صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

١٤ قرن والشيعة في الكتمان!
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اثر دعوة اليهود الفرنسيين الى عدم ارتداء القبعة حتى ينجو من الاعتداءات: ليس مقبولا ان يشعر مواطنون في بلادنا بأنهم هدف لاعتداءات بسبب ديانتهم، ويضطرهم ذلك الى الاختفاء.

واضاف في حديثه: من المحزن ان نجد انفسنا في هذا الوضع في عام ٢٠١٦ في بلد ديمقراطي كبير مثل فرنسا.

كلام جميل أمام مرآة قبيحة تظهر اعمال و تصرفات جميع رؤساء دول الغرب، المعتقدين بالحرية لكل أفراد البشر، ففرنسا مثلا،  تدعم الدول العربية التي تبذل جل جهدها للضغط على الشيعة لاخفاء معتقداتهم.، ولم تطالبهم بتغيير سياسة القمع والتشريد في حق الشيعة.

 

لم يستقبح اي رئيس دولة غربية عمل هذه الدول في الصراع الجديد الذي زج اسم ايران فيه نظرا للوضع السياسي في الوقت الراهن، فان صراع المملكة، والبحرين، وقطر، والامارات، ومصر وآخرون هو مع التوسع الشيعي الناتج عن الصحوة العالمية وانفتاح العالم على مواقع التواصل الاجتماعي.

فالشيعة، وبشهادة التاريخ:

اولا : سمّوا رافضة لرفضهم اطاعة حاكم ظالم لم يحكم بما انزل الله. باعتقادهم (حسب الايات القرآنية الكريمة) فمن لم يحكم بما انزل الله، فأولائك هم الظالمون، هم الفاسقون، هم الكافرون.

ثانيا: لم يرتبطوا بدولة، ايا كان اسمها، بنفس الدليل. وهذا من أهم معتقداتهم.

فالشيعة كتموا معتقداتهم منذ ان قُتل أميرهم علي بن ابي طال عليه السلام ليحافظوا على انفسهم من القتل والتشريد.

واقول لجناب الرئيس الفرنسي: ان الشيعة قُتلوا وشرّدوا خلال اكثر من ١٤ قرن وذلك ليصمدوا في معتقداتهم فقط وفقط! وهذا مايسمّى بالتقية.

و الحكام الذين حكموا مجتمعاتنا خلال هذه الفترة الطويلة قتلوا مئات الالاف من الشيعة بعد أن عذبوهم بأشد انواع التعذيب، وشرّدوا عشرات الملايين من الابرياء وهتكوا أعراضهم، وصادروا اموالهم ومساكنهم، ولازالوا مستمرين في ذلك الفعل الشنيع، والا فماهو الفرق بين ايران الشاه وايران اليوم، لماذا الشيعة في زمن الشاه كانوا معززين محترمين في هذه الدول بالذات، واليوم منبوذين.

 

القول بان الشيعة اتباع ايران وأنهم أشد من المجوس و... لخير دليل على استمرار ظلم هذه الدول للشيعة لمجرد ان الشيعة لم يتركوا معتقداتهم.

علماً ان الشيعة عبر التاريخ كانوا ولازالوا مسالمين لم يحملوا السلاح قط، لإلتزامهم بفتاوى علماءهم في انه لايجوز لهم حمل السلاح، اياً كانت الضروف والمعطيات.

 فاحبب لنفسك، جناب الرئيس، ماتحب لأخيك!

١٤/١/٢٠١٦


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/14



كتابة تعليق لموضوع : ١٤ قرن والشيعة في الكتمان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net