صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

يا حكومتنا الامام علي (ع) يخيرنا
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لو تتبعنا كل طواغيت الارض فاننا سنجد ان دعائم تثبيت ملكهم هي التحذيرات التي حذرنا منها القران والسنة ، فان هؤلاء الطواغيت يقراون ما هو نقطة ضعف الانسان من خلال تحذير الله عز وجل او المعصوم عليه السلام من عمل ما حتى لا نقع في التهلكة نجد ان الطواغيت يمهدون الطريق للانسان حتى يتم استدراجه لنواهي الشارع الاسلامي بالاعتماد على وساوس الشيطان الذي يتمكن من ضعيفي او عديمي الايمان.
هذا الطاغوت حالة سيئة مرفوضة تعتبر اخطر شيء على المجتمعات البشرية ، ولكن هل هنالك الاسوء من الطاغوت؟
نعم هنالك الاسوء من الطاغوت ، هنالك حالة لو قورنت بالحكم الفاسد والفاسق فانها الاسوء والفاسق هو الافضل ، هذه الحالة تقوم القوى الاستكبارية بدراستها دراسة دقيقة من خلال احاديث المعصوم حتى تصل بالمجتمع الاسلامي الى ادنى مستوى من الفوضوية والتخلف .
نظرة دقيقة لحديث امير المؤمنين عليه السلام " لابد للناس من امير بر او فاجر" والاحتمال الثالث هو السيء الذي لم يذكره الامام ولكنه اسوء من الفاجر، فالافضل هو الامام البر اي العادل ولهذا ذكره عليه السلام اولا ومن بعده الامام الفاجر هو الافضل من الحالة التي عليها المجتمع في الاختيار فانه ان لم يستطع اختيار حاكم عادل فالظالم افضل من لا حاكم، فالظالم له قانون يحكم به وقانونه ظالم ولكن هو قانون ، فالحالة الاتعس هي حالة اللاقانون.
تعالوا لنقرا الوضع العراقي هل وصل بنا الحال لان نكون دولة فوضوية ؟ اذا ما اختلفنا في الجواب فان من يقول لا فوضوية هنالك من يقول فوضوية وحكم الطاغية هو الافضل ليس لانه طاغية بل لان الفوضوية هي الاسوء، فالفوضوية كيف تتجلى لنا صورتها ؟ تتجلى من خلال عدم محاسبة المسيء ، تتجلى عندما لا يوجد قانون رادع لواد الجريمة، تتجلى عندما يتفشى الفساد في كل مفاصل الدولة بل لنقل اغلبها، تتجلى عندما لا تشعر بالاطمئنان اذا ما غصب حقك .
سالت صديقي لو اتهمك شخص ما تهمة باطلة فهل ستشعر بالطمانينة بانك ستحصل على براءة ؟ اجابني على الفور كلا ثم كلا ، بل حتى افاوض المشتكي واعطيه ما يريد حتى يتنازل عن دعوته!!!!.
ومن هذا المنطلق فهنالك من ياس مما هو فيه من الوضع الفوضوي ودليل اخر على هذه الفوضوية فالهجرة الفاشلة والماساوية والمهينة للانسانية اقدم عليها الكثيرون بل حتى البعض في وضع مالي ممتاز الا انه فكر بالهجرة ، ولا احد ينكر ان الهجرة مؤامرة خبيثة قصد منها الحشد الشعبي الا ان البعض منهم هاجر والبعض ندم وعاد والبعض لازال متسول في تلك البلدان التي قصدها. هذه الكرامة المجروحة لماذا فضلها العراقي على ماهو عليه في بلده؟
على الحكومة العراقية ان تعيد حساباتها ولتعلم ان ما هي عليه الان لا يليق بها كحكومة منتخبة من الشعب بل السائد بين الشعب انها تعمل بارادة امريكية لتنفيذ ماهو اسوء من الحاكم الفاجر حتى تتمكن من رسم صورة غير سليمة عن الدين الاسلامي وليس لكي تترحموا على طاغية في قعر جهنم وهي قليلة بحقه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/30



كتابة تعليق لموضوع : يا حكومتنا الامام علي (ع) يخيرنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net