صفحة الكاتب : د . صاحب جواد الحكيم

بيان هام من قاف إقتراح لعلاج الازمة المالية
د . صاحب جواد الحكيم


يتقدم قاف بالاقتراح التالي لعلاج الازمة المالية في العراق راجياً من كل من يوافق عليه ان يساهم في نشره قدر المستطاع في وسائل الاعلام، فان لم يستطع ففي الوتساب، فمن لم يستطع ففي صفحته في الفيسبوك، فمن لم يستطع ففي محاضراته الجامعية أو الدينية او في لقاءاته الشخصية...فأن تشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام الف مرة
خلاصة الاقتراح:
ان يقدم كل سياسي من الذين استفادوا من العملية السياسية مبلغ مليار دولار كقرض لخزينة الدولة لمنع انهيارها، وسوف يعاد لهم المبلغ – مع ارباحه اذا ارادوا – عندما تعود اسعار النفط الى الارتفاع. تنظـَّم العملية بقانون يصدره مجلس النواب ليضمن للسياسيين المقرضين للحكومة استعادة المبالغ التي قدموها.
الاسباب الموجبة:
• لا يخفى على احد ان الدولة مقبلة على انهيار مالي رهيب وقد بشّر وزير المالية هوشيار زيباري العراقيين بأن الدولة سوف تعجز عن دفع رواتب الموظفين ابتداءً من شهر نيسان، اي بعد ثلاثة اشهر.
• واضح ان خطط الحكومة لسد هذا العجز قائمة على سلسلة اجراءات سوف تنال ملايين الموظفين حيث يخفض راتبهم الى النصف، او يستغنى عن نصفهم، كما ترددت اقتراحات باستقطاع مبالغ من المتقاعدين او الشريحة المشمولة بالرعاية الاجتماعية...الخ من اجراءات تقع أغلبها على كاهل الطبقات الفقيرة، وهي اجراءات تخلق اضطرابات اجتماعية وسياسية وقد يكون لها تداعيات خطيرة حتى على السلم الاهلي.
• الطبقة السياسية التي استفادت من العملية السياسية خلال الاعوام الثلاثة عشر الماضية حققت نوعين من المكاسب: شخصية (تقتصر على شخص السياسي وأقربائه المقربين)، وفئوية (تشمل كتلته التي ينتمي اليها سواء كانت قائمةً او حزباً بالمفهوم الحقيقي للحزب الذي يشمل كل التجمعات السياسية). ان العدالة تقتضي ان يقوم المستفيد من الدولة ايام الرخاء بإعانتها ايام البلاء.
• ان المبالغ التي ستتجمع بتطبيق هذا الاقتراح تغني العراق عن مدّ يده الى المؤسسات المالية الدولية التي تشترط شروطاً مذلة، او ترهن استقلاله او نفطه، او تحمّل الاجيال القادمة مسؤولية ما فعله الجيل الحاضر.
• إن عدد المستفيدين من السياسيين لا يقل عن الف شخص في كل الاحوال (بدءاً من رؤساء الكتل وزعمائها الروحيين، الى القادة الكبار في الكتلة، الى مستشاريهم ، الى اقربائهم القريبين، الى وزرائهم الى النواب، الى السفراء والوكلاء والمدراء العامين، الى باقي المرتبطين بهم في الشركات والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية والمشاريع الاستثمارية). وبعملية حساب بسيطة يتبين ان المبالغ المتجمعة من كل المستفيدين من العملية السياسية سوف تبلغ على الأقل " مائة - مائتي مليار دولار " في أسوا التقادير، وهي تكفي لسد النفقات الضرورية للدولة لعامين الى اربعة اعوام ( للميزانية التشغيلية بعد حذف الانفاق غير الضروري).
الاقتراح هو في صالح الطبقة السياسية:
خلافاً لما يتصوره السياسيون لأول وهلة، فان هذا الاقتراح يصب في مصلحتهم ويقدم لهم خدمة حقيقية على طبق من ذهب وذلك:-
1- ان الطبقة السياسية اصبحت طبقة غنية غنىً فاحشاً، وهذا لا يشك فيه احد، بقطع النظر عن مقدار الثروة التي يملكها كل واحد.
2- ان هذه الثروة لا يمكن ان تكون جمعت بالطرق المشروعة خلال هذه الفترة القصيرة...فهذه الثروات التي جمعوها يعجز عن جمعها اكبر التجار الذين دخلوا عالم التجارة برؤوس اموال ضخمة، بينما جمع السياسيون هذه المبالغ الخالية في فترة قصيرة، وبدون رأسمال يذكر، فاغلبهم كان محدود الدخل قبل السقوط.
3- بالنتيجة، فان هذه الثروات الضخمة جمعت بطرق اقل ما يقال فيها انها مشبوهة. وعليه فانها في نظر الرأي العام اموال حرام، واصحابها متهمون من قبل عامة الشعب بالفساد.
4- بناءً على هذا فسوف يحل اليوم الذي يعيش فيه عامة الشعب فقراً مدقعاً بسبب انهيار الدولة، بينما يتمتع السياسيون بثروات خيالية يراها الناس انها اموالهم المسروقة.
5- هذه الحالة من الاحساس بالظلم وفي جو الحرمان والفقر الذي يكاد ان يكون كفرا؛ فان الطبقة السياسية وبكافة افرادها، وعلى مختلف مستوياتهم، سوف تتعرض الى ردود فعل غير محسوبة من الطبقات المحرومة تتراوح من السقوط الاجتماعي الى الاعتداءات الجسدية التي تطال اشخاصهم ومقراتهم وبيوتهم وربما تصل الى المتصلين بهم او المحسوبين عليهم، وقد لا يقتصر رد الفعل هذا على الداخل بل يصل الى الخارج ايضا في الدول التي يتصورونها ملاذات آمنة لهم. ومثل هذه الحوادث تحصل في الازمات الاجتماعية والاقتصادية ولا يمكن السيطرة عليها خصوصا بعد انهيار الدولة وقواتها الامنية .
6- ستكون مبادرة الطبقة السياسية الى اقراض الدولة هذه المبالغ فرصةً ذهبية تسجل فيها الطبقة السياسية – وللمرة الاولى في حياتها- بادرة ايجابية انسانية وسياسية تنقذ الدولة التي استفادت منها، وتنقذ الشعب الذي انتخبهم، وتنقذ الوطن الذي حكموه، وتنقذهم انفسهم من مصير اسود يتهددهم.
7- اذا مرت الازمة الاقتصادية بسلام وارتفعت اسعار النقط فسوف تكون هذه البادرة سببا في اعادة انتخابهم من قبل الشعب العراقي الطيب الذي سرعان ما ينسى أكبر اساءة امام اصغر إحسان.
يرجو قاف ان يساهم الجميع في نشرهذا الاقتراح بكل الوسائل الممكنة كالفيسبوك والوتساب والخطابات والمقابلات والبرامج التلفزيونية والمحاضرات...الخ؛ لعله يصل الى اسماع السياسيين فيستجيبوا له، او يخلق تياراً من الرأي العام الذي يجبرهم على الاصغاء اليه.
اقل ما يمكنك فعله مشاركة هذا المنشور.
قاف
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صاحب جواد الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/10



كتابة تعليق لموضوع : بيان هام من قاف إقتراح لعلاج الازمة المالية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net