صفحة الكاتب : حيدر السلامي

87% من العراقيين يتابعون خطب المرجعیة ویرونها تحتل أهمية كبرى لتوجيه بوصلة المجتمع
حيدر السلامي

ذكر استطلاع للرأي أن خطاب المرجعية الدينية العليا المتمثل بخطبتي صلاة الجمعة التي تقام في الصحن الحسيني الشريف بمدينة كربلاء، أصبح مثار اهتمام الدراسات الحديثة لبحوث الرأي وتحليل المضمون والاتصال الجماهيري، فضلا عن تأثيره الواضح في الرأي العام العراقي.

وبين الاستطلاع أن هناك العديد من الدراسات الإعلامية الحديثة التي تجريها مراكز البحوث والمعلومات العراقية والعالمية بدأت تهتم بصورة كبيرة وملفتة بخطاب المرجعية بالنظر إلى اتساعه وشموله ووثاقته وقوة تشخيصه للحالات والظروف التي يمر بها العراق ودول الجوار والمنطقة إضافة إلى أنه يمثل موقفا وتعبيراً حراً عن الإرادة الشعبية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مؤخراً قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة  فإن ما نسبته (88.35%) من المستطلعين يرون خطبة الجمعة تحتل أهمية كبرى في توجيه بوصلة المجتمع نحو العمل الجاد والالتزام بالثوابت الدينية والوطنية وأنها اكتسبت تلك الأهمية من الموقع الروحي للمرجعية العليا واتسام خطابها بالمصداقية وابتعاده عن الدعاية والشعارات الرخيصة أو اعتماد أساليب التعتيم والتضليل التي عهدتها الجماهير في كثير من الخطابات الأخرى.

وأظهر الاستطلاع أن ما نسبته (87.54%) من العينة العشوائية المستطلعة والتي بلغت (1500) شخص ممن يتلقون الخطبة بطريقة مباشرة أو عبر وسائل الإعلام يحرصون كل الحرص على الاستماع لأهم الأفكار الواردة على لسان خطيب الجمعة سواء أكان الشيخ عبد المهدي الكربلائي أم السيد أحمد الصافي.

وتباينت وسائل التلقي للخطبة تبعا لاختلاف ظروف المبحوثين وطبيعة أعمالهم وأنشطتهم الاجتماعية وغيرها، فمنهم من يفضل الحضور الشخصي والاستماع المباشر ومنهم من يتلقاها عبر وسائل الإعلام المختلفة. بحيث شكلت الفضائيات وفي صدارتها قناة كربلاء كمصدر أساس للتلقي ما نسبته(53.50%) من العينة. واحتلت محطات الإذاعة وفي مقدمتها إذاعة الروضة الحسينية المقدسة المركز الثاني في مجال التلقي للخطبة ونسبة ذلك بلغت(16.55%). بينما جاءت طريقة الاستماع المباشر والحضور الشخصي في الصحن الشريف بالمرتبة الثالثة إذ بلغت نسبة من فضل هذا الأسلوب(15.90%).

أما سائر الوسائل الإعلامية كالمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات والنشرات فقد كانت حصة الأسد في التلقي للمواقع وخاصة الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة وشبكات التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك ثم الصحف والمجلات وخاصة مجلة الأحرار الصادرة عن شعبة النشر في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة ومجلة صدى الروضتين الصادرة عن شعبة إعلام العتبة العباسية المقدسة.

وذهب عدد من المستطلعين ونسبتهم(38.67%) إلى أن استجابة السياسيين والمسؤولين الحكوميين لتوجيهات المرجعية العليا عبر خطبة الجمعة تعبر عن حقيقة مفادها أنهم يذكرون إرادة المرجعية ولكنهم لا يطبقونها. فيما بلغت (34.39%) نسبة القائلين بأن معظم السياسيين إنما يخشون خطاب المرجعية ولكن دون تطبيق. فالمواطنون كشفوا عن تخوف السياسيين من سطوة الخطاب المرجعي وعدم انصياعهم له في آن معاً.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن خطبة الجمعة تمثل عامل ضغط وتصويب للسلوك السياسي والاجتماعي للبلد أي أنها في الغالب تحرج السياسيين أمام الشعب العراقي. فقد بلغت نسبة الذين رأوا هذا الأمر مؤكدا(77.02%).

وكشف التحليل الكمي لمحتوى الخطبة أن المرجعية العليا لم تترك صغيرة ولا كبيرة في الشأن السياسي العراقي إلا وأتت على ذكرها بنحو من الأنحاء إما جملة أو تفصيلا، ما أوجد معدل(400) متغير أو أكثر في الشأن العام. وأن بعض المضامين قد تكررت بنسب فائقة. وتكاد تكون هذه السمة ملازمة لكل خطب الجمعة خلال السنتين الأخيرتين بشكل خاص ومن ذلك على سبيل المثال: التشديد على قضايا الإصلاح الحكومي، الوحدة الوطنية، تعديل المسار السياسي، تقديم الخدمات العامة، القضاء على الفساد وتجفيف منابع الإرهاب..إلخ. وهذا مؤشر واضح على شمولية الخطاب المرجعي وعدم اقتصاره على جهات أو قضايا بعينها.

وأكد عدد كبير من المواطنين الذين شملتهم الاستبانة أن خطبة الجمعة أثرت إلى حد كبير في حياتهم واهتماماتهم الشخصية وعلاقاتهم الأسرية وأعرب بعضهم عن ضرورة طرح المزيد من الموضوعات الاجتماعية والسياسية والتوعوية إلى جانب القضايا الدينية في خطب الجمعة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/13



كتابة تعليق لموضوع : 87% من العراقيين يتابعون خطب المرجعیة ویرونها تحتل أهمية كبرى لتوجيه بوصلة المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net