريدني أن أكون صادقا مثل اسمي .
-        ابراهيم: رائع أن تكون هكذا يا صادق . قل لي أيها الطفل الجميل. كم عمرك ؟
-        صادق: (يشير بأصابع كفه).
-        ابراهيم/ (وقد بان وكأن شيئا ما صعقه) خمس سنوات وأسمك صادق !
-        صادق/ أ.. أجل. أجل ياعم . سأنادي أمي لتعرف انني صادق معك . (وأشار الى مكان تحت أشجار معمرة حيث جلست أمه هناك)
-        ابراهيم: ليست لهذه الدرجة يا صادق فأنا اصدقك أيها البطل الصغير.
-        الجدة (متقدمة نحوه قائلة باستغراب) ماذا بك يا ولدي؟ ولم هذا الاستغراب؟
-        ابراهيم: لا شيء. لا. لا شيء وانما ذكرتني ملامح هذا الطفل الجميل وكذلك اسمه بانسان فقدته قبل سنين. أجل. وبعمر هذا الطفل.  بعمره بالضبط . لقد ضاع مني. أجل ضاع و... بلمح البصر.
-        الجدة: وكيف ذلك ايها الأنسان الطيب؟
-        الرجل/ (بعد لحظة صمت وتأمل) وما الفائدة ؟ ربما القادم أجمل. ؟ حرسك الله ورعاك . وداعًا ايتها السيدة الفاضلة. وداعاً.
                هم الرجل بمغادرة المكان وما ان قطع عدة خطوات حتى نادت الجدة علية  فتوقف واستدار نحوها:
-        الجدة: (مشيرة الى المنديل) يا استاذ. المنديل يا استاذ. هذا هو منديلك فقد نسيته
- الرجل / لاعليك . لدي غيره . أشكرك .
-        الجدة: بالعكس. الشكر لك فأنت صاحب الفضل .
              ابتسم الرجل ثم استدار ماشيا في الشارع الممتد ، بينما أمسكت الجدة الطفل ورفعت المنديل من الأرض وغادرت المكان أيضا.
             النسيان.. يا الهي.. اريده. ياليتني امسح ذاكرتي الى الأبد. خمس سنوات صعبة مضت وكل كلمة بل كل حرف يرن صداه في أعماقي.. الى متى تسير خطواتي نحو عمق عينيها.. ها هي أمامي نورا متلألئا في يقضتي ومنامي. لملمت شتاتها فابتهجت لها الحياة بعد ان غدرها حبيبا البسها خاتما أمام كل الناس وقال أنت لي وسنبني عشا كله أمل وسعاده. أجل.. أبهرته الحياة هناك سنين.. فباع ودها ونبلها برخص الأثمان.. لكنها.فتحت ذراعيها اليه لمجرد كلمة ندم منه. ألمرأه.. تلك الأنسانة الرائعه تحلم أبدا بانسان يلم شتات أفكارها ويمنحها استقرارا وسعاده .. كلمة طيبه واطفال يضحكون ... يتخاصمون.. أو يلعبون ويملؤون البيت صخبا. لقد نست وربما تناست تلك اللحظات التي جعلتها في ضياع ويأس  لكنها نبتت أبدا في أعماقي.
 (( أسمعك..اني أسمعك حتى النهاية، وأنا أتأمل كلماتك في خلوتي وأسمع تلك الترنيمة في روحي، فقد أيقظت في نفسي طفلة لم تغادرني ، لكنها نامت مائة عام أوأكثر....حزنت لقدري وجئتك... أحمني من نفسي.... أسأل نفسي.. ماذا جاء يبحث في، فأنا امرأة ككل النساء ..لست أقل ولا أكثر اعتدالاً أو جمالاً أو حكمة. ولا زلت أدرك أن زمن لقائنا قصير، ولا عجب، فزمني بخيل منذ البدء. بخيل هو قدري.. وأدرك أن قصتي أبيات شعر قد لاترى النور. أخشى من النهاية... أيها الرجل. أنت من عالم وأنا من آخر..أنت تحاول أن تسبق الزمن، وأنا امرأة يسمون سنين حياتي أعوام نضج. كيف وأنا لم أعش بعد! كيف وقد تعثرت أمامك وخانتني الكلمات، كما لو كنت طفلة؟.... )             
-        أحبك.. واريد طفلا يشبهك.. أجل سأدعو ربي أن يمنحني هذا الطفل..
-        بشرط.
-        وما هو؟
-        أن يكون اسمه "صادق" فأنا أحب النقاء والصدق فيك.. أريد أن أنسى مأساتي.. تلك العاطفه النقيه التي منحته أياه.. لن يستحقها أبدا..
-        عيناك؟
-        مابهما؟
-        جميلتان.
-        وما ذا يهمك؟
-        تنظرين الى المراة صباح كل يوم وتروح أناملك الرقيقة بين خصلات شعرك.. لتعلمي انني أراك..
-        كلام جميل. من يراك لن يعتقد ان في أعماقك كل هذه الرقه من الكلام...
-        ولوا علموا أنه اليك.. لتوقعوا الكثير..
            شجرة معمره جلس تحتها ابراهيم يقلب صفحات كتابه. ورقة متيبسة استقرت عليه فوضعها وسط راحته وضغطها برفق ، ثم فتح يده وشرع يتأمل فيها بعد أن أغلق كتابه.
             الآن ياورقتي قد انتهى كلُ شيء. بالأمس كنت هناك عالياً يداعبك الريح وترقصين على أوتار النور وتمنحين القوة والشموخ لتلك الأم التي أستظل أنا تحتها.. واليوم ... أين المفر؟ انه الذبول . أجل. الموت . تمنحين الحياة والأمان مرتين. واحدة في الحياة وثانية الآن... فليحملك هذا التيار ولتمتصك الجذور الغائرة بأعماق الأرض حيث اللاعودة. أنها الحياة، وهذه شريعتها... فهل يتعض ألأنسان؟  تأمل كتابه ثم فتحه ووضعه على وجهه وبان وكأنه ينتظر اغفاءة حلوة. ولم يسمع سوى زقزات العصافير التي توزعت بين الأغصان هنا وهناك, بينما هم البعض بمغادرة المكان، لكنه بقي ساكنا بلا حراك...          
-        ألقهوه.. لم تشربها استاذ ابراهيم؟
-        ولا أنت،! الظاهر انني أتعبتك اليوم.
-        أليوم فقط؟ أنت بحاجة الى عشرة من أمثالي رغم علمي انك مترجم بارع.
-        ماذا؟ من أمثالك  !
-        أجل. هذا هو الواقع.
-        يا الهي.. تقول من أمثالي. وهل يوجد مثلك؟
-        لم تجب على سؤالي. ألأنها مره؟
-        سؤال وجيه يستحق أن يوجه اليك.. لم لم تشربي القهوه؟ ألأنها حلوه؟
-        ومن قال لك ان قهوتي حلوه؟ أتذوقتها؟
-        ياريت. لأعرف على الأقل طعم القهوة التي تشربين.
-        أهذا هو رأيك؟ أأنت مصر على ذلك؟
-        نعم. ولكن ماذا دهاك؟ هل هذا استجواب أم تهديد؟
-        سمه ماشئت.. ولكن دعني أريحك يا أستاذ وأقول بمنتهى الوضوح. أجل وبمنتهى الوضوح.
-        و.. ماذا تقولين ؟
-        لا داعي لتذوقها. وأنا مصرة على ذلك.
-        مستحيل.
-        أولا لأنها بارده لأنك لم تمنحني فرصة وثانيا.. ثانيا...
-        لأنها حلوه. أجل حلوه.. من يدري.. فقد تصبح قهوتي حلوه جدا.. ولم لا؟ انها الان مره ومره جدا لدرجة لا تطاق، وقد تصبح غدا حلوه.. كل شيء جائز في هذا الزمان..
-        انك يا استاذ متفائل كثيرا، ولكن قل لي من فضلك كيف ستجعل قهوتك حلوه؟
-        هذا سهل.. لا لا هذا صعب .. عفوا هذا لا سهل ولا صعب. انه بين بين.
-        ما هذا يا أستاذ؟ أتدخل في متاهة وأنت في... أول الطريق؟ لم تقل لي لحد الان كيف ستجعل قهوتك حلوه.
-        أتقدم نحو قدحك وأضع قطرة واحدة من قهوتك الحلوة جدا على قهوتي المرة جدا وأخلطهما جيدا فتصبح قهوتي حلوه جدا...ما رأيك؟
-        وبهذه البساطه؟ وبدون ان تحصل على موافقتي؟
-        بالطبع .. موافقتك وموافقة قسم المختبر في الشركه لأنه سيكون شاهدا على عملية الخلط بنفسه..
-        واطمئني.. ستكون عملية الخلط ناجحة بالتأكيد.
-        ستعلمين الكثير ولابد من الصمت الان لكي تفهمين ما بأعماقي.
              تلفك الحيرة كسوار يطوق معصماً رقيقاً. لقد أحببتك وهذا قدري, ويا ليت جوانحي تذوب وتغدو قطرة وسط راحة يدك لتمنحك السعادة لحظة. شركاء نحن بلحظات تقاسمناها, وهي قليلة لكنها لو دامت، لعرفت معنى السعادة. أُريد أن أموت شوقاً، وهذه امنيتي... تضم الزهرة أوراقها وتنام معانقة شوقها عند المساء، لكنها تفتح شفتيها لتقبل نور الشمس عند الصباح. شوقٌ ووصال.. لقاءٌ... وفراق . هذه هي الحياة.. والبحر... تتبخر مياهه وتحلق فوق الجبال والوديان والصحارى والمراعي، فتنثر المطر على حقول مترامية الأطراف ، أو جداول ترجعه للبحر ثانية... ذلك العالم الممتد.. انه العطاء.. ما أحلاه. هيا يا نور نشرب من كؤوس النرجس بقايا قطرات المطر لنملأ نفسينا بأغاني العصافير ونتنفس مع الصبح عبير الأزهار المتراقصة، فنقرأ ما كتبته الليالي على وجهك الصبوح...
           أوراق تساقطت هنا وهناك وعلى كتابه الذي غطى به وجهه قبل لحظات وهو متكيء على مصطبته الملونه.. طفل بيده منديلا أبيض نضيفا دنا منه ولمس ابراهيم من ساقه لأيقاضه من غفوته.
-        عمو. عمو؟
-        من؟ صادق؟ وهو ينظر لجدته وقد انحنى عليه. أهلا. أهلا بك يا صادق.
-        منديلك. هذا منديلك. لقد غسلته جدتي. وهذه أمي ومعها أبي.
-          يا الهي. هل أنا بحلم؟ غير معقول.
-        الجدة: (باستغراب) مابك يا ولدي؟
-        ابراهيم: أشرف! أهذا أشرف؟
-        الجدة: أجل. أجل . انه ابني الكبير، وهذه زوجته. وهذا الطفل هو ابنهما الوحيد.
-        ابراهيم: وزوجته. ما اسمها؟
-        الجدة: و... ولماذا؟
-        صادق: (مناديا) ماما. ماما...
-        ابراهيم: انها نفسها.. حركتها وابتسامتها، يا الهي؟.
        تقدمت أم صادق نحو ابراهيم لكنها وقفت مذهولة. أزالت نظارتها الشمسية وباتت تحدق فيه محاولة الكلام لكنها لم تستطع.
-        ابراهيم: (متحيراً) نور! أنت نور! (ثم انتبه وتدارك الموقف فأدار وجهه نحو الجهة الأخرى، بينما بقيت نور في مكانها، فتقدم أشرف .
-        أشرف: ماذا حدث يا نور؟ أتعرفينه؟
-        نور: ابراهيم. انه ابراهيم. ذلك الرجل الذي زرع بي الأمل بعد اليأس.
ثم تقدما نحوه ووقفا خلفه، لكن ابراهيم ظل واقفاً بلا حراك.
-         نور: (وقد سالت دموعها) ابراهيم. استاذ ابراهيم. أنت أنبل انسان صادفته في حياتي .
-        أشرف: ماهذا يا نور؟ من هذا بحق السماء؟
-        نور: هذا هو الرجل الذي جمع شتات نفسي، بعد أن ضعت بسببك، ولما عثرت عليك. أجل. ولما عثرت عليك، ضاع هو يا أشرف. ضاع يا أشرف. لقد ضيعته. أنا التي ضيعته يا أشرف. (وأجهشت بالبكاء) . سامحني. سامحني ياابراهيم. أرجوك سامحني.
-        ابراهيم: (متألماً) لا تبكي. أجل. لا تبكي . ثم نظر الى صادق وانحنى عليه وامسكه من ذراعه.
-        ابراهيم: لقد اختلطت أحلامي بواقعي يا صادق. قل لأمك انني لن أضيع. قل لها يا صادق انني لن أضيع. (ثم تناول كتابه وتقدم نحو صادق، بينما اقترب أشرف من نور وطوقها بذراعه وكأنه يخشى ضياعها منه.
-        ابراهيم: (يناوله كتاباً) والآن يا صغيري..تفضل. انه آخر ما تبقى لدي. تفضل انه لك... ولك وحدك، فقد كان أجنحتي التي حاولت التحليق بها عالياً، لكنها أبت الا أن تـكون أجنحة متكسرة. خذه يا صادق.. انه لك فلم اعد أنا بحاجة اليه.... 
              تناول صادق الكتاب وراح يتصفحه بهدوء ثم استدار وهرول وسط الطريق الذي تظلله الأشجار، حيث توجه الجميع خلفه عدا ابراهيم الذي تناول من الأرض ورقة متيبسة ساقطة. نظر اليها ثم رماها بالساقية وغادر المكان، حيث افترقا وشرعا يسيران باتجاهين مختلفين حتى تلاشيا تماما،بينما ظلت زقزقة العصافير الراجعة لوكناتها تسمع من بعيد،
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/05



كتابة تعليق لموضوع : كأس من أثير قصه قصيره
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net