صفحة الكاتب : عباس الخفاجي

قناديل المحبة وظلام الحاقدين .
عباس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ قررنا أن نقدم للإبداع الثقافي والفني طقوسا نعيد اليه بهاءه ومن أجل ترسيخ تقاليد الإحتفاء التي نعاني من غيابها وعلى مدى ثمانية أعوام ونحن نقدم جهدا ذاتيا لتكريم رموز الإبداع العراقي بحيادية ومهنية من خلال تشكيل لجان متخصصة في التحكيم وإنتقاء النتاج المتميز .. ولكننا وبعد كل إحتفالية نفاجأ  بالطارئين والموتورين والناعقين وهم يعملون على تشويه سمعة المؤسسة والتشكيك بكل نواياها وجهدها وهم مدفوعون بعقد شخصية وإمراض نرجسية. والسبب يعود الى عدم حصولهم على الجائزة فتفرز عندهم سموم الكراهية والشطب على كل منجز والاستهانة بكل الأسماء .. هؤلاء الناعقون لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يعبرون إلا عن خوائهم وتفاهتهم وكان إحرى بهم أن يعمقوا حالة الفرح والإحتفاء بالمنجز العراقي ويستحضروا حسهم الوطني لنعكس معا صورة العراقي المبدع فالعراق بحاجة الى مبدعين وتقاليد الإحتفاء لأنه ليس بلد الخراب.. يقول الروائي دستوفسكي ان الجمال ينقذ العالم اما الذين يروجون للإساءة والقبح فهم سبب الخراب وهم طحالب الابداع .. فكم يكون الانسان صغيرا حين لا يظهر اسمه في قائمة الفائزين حتى يتحول الى منبر للشتائم والتهريج وتشويه سمعة الاخرين . ولا نريد ان ندخل في سجال ونقاش معهم فهم لا يستحقون حتى الرد .. لكننا نسأل : هل الذين تم تكريمهم ليسوا مبدعين .. نحن نأسف أن ينحدر مستوى هؤلاء الحاقدين الى هذا الحد .. كان بودنا أن نسمع ملاحظاتهم بشيء من التروي والعقلانية والكمال لله وإرضاء جميع المبدعين غاية لا تدرك . إنهم بغسيلهم الرديء كشفوا عن عوراتهم وعقد النقص التي تعتريهم، وهذا يكفي .. وأن مسيرة الإبداع وإحتفالية الفرح العراقي ستستمر من دون التأثير بهذا النعيق الشخصي والمغرض . والمزايدات هي أخلاق الضعفاء والفاشلين والتافهين .. سنضيء قناديل المحبة بعيدا عن النفوس المريضة والحاقدين .
يعرف الكثير إن وزارة الثقافة وكل المؤسسات الفنية والثقافية تعجز عن اقامة إحتفال سنوي بهذا الحجم .
الغرابيل لا تحجب الشمس .. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ.
شكرا لكم .. لأنكم كشفتم عن أنفسكم وليس جديدا علينا مثل هذا السلوك الباطني والتحريضي ..وكل يعرف نفسه دون حاجة الى مهاترات من الآخرين ..
هذه ضريبة النجاح وأعداء النجاح كثيرون .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/10



كتابة تعليق لموضوع : قناديل المحبة وظلام الحاقدين .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net