صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

الكتاب مبين من عنوانه
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان الامثال الشعبية هي نتاج فكري وحضاري تجريبي نمته الشعوب شفأهيا عبر مسيرة الحياة الملئية بالدروس والعبر المستحصلة منها هذه الحكم والامثال ومثل ما قالوا سابقا ماكو شي لم يقله ابو المثل(ماكو شي ماكله ابو المثل) وانا امتحن طلبة المرحلة المنتهية  مما يسموه الاستياجير بالعراق والامتياز في مصر مع زميل من الاساتذة الاجلاء كن نتبادل النظرات من اول كلمات الطالب وهو يقدم ما يسمى بالتاريخ المرضي للمريض في تقديمه للحالة السريرية فالطالب المجد النبه يستطيع ان يقنع الاستاذ منذ منذ كلماته الاولى رغم معرفته به خلال سنوات الدراسة ويستطيع وضع الكلمات التي تشير الى درايته بالتشخيص من خلال طريقة طرحه للموضوع ومن خلال اجابته الدقيقة ومداخلات الممتحنين بثقة مثل مايقولون بسرعة بديهية منها يبرز نفسه الطالب كمشروع طبيب ناجح وله مستقبل مهني .ان الحظ والظروف تخدم الطالب من خلال  تقديمه لحالة عامة متعارف عليها وتعاون المريض معه وان القلق النفسي والشد العصبي قد يلعبان دور  في تقيم الطالب والتائثير على تقديمه ولكن الطالب المتمكن من  خظام هذه الظروف يستطيع ابراز نفسه ليكون عنوان لمشروع طبيب ناجج وكما لعناونين الكتب التي  نقلبها ونحن  نشاهد المكتبات من خلال عناونيها تستهدف شريحة معينه من القراء الباحثين عن امل كما سادت كتب مثل كيف تتعلم الانكليزية في سبعة ايام او كيف تصبح مليونيرا او كتب الحظ وما شابه ذلك ولما كنت طالب في الرابع الاعدادي وفي العطلة الصيفية استهواني كتاب رواية الطاعون وذلك من هاجس الخوف مما كنت اسمعه من ابي عن هذا المرض وكيف كان يفتك بالعراقيين والعالم عبر الزمن   وكيف انه ياتي من الشرق عبر ايران والهند  ولقد غصت في بواطن هذا الكتاب مع مشاعر الخوف وحب الحياة والشر والفضيلة واعراض المرض التي وصفها الكاتب بدقة وتاريخ سيره انه مشاعر الانسان في حالة التهديد وكذلك قصة الحب في زمن الكوليرا عندما كنت طالبا في كلية الطب لماركيز  وكانت ترجمتها للعربية بدقة متناهية وصورة ادبية رائعة وكنت اعرف هذا المرض الذي فتك بالعراقيين عبر الزمن وكان ياتي ايضا من الشرق عبر الهنود والايراينين وعبر البصرة ليسري نحو الشمال بسرعة عاصفة  وليس للامراض مضارفقط ولكن لها بعض الفؤائد فقد حمت بغداد في سابق العصور من غزو الجيوش فقد  هتكت وقضت على نصف جيش نادر شاه عند حصاره لبغداد الشهير مما ادى لانسحابه بعد ان دافعت الكوليرا عن بغداد, وكذلك قضى الطاعون على ثلث جيش نابليون بونابرت اثناء حصاره عكا ومحاولته التوغل نحو الشرق والشام مما ادى لانسحابه ولكن كبرياء نفسه كما هم طواغيت العصر جعلته يمثل النصر وهو يدخل قاهرة المعز من جديد ولنرجع الى رائعة الحب في زمن الكوليرا لماركيز وكيف نقل لنا ثقافة الشعوب المتاصلة في امريكا الاتينية عن رفع الاعلام الصفراء للكوليرا (الهيضة,ابو زواعة كما يسميه العراقيين) وكما وصف لنا بير كامو رفع اللون الاحمر للطاعون  وكانه علامات مرور للانسان للاحساس بالخطر. لقد تجلت قصة ماركيز في وصف الحب المكبوت وتفجره في اواخر العمر كوباء مماثل للمرض واعلان الانعزال عن مجتمع يحاول  حجر مشاعر الاخرين كما يحجرون المرضى المؤبيئن ان لعناونين الكتب دلالات يجب ان نغوص بها وتعطي مبررات انتقائها وقد لايغيب عن بالنا ان بعض عنوانين الكتب اصبحت لقب لعوائل للتشرف بعنوان الكتاب الذي خلد الاسرة من خلال هذا المنجز كأل الجواهري,ال بحر العلوم.أل كاشف الغطاء وهكذا هي عوائل في النجف تسمت بكتب  تقديرا لعنوان مميز حمل بين طياته اثر بارز حفر في الذاكرة الثقافية العراقية اخدود لايمحوه عواقب الزمن. وليس كما هو حالنا اليوم هنالك كتب عنوانيها لاتمت بصلة الى محتواها الفكري وكما يقول مثلنا عرب وين وطنبورة وين وكما هو حال سياسينا ومن تصدى الى الحكم يحملون بين  السنتهم كلمات الوحدة الوطنية والنزاهة وبناء العراق والديمقراطية وعمله يجمل بين طياته تمزيق العراق ونهب الثروات ونشر ثقافة الفرقة والتناحر والحلم بانشاء ديكتاتورية من جديد.
رباط السالفة
مهما كان الكتاب عنوانه سوف يدلوا المتلقي رائيه من بين سطور صفحاته وكم من كتاب اصبحت اوراقه لدى اهل اللبلي والباقلاء ايام زمان والى التالفات و الفرامات الان. وان الخلود هو في الانجاز الحقيقي البناء المؤثر على ارض الواقع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/01



كتابة تعليق لموضوع : الكتاب مبين من عنوانه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net