صفحة الكاتب : مهدي المولى

في العراق حكومة ام مجموعة من الحكومات
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في كل  بلد من بلدان العالم توجد حكومة واحدة وجميع المسئولين في الحكومة يمثلون الحكومة في اقوالهم وافعالهم وخاصة عندما يكونون في الخارج الا في العراق كل مسئول يمثل حكومة لها خطتها ورؤيتها الخاصة بها وكل مسئول يتعامل مع حكومات الدول الاخرى وفق تلك الخطة وتلك الرؤية رغم تضادها واختلافها مع خطة ورؤية حكومة بغداد
المفروض بكل مسئول  في الحكومة عندما يسافر خارج العراق  وعندما يقوم باي تصريح او فعل انه يمثل العراق الحكومة العراقية يمثل خطتها يمثل رؤيتها  والمفروض ان يطلب  الاذن من حكومة بغداد او على الاقل يعلمها عندما يريد السفر الى خارج العراق وماذا يفعل
وهذه حقيقة معروفة  في كل بلدان العالم  الا في العراق فلكل مسئول رؤية وخطة خاصة به لا علاقة له بحكومة بغداد
ففي العراق مجموعة من الحكومات حكومات كثيرة لا تعد ولا تحصى اضافة الى حكومات البرزاني والنجيفي والعبادي  اصبح لكل رئيس كتلة بل لكل شيخ عشيرة حكومة خاصة به لها علمها وجيشها الخاصة   الجدير بالذكر ان العراق تخلى عن القانون والسلطة القانونية وعاد الى شيوخ العشائر واعرافها المتخلفة فبدأت كل عشيرة تعقد مؤتمراتها وتجمعاتها بقيادة احد المسئولين المنتمي الى هذه العشيرة او تلك
واصبحت الخلافات  والصراعات بين المسئولين تحل بواسطة شيوخ العشائر واعرافها مثلا اذا هذا المسئول سرق فسد واعترف احد الاشخاص عليه يقوم الشخص السارق الفاسد بتهديده عشائرا لهذا يحاول كل مسئول ان يجعل من عشيرته اكثر عددا  واوسع نفوذا واكبر قوة في كل النواحي من ناحية التسليح والتدريب فبعض العشائر تملك دبابات ومدرعات وتقوم بنصب كمائن ومفارز في الشوارع العامة والساحات وابواب المدن والاحياء اما القوات الامنية التابعة لحكومة العبادي لا حول لها ولا قوة والويل لها ان تصرفت اي تصرف ضد القوات الشيخ الفلاني والعجيب ان هذه الحالة تزداد وتتسع وتتفاقم بمرور الوقت  حقا ان العراق يسير الى الهاوية اذا تركت الامور وشانها  اي اذا لم تضع الحلول السليمة والصحيح واعتقد موجودة الحلول لكن  الغير موجودة هي ارادة المسئولين يظهر ان هذه الحالة في صالحهم ويشعرون بالراحة والامان المهم مصالحهم امتيازاتهم مكاسبهم في ازدياد واتساع لا خوفا عليهم 
فالمسئولية أصبحت هدفا للحصول على المال بغير حساب لهذا نرى اللصوص والمجرمين واصحاب السوابق واهل الدعارة تخلوا عن تلك الطريقة القديمة  لانها لا تحقق احلامهم ورغباتهم  اضافة الى انهم معرضون الى السجن من قبل القانون  ونظرة الاحتقار من قبل الناس لهم فوجدوا في سرقة   كراسي المسئولية   في البرلمان في الحكومة في رئاسة الجمهورية  اما اذا عجزوا عن ذلك انضموا الى حماية المسئول  لان نفوذ عنصر حماية المسئول  لا يقل عن نفوذ سيده  كل شي لهم وبيدهم اموال الدولة نساء الدولة   يسرقون يغتصبون يقتلون يفعلون ما يريدون لا حساب ولا حسيب  ولا رقابة ولا رقيب
لهذا قرر كل عناصر شبكات السرقة والاحتيال والاختطاف والدعارة والقتل التخلي عن  الاسلوب القديم اسلوب لم يحقق مطامعهم ونزواتهم كما انه يعرضهم الى المسائلة القانونية   كما ان المواطن العادي لا يملك المال فلماذا يسرقونه ويختطفونه كما انهم لا قدرة لهم على سرقة المسئولين والاغنياء  واختطافهم لما يملكون من حمايات قوية لهذا قرروا  التخلي عن هذه الطريقة  القديمة التي لم تعد صالحة  فوجدوا في عملية الترشيح الى عضوية البرلمان وسرقة كرسي العضوية والجلوس عليه سهلة وبسيطة لا تكلفهم عناء ومشقة  وبما انهم يملكون من اساليب المكر والخديعة والتضليل يمكنهم الوصول الى كرسي البرلمان وبمجرد الجلوس على كرسي عضوية البرلمان تمطر السماء عليه دولارات وبغير حساب فتصبح كل اموال العراق نساء العراق ابناء العراق ملك له وتحت تصرفه يفعل ما يشاء وما يريد يقتل يغتصب يزور يحتال يتاجر بالموبقات يتعاطى الدعارة كل شي مباح له فلا حساب ولا حسيب ولا رقابة ولا رقيب وهكذا دخلوا حفاة جياع وبعد اقل من سنة اصبحوا من اهل المال والعقارات والارصدة في العراق وخارج العراق
وهكذا اصبح العراق ارضا وبشرا وثروة منقولة وغير منقولة ملك صرف لعصابات تلعب به ما تشاء قد تحدث صراعات وخلافات بينهم ولكن من اجل الحصص فكل عصابة تريد الحصة الاكبر من المال ومن النساء هل تصدقون  حدثت مشادة كلامية بين مسئولين على ثلاث نساء كل مسئول يرغب تعينهن بمكتبه الخاص  فكل مسئول يملك شبكة خاصة لاصطياد الفتيات الجميلات بطرق مختلفة الاغراء الاكراه  فاقوا ما كانت تفعله شبكات صدام وابنائه وافراد زمرته الغريب ان نفس العناصر التي كانت تعمل في شبكات صدام وابنائه وافراد زبانيته تحولت وعملت في شبكات المسئولين الجدد
هذا هي حالة الحكومات التي تحكم العراق وهذا هو وضعها  فهل ترجى من هكذا مسئولين خير
لهذا نريد حكومة واحدة الحكومة العراقية وعلم عراقي واحد وجيش عراقي واحد وشعب عراقي واحد ووطن عراقي واحد وقانون واحد هو الحاكم والجميع خاضعة له وتحت طائلته لا يجوز لاحد خرقه التجاوز عليه القفز عليه التحايل عليه ومن يفعل وخاصة المسئولين يعدم وتصادر امواله المنقولة وغير المنقولة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/02



كتابة تعليق لموضوع : في العراق حكومة ام مجموعة من الحكومات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net