النجيفي يرفض مشاركة الحشد بتحریر الموصل، والهاشمي يدعو السعودية للتدخل بالمقدادية

 أكد محافظ نينوى المعزول اثيل النجيفي، أمس أن القوات – تلقت تدريبات على يد تركيا- التابعة له “جاهزة” لتحرير مدينة الموصل، ورفض مشاركة الحشد الشعبي الوطني في عملية تحرير المدينة،(405 كم شمال بغداد).

 وفيما عزا موقف الحكومة العراقية “المتشنج” تجاه التدخل التركي إلى تأثير بعض الجهات السياسية، اتهم الجيش العراقي بالانسحاب بشكل “منظم” من الموصل في حزيران 2014 لـ”إسقاطها” بيد تنظيم (داعش).

وقال اثيل النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده في القرية الانكليزية الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي نينوى واربيل وحضرته، إن “قواتنا جاهزة لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش)”، رافضاً “تدخل الحشد الشعبي في عمليات تحرير المدينة”.

وأضاف النجيفي، أن “موقف الحكومة العراقية من وجود القوات التركية اتسم بالتشنج بسبب بعض الجهات السياسية التي ترفض أي دور للتحالف بشكل عام وتركيا باعتبارها جزءا منه بشكل خاص”.

وبين أن “تركيا تدعم الحشد عبر التدريب والدعم اللوجيستي، فيما يعتمد الحشد على الدعم المحلي بشان التسليح”.

وأشار النجيفي، إلى أن “القوات التركية بدأت مع الحشد بصد هجمات داعش على معسكر زليكان”، مؤكدا أن “القوات التركية لن يكون لها أي دور في عمليات تحرير الموصل سوى إسناد قواتنا”.

ولفت النجيفي، إلى أن “الحكومة المحلية لن يكون لها دور رئيس في العمليات العسكرية لتحرير المدينة”.

وأشار إلى أن “تشكيل إقليم نينوى بعد تحريرها من عدمه، هو قرار يعود إلى أهالي الموصل، الذين يدعم اغلبهم الأسلوب الفيدرالي في الحكم، لتكون نينوى إقليما على غرار إقليم كردستان”.

وكان التحالف الوطني أكد، يوم الأحد، دخول 34 شاحنة تحمل أسلحة ثقيلة إلى معسكر زليكان، شمالي الموصل، قادمة من البصرة، واتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء إدخال تلك الأسلحة إلى المعسكر، فيما طالبت رئيس مجلسالوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في الحادث.

وكانت وسائل إعلام، تناقلت امس، أخباراً تؤكد دخول أسلحة ثقيلة إلى معسكر زليكان في ناحية بعشيقة، شمالي الموصل، (405 كم شمال بغداد) الذي يضم متطوعين من الحشد الوطني، والذي شهد دخول قوات تركية في شهر

تشرين الأول من العام الماضي، وسط رفض عراقي وعربي ودولي لتواجد تلك القوات.

الهاشمي “يتباكى” على حواضن الإرهاب بالفلوجة ويدعو السعودية للتدخل بالمقدادية

ومن جهته استغل السياسي العراقي طارق الهاشمي، الفارّ من العدالة، الأحداث الأمنية في ديالى، مطالبا كعادته في كل أزمة، الدول الخليجية لاسيما السعودية الى “نصرة أهل السنة في العراق”، مشيرا في تدوينة له على صفحته التفاعلية في “فيسبوك”، الى ان “التحرك العاجل واجب”، في دعوة مريبة لإشاعة الفوضى في العراق على طريقة دعم الجماعات المسلحة في سوريا من قبل دول الخليج وتركيا والذي أدى الى تشريد اكثر من مليون سوري، وخراب المدن، وتغلغل التنظيمات الإرهابية في ذلك البلد من دون ان تحقق تلك الدول مكسبا لها يعوض خسائرها المادية الكبيرة جراء دعمها للجماعات المسلحة على طريق تفكيك الدول “الكبيرة” من حولها وتحويلها الى كانتونات طائفية تأتمر بأوامرها.

بل إن الهاشمي الذي يدرك جيدا إن الفلوجة محتلة من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، دعا العرب الى نصرتها بسبب ما اسماه التطهير العرقي الذي تتعرض له، مع المقدادية.

وقال الهاشمي ان “أخوانا لكم محاصرين تحت النار في الفلوجة”، فيما لم يشر إلى إرهاب تنظيم داعش في تلك المدينة.

وكان الهاشمي قد دعا في وقت سابق، دول مجلس التعاون الخليجي، الى الحفاظ على “أمن العراق ووحدته وسلامة أراضيه”، في إشارة إلى الدعوة لتدخل العسكري في العراق، على غرار ما يحدث في سوريا واليمن.

وأثنى الهاشمي -المطلوب للعدالة في العراق بتهم ممارسة الإرهاب ودعمه-، على خطاب أمير دولة قطر في افتتاح قمة التعاون الخليجي التي أنهت أعمالها ‏الجمعة‏، 11‏ كانون الأول‏، 2015، داعيا “الأشقاء الخليجيين إلى تحمل قسطهم من المسؤولية في تحديد مستقبل العراق”.

وفي حين طالب الهاشمي بتدخل خليجي في العراق، دافع عن التدخل العسكري التركي في شمال العراق، مشيرا الى إن “الحملة العدائية ضد تركيا غريبة ومقصودة والغرض منها حرف الانتباه عن جرائم ترتكب في العراق وسوريا “، على حد وصفه.

ويعتبر الهاشمي نفسه رجل تركيا في العراق، وقد نال الحظوة لديها طوال الفترة الماضية، وهو يتنقل في اقامته في الوقت الحاضر بين إسطنبول والدوحة التي وفّرت له دخلا ماديا شهريا عاليا، ودعمت جماعات مسلحة مرتبطة به بالمال والسلاح.

ولم يكتف الهاشمي بالدعوة الى التدخل الخليجي في العراق، بل دعا السعودية الى رعاية مؤتمر لما يسميه بـ”المعارضات العراقية”

على غرار مؤتمر المعارضة السورية المنعقد الآن في الرياض.

وقال الهاشمي “السعودية انطلاقا من شعور عال بالمسؤولية جمعت المعارضة السورية اليوم في الرياض من أجل توحيد المواقف والخروج برؤية مشتركة حول المستقبل، ولا شك لديّ أن المملكة ستتحرك مستقبلاً على هذا المنوال لتصحيح الوضاع المختلة في العراق”.

وكان الهامشي قد اثار السخرية، لما أبداه من سذاجة سياسية، وجهل بأبسط قواعد الخطاب السياسي حين، طالب مرجعية النجف بالتراجع عن فتواها في “الجهاد الكفائي”.

ويتوهّم الهاشمي ان المرجعية الدينية في النجف، مثل المراجع الدينية التي يتبع الهاشمي خطاها وتصدر عنها عشرات الفتاوى من دعاة ورجال دين تكفيريين ثم سرعان ما تتراجع عنها تحت ضغط الحكومات التي تسيّرها.

وكان الهاشمي قد اعتبر تنظيم داعش بانه طائفة “غير باغية” اذا أوقفت هجومها على إقليم كردستان وقوات البيشمركة.

واعتاد الهاشمي على تبني الخطاب الطائفي، و عزف أسطوانة مظلومية (السُنّة)، داعيا الى قلب كلّ الموازين وإعادة الأمور إلى ما قبل التاسع من نيسان، وإعادة الحكم إلى “السُنّة” في العراق لكونهم “الأكثرية” كما يزعم.

 وكانت محكمة الجنايات المركزية في بغداد أصدرت في التاسع من أيلول/سبتمبر 2011 حكمي إعدام بحق الهاشمي، بتهمة التحريض على قتل المحامية سهاد العبيدي والعميد طالب بلاسم وزوجته سهام إسماعيل، بعد أن تولت المحكمة التحقيق في 150 قضية تشمل الهاشمي وحراسه الشخصيين.

وأصدرت المحكمة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 حكما غيابيا رابعا بالإعدام على الهاشمي بتهمة محاولة تفجير سيارة مفخخة ضد زوار العتبات المقدسة، جنوب بغداد في 2011.

وفي 16 من شباط 2012، كشفت التحقيقات عن تورط حماية الهاشمي بتنفيذ 150 عملية مسلحة، من بينها تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ، واستهداف زوار عراقيين وإيرانيين وضباط كبار وأعضاء في مجلس النواب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/18



كتابة تعليق لموضوع : النجيفي يرفض مشاركة الحشد بتحریر الموصل، والهاشمي يدعو السعودية للتدخل بالمقدادية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net