صفحة الكاتب : نعيم ياسين

النمر ... دماء ثائرة
نعيم ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
     سجل ال سعود جريمة جديدة في تاريخهم الأسود بإعدام الشيخ النمر ، الجريمة الجديدة كانت متوقعة من أولئك نظرا لمتبنياتهم العقدية والطائفية القائمة على استباحة دماء الآخرين المخالفين لهم في أي شئ ، ونظرا لسلسلة طويلة من الوقائع الإرهابية التي تنتمي لآل سعود فكرا وتنفيذا ، فاعدام الشيخ شحاته في مصر ، وإرهاب شيعة نيجريا وما جرى للشيخ ابراهيم الزكزكي ، وما يجري في أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق واليمن من حرب ابادة طائفية برعاية ال سعود كلها مثابات وعلامات تشير إلى النهج المتوحش لأسرة ال سعود ألتي انبتتها بريطانيا في بلاد الحرمين . 
رمى ال سعود الشيخ الشهيد النمر بتهم هم أولى بها منه ، فالتهم الموجهة حسب الحكومة السعودية هو (إثارة الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر، بالإضافة إلى تشكيل خلية إرهابية هدفها قتل رجال الأمن ببلدة العوامية في محافظة القطيف شرق السعودية) 
هل الشيخ النمر من آثار الطائفية أم فتاوى حاخامات ال سعود بتكفير الشيعة واباحة دمائهم ؟ ، أما ولي الأمر , فمن هو ؟ هل هو الملك عبد الله أم سلمان ام اسلافهما وهم جميعا اسرة غرقت في العمالة لأميركا وإسرائيل ، كما غرقت في الخمر والميسر ، تشهد بذلك حانات أوربا ولاس فيجاس ، أما اتهام الشيخ النمر بتشكيل خلية مسلحة فهي تهمة مضحكة ، فالرجل تحولت خطاباته التي يدافع بها عن أبناء طائفته وعن عامة السعوديين إلى أسلحة دمار شامل يخشاها ال سعود ، ها هو العراق وسوريا واليمن وليبيا ، كلها تغرق بسيل الدماء جراء التنظيمات المسلحة والممولة من ال سعود  .
     القضية أكبر من الشيخ النمر والمؤامرة تتعداه كثيرا , فعندما يدعوا حاخامات ال سعود إلى الحذر من الغرب ، والى الابتعاد عن الديمقراطية ، ويرون في الليبرالية والعلمانية كفرا صريحا وعندما يرون في ال سعود الامتداد الحقيقي للخلفاء الراشدين والنموذج الأرقى للإسلام في العصر الحديث  , فانهم يزيفون الدين ويشوهون صورته السماوية , هؤلاء الحاخامات وكبيرهم عبد العزيز آل الشيخ صرحوا بأن إعدام النمر ومن معه من المواطنين المدنيين كان رحمة بالأمة وفيه مصلحة للعباد , ما تفوه به حاخامهم الأكبر ينسجم مع عقيدته وفكره ودوره المرسوم له ، وهو دور تتوارثه أسرة آل الشيخ من مؤسسها محمد بن عبد الوهاب وتحالفه مع محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون . 
    لو كانت خطب الشيخ النمر التي يدعوا فيها إلى العدل والمساواة بين المواطنين ، ويدعوا فيها إلى ضرورة انصياع الملك إلى إرادة الأمة والتحرر من التبعية إلى الأجنبي ، لو كانت هذه الخطب في أميركا أو أية دولة غربية ممن يحذر منها حاخامات ال سعود ، هل كان سيواجه تهمة الكفر والإرهاب ونشر الفتنة ؟ وهل سيساق إلى المقصلة ؟                         
    ان ما يقدمه الغرب من حرية للمسلمين في تنوع طيفهم الديني والقومي لهو أفضل وأرقى مما يقدمه اسلام الوهابية وآل الشيخ ، وهذا الواقع الذي صنعته الوهابية السعودية بتدبير صهيوني خبيث يخفي مهمة خطيرة يؤديها الحكم السعودي وآل الشيخ وهي تقديم اسلام مشوه ومقزز يجعل العالم يتحصن ويتكاتف من أجل الخلاص من الإسلام كله ، بما في ذلك الإسلام المحمدي العلوي الأصيل . مسار التاريخ وأحداثه تحدثنا ان دماء الشيخ النمر ستقوض عرش ال سعود كما قوضت دماء الشهيد الصدر عرش صدام , وكما قوضت دماء الشيخ شحاته رئاسة مرسى في مصر وكنست الإخوان إلى مزبلة التاريخ .
 
الخزي والعار لآل سعود والمجد والخلود للشيخ النمر لسان الحق الناطق .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نعيم ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/10



كتابة تعليق لموضوع : النمر ... دماء ثائرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net