صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

الأحزاب السُّنّيّة .. لا اُرضُ ولا جُمهور ! سنةُ العِراقِ .. بيْن ساسةِ طائِفيّون وأجندات خارِجيّةً؟
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


سيْف أكثمُ المُظفّر
المناطِقِ السُّنّيّةِ تعيُّش اِضطِرابِ حقيقيِّ، نتيجة السّياساتِ الخاطِئةِ لِقياداتِ سُنّيّةٍ، تُعمِلُ لأجندات خارِجيّةً، دمّرت المُحافِظاتُ الغُربيّةُ، وأصبح الدّمارِ عائِق لِرُجوعِ الأهالي إلى المناطِقِ المُحرِّرةِ، ظُهور وُجوهِ جديدةٍ لِقيادةِ الجُمهورِ السُّنّيِّ، النّازِحِ والمُدمِّرِ جُغرافيّا، يعِدُ توَجّها صحيحا.. مِن قبل وجهاءِ وعشائِر وأحزاب (المُعتدِليْنِ) الّذين يُؤمِّنون بِالتّعايُشِ السُّلّميِ بيْن إفراد المُجتمع العِراقيِ، ومواجِهةً التطرف ونبذ العُنفِ، الّذي لم يُجلب لِمناطِقِهُم سِوَى المزيدِ مِن الدّمارِ، وتهجير وكثير مِن النّازِحين.
عِندها اِكتملت الصّوَرةُ لديهُم؟! واليَوْم باتت تِلك القوًى على اِستِعدادِ لِقبولِ الأخر، والإيمان بِالعِراقِ الجديدِ الّذي يُحكِمُ بِدُستورِ وقانون، يُضمِّنُ حُقوقُ الجميع، مازال بعضُ ساسةِ السّنةِ، يُعمِلون مِن اُجلُ التقسيم، خِدمة لِلمشروعِ الخارِجيِّ، مِن خِلال اِستِهدافِ الحشدُ، وخلق توَتُّرِ طائِفيِّ، لإقناع المُجتمع السُّنّيِّ، بِضرورةِ الاِنفِصالِ وإعلان إقليم، متناسين التهجير ألِقسريِ الّذي يتعرّضُ لهُ العرِب، في المناطِقِ المتنازع عليها في شمال العِراقِ، ويُنكِرون هذا التهجير في وقتِ أكدت مُنظّمةُ العفوِ الدّوَليّةِ، بِوُجودِ تهجيرِ قسري مِن قبل البيشمركة الكردية، لِعوائلِ عُربيّةٍ في شمال العِراقِ.
الحشدُ الشّعبيُّ؛ الّذي يُعلِنُ مِرارا وتكرارا، بِأنّه سيَنسحِبُ ويُسلِمُ الأرض، لأبناء المناطِقِ بعد تحريرِها مِن داعش، وهذا لا يختلِفُ عليه اثنان، وما يُجدِرُ ذكرُهُ هُنا أن المُجتمع السُّنّيِّ المُعتدِلِ لا يُقبِلُ التقسيم، مهما يُحدث وهُم الجُزء الأكبر، الّذي يعولُ عليه حِفظ ما تبقّى مِن الأخوة، والشِّراكة المُجتمعيّة مع باقيِ مُكوِّناتٍ الشّعب العِراقيِ العظيمِ.
نِعم بِكُلّ تأكيد يُملِكُ المُجتمعُ السُّنّيُّ رُجّالا وطنيّيْنِ، يجودون بأرواحهم مِن اُجلُ تُراب الوَطنِ، ويُعمِلون مِن اُجلُ وحدة العِراقِ، لكُنّ.. السُّؤال: هل تسمُحُ الأحزاب الإسلامية، الّتي تدّعي تمثيلُ المُكوِّنِ السُّنّيِّ في العِراقِ، والاصلاحيون الجدد، بِظُهورِ وُجوهِ وطنيّةٍ جديدةٍ، تُحاوِلُ إخراج المناطِقِ السُّنّيّةِ مِن ساحةِ النّزاعِ الإقليمي، بيْن سُعوديّةِ وإيران، أوْ سنعود إلى مناطِقِ سُنّيّةٍ منغلقة، تفكُّر وتُخطِّطُ وتُحلِّمُ بِالرُّجوعِ إلى الحُكمِ الجُمهوريِّ؟ غايَتها هوَ تطبيقُ المُخطِّطِ الخارِجيِّ في التقسيم، وعدم القبولِ بُحكُم أغلبيّةً شيعيّةً، لِدوَلةٍ اُحدُ مُكوِّناتٍ شعبها هُم سنةُ؟!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/30



كتابة تعليق لموضوع : الأحزاب السُّنّيّة .. لا اُرضُ ولا جُمهور ! سنةُ العِراقِ .. بيْن ساسةِ طائِفيّون وأجندات خارِجيّةً؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net