صفحة الكاتب : احمد شرار

الكونكورد والطائر الأخضر والمؤامرة
احمد شرار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكونكورد الطائرة الأسطورة... اخترقت حاجز الصوت بسرعتها المذهلة، والتي تبلغ (7000)الاف كيلوا متر في الساعة بالسرعة الارضية ، كانت رحلتها من باريس والى نيويورك (4) ساعات، فقط عبر قارة اوربا، والمحيط الاطلسي بينما كانت الرحلة على باقي الطائرات( 18) ساعة بسرعة( 980) كيلوا متر في الساعة في السرعة الارضية ، واشتهرت شعبية هذا الطائرة، لاختصار رحلاته السريعة ،مسببا ركود شبه تام امام باقي شركات الطيران ،وبالتالي ادى الى عمل خبيث من بعض الشركات ،اطاحت بسمعة الكونكورد عندما سقطت احدى طائراتها وقت الإقلاع، من مطار باريس راح ضحيتها( 300) شخص وعند التحقيق الممل ،تبين وجود قطع حديدية كانت مرماة وسط مدرج قبل الاقلاع بدقائق ،مما ادى الى سحب قطع حديدية بواسطة توربين المحرك النفاث، بقوة اثناء الاقلاع ، وعلى ما صرح به مسئول تنظيف ،المدرج قبل اقلاع الطائرة بربع ساعة فقط ، ((بانه لا يوجد اي جسم غريب او ذرة تراب في بلاط المدرج قبل اقلاع )) وهذا دليل على فعل فاعل ،مشترك مع مجموعة داخل الشركة لتشويه سمعة الكونكورد ،وتم نشر اعلان بانها طائرة خطرة يتعرض بدنها للتشقق اثناء الطيران، بسبب سرعتها المميتة وتم احلال الكونكورد للتقاعد .

هذا ما تعرضت اليه طائرة من اقوى الطائرات في العالم، من مؤامرة بسبب التنافس التجاري الغير شريف، وبسبب الجشع الذي يحاول ان يطمس الحقيقة.

وما تتعرض اليه اليوم الخطوط الجوية العراقية، ووزارة النقل من حملة إعلامية مغرضة، لا تختلف عن تلك التي نالت من سمعة طائرة الكونكورد، ولإيضاح الصورة الحقيقية لتلك الحملة، يجب ان نضع النقاط ع الحروف بإجابة أسئلة تم تحريف أجابتها.

لم تم منع الخطوط الجوية العراقية، من الطيران في الأجواء الأوربية، وكم عدد المسافرين الحقيقي على تلك الرحلات؟، ما هي المؤامرة الني تتعرض، اليه الخطوط الجوية العراقية، وهل أطرافها داخلية أم خارجية؟

هل نحن بحاجة الى خطوط جوية أخرى في الساحة العراقية؟

وللإجابة على مثل هذه التساؤلات ... كان لنا لقاء مع وزير النقل السيد باقر الزبيدي، الذي إجاب بدقة على مثل هذه التفاصيل.

ولا اقتبس منه نص الكلام، لكني أنقل فحواه، السيد الوزير: كان هناك بعض الملاحظات البسيطة، حول صيانة طائرات الخطوط الجوية العراقية، وبعض المخالفات التي تحدث بشكل طبيعي، في كافة الطائرات (كعطب مصباح أو تأخر طائرة) من قبل اتحاد النقل الجوي ومقره أوربا، من المؤسف عدم الرد تلك التنبيهات، على الرغم من إجراء اللازم، وعند طلب الخطوط الجوية من رفع الحضر على الطائر الأخضر كان رد الاتحاد، أنكم تأخرتم في الإجابة على الرغم من تجاوبكم مع تلك التنبيهات.

ولا ننسى نية الوزارة، على توحيد طائراتها من المنشأ والنوع ذاته، أي طائرات (البوينغ) الأولى عالميا، لتقلل من كلف الصيانة أولا، ولكي يستطيع طيارينا من قيادة طائرات من نفس النوع (من المعروف أن الطيارين يتخصصون بقيادة نوع معين من الطائرات، وأن تغيير نوع الطائرة يجب أن يتمرن الطيار على النوع الاخر وهذا يتطلب مصارف كبيرة)، هذا ما حدي بالشركات المصنعة للطائرات المنافسة، بالدخول في معترك الحرب ضد الطائر الأخضر.

وان أردنا معرفة الخسائر المتأتية من هذا الحضر، فمعدل المسافرين شهرا لإوربا لا يتعدى ال (80) مسافرا فقط، وقد استأجرت الخطط الجوية العراقية، طائرات من خطوط أخرى لحل هذه المشكلة الكبيرة!

الشركات المنافسة، نعلم ان العراق اليوم بحاجة الى الاستثمار بسبب انخفاض أسعار النفط، والظرف الاقتصادي الصعب، مسألة دخول شركات أخرى في المنافسة ليست بجديدة، فهناك الكثير من الشركات الموجودة فعلا، والتي تعمل مع الخطوط الجوية العراقية، في نقل المسافرين منذ عدة سنوات، فهذا مجال للتنافس موجود في مختلف دول العالم، كذلك هناك عائدات مهمه تأتي من هذه الشركات كذلك، تزيد من فرص المسافرين في التنقل بحرية من والى مختلف أنحاء العالم بالتالي فهي ظاهرة صحية.

هل كانت الإجابة وافية؟ أنها حقائق مجردة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد شرار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/27



كتابة تعليق لموضوع : الكونكورد والطائر الأخضر والمؤامرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net