صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

ارفعوا ايديكم عن رغيف الخبز
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اثارت تصريحات وزير المالية ( هوشيار زيباري ) ضجة وبلبلة وهلع كبير , في اوساط الشعبية ذوي الدخل المحدود , بأن الحريق وصل الى رغيف الخبز , واصبح مرهوناً بالعواقب الوخيمة والمصير الاسود . في عدم قدرة الدولة العراقية بدفع رواتب لاكثر من سبعة ملايين موظف زائد ملايين اخرى من  المتقاعدين , بعد شهر نيسان القادم , في حال استمر انخفاض اسعار النفط بالتدهور الحاصل , رغم تكذيب الناطق الحكومي , وتراجع وزير المالية عن تصريحاته التي اثار الهلع والقلق , واحدثت عواصف غاضبة تجاه الحكومة ورئيسها السيد العبادي , الذي تهرب لمدة عام كامل عن تنفيذ  وعوده الاصلاحية , لانه وجد معارضة شرسة وقوية  من جبهة الفساد والفاسدين , وهدده اذا اقترب منهم , مما اثار الخوف والتردد في شخصية العبادي الضعيفة والمهزوزة , والتي تخاف من خيالها , لذا فأن وعود الاصلاحات اصبحت في خبر كان , تسكن في الملفات المهملة وترقد في الظلام ولا يمكنها ان تخرج الى النور , خوفاً من غضب جبهة الفساد والفاسدين , التي تتمثل بالكتل البرلمانية المتنفذة , التي وجدت في النهب والسرقة والاختلاس هواءها الصحي واكسير حياتها الدائمة بالنعيم والجنة  , لذلك لم تتوقف عجلة شراسة الفساد المالي , ولم يعيروا  اهمية الى تصريحات العبادي الهوائية والفقاعية  , لانه اصبح ألعوبة تتقاذفها اقدام الفاسدين . وان الكتل البرلمانية المتنفذة , منشرحة الصدر وتشعر بنشوة وبهجة الانتصار في سرقة  اموال الشعب , وافراغ خزينة الدولة المالية في وضح النهار , لانهم يعرفون ان العبادي بشخصيته الضعيفة والفاشلة , لا تقترب منهم , لذا فهم  يفعلون بما يشاءون ويرغبون من التمتع بالامتيازات الباذخة والخيالية  والغرف بالمال الحرام , رغم ان الازمة المالية وافلاس الخزينة التي  تعصف بالعراق . وزادت الطين بلة انخفاض اسعار النفط بشكل مستمر , والتقديرات تشير الى تزايد انخفاض اسعار النفط الى اكثر صورة  متشائمة وسوداوية , لذا فان العراق مقبل على افلاس كامل , ومن هذه الحقائق  فان تصريحات وزير المالية , تدق ناقوس الخطر , واعلان ساعة الخطر , ولها وجود من الحقيقة والواقع , رغم التكذيب الحكومي والتراجع عن هذه التصريحات , انها الحقيقة المر , بأن الفساد المالي اوصل العراق الى شفا الهاوية بالافلاس التام , وان الازمة المالية والاقتصادية ستتفاقم في الفترة القادمة الى اكثر خطورة وفاجعة على العراقي , مع تدهور قيمة الدينار العراقي مقابل العملات الاجنبية والعربية , وتشير التقديرات الى زيادة قيمة الدولار والى انخفاض قيمة صرف الدينار العراقي , الى الاكثر حدة وخطورة مخيفة , عندها سيجد الموظف والمتقاعد ,  مصير اسود بعدم توفر الاموال لدفع الرواتب , وستعلن الحكومة عجزها بالانخفاض في دفع الرواتب بشكل تدريجي نحو اعلان الافلاس الكامل , اذا لم تتخذ الحكومة والسيد العبادي الاجراءات الحاسمة والفورية  , التي من شأنها ان  تبعد شبح الازمة المالية الخطيرة , وتفادي شبح الافلاس , وذلك بتقليم اظافر الفاسدين الآن وليس غد , في السعي الى ارجاع الاموال المنهوبة والمسروقة وتعد قيمتها باكثر من عشرات المليارات الدولارية , وان تكون هناك محاسبة وعقاب للفاسدين , بتطبيق قانون ( من اين لك هذا ) فوراً وتعجيل تنفيذه , لانه اذا طبق سيوفر للخزينة مليارات ضخمة , يؤهلها دفع الرواتب للموظفين والمتقاعدين , ترشيد الانفاق المالي الحكومي , ومحاسبة المقصرين والمسببين في الصرف الباذخ , دون فائدة للمنفعة العامة , تقليص افواج الحمايات الضخمة لمسؤولي الدولة , المطالبة بارجاع الهاربين والفارين الى خارج العراق بالمليارات المسروقة , الرقابة المالية الصارمة للانفاق الحكومي والعقود والصفقات الشراء المواد المدنية والعسكرية . ان كل المؤشرات تشير الى عجز حكومة العبادي , عن تطبيق الجزء الضئيل من هذا البرنامج الاصلاحي , وان سكوت الكتل البرلمانية عن ان حالة العراق المالية وهي تسير الى الهاوية السحيقة , لانها وجدت ضالتها المنشودة في شخصية العبادي الضعيفة والمهزوزة , وانهم مازالوا يغرفون بكل شهوة الجائع الى المال الحرام , وعند ساعة الصفر , اول من يرمي العبادي بالحجر , وطعنه بالظهر , هم الكتل البرلمانية المتنفذة , لتبري ذمتها بالنفاق السياسي  , واول المطالبين في ابعاد العبادي واسقاطه وتحمله المسؤولية الكاملة , وهي تخرج من مسؤولية الازمة كالشعرة من العجين , رغم انها تتحمل المسؤولية الكاملة ’ لكنها ستبحث عن العبادي اخر , بشكل واسلوب جديد , وتظل تتحكم برقاب العراق بالفساد المالي 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/10



كتابة تعليق لموضوع : ارفعوا ايديكم عن رغيف الخبز
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net